تأسس حزب العمال الكردستاني بريادة القائد آبو في قرية فيس التابعة لآمد في 27 تشرين الثاني عام 1978، فقد أتم حزب العمال الكردستاني اليوم 46 عاماً ودخل عامه الجديد، حيث تنظم الاحتفاليات بمناسبة ذكرى التأسيس الـ46 لحزب العمال الكردستاني في أجزاء كردستان الأربعة وخارج الوطن أيضاً، كما توجه الرسائل، حيث إن مناطق الكريلا هي إحدى المناطق التي تستقبل هذه الاحتفالية بحماس كبير، وفي هذا السياق، عبّر مقاتلو الكريلا، أعضاء حركة الثقافة والفن عن أفكارهم ومشاعرهم، وتحدث قسم من المقاتلين الى وكالتنا عن 27 تشرين الثاني ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني. 

 

تعمل عدول شاهين المرأة المقاتلة في حركة الثقافة والفن، وفي نفس الوقت عندما يترعرع الطفل بوسط عائلة وطنية يكبر فيها فهو يتعرف على حقيقة الكرد وكردستان ومن جديد حقيقة العدو، كما قررت الانضمام في سن مبكرة إلى صفوف مقاتلي الكريلا. 

استمدت عدول شاهين حماس ومعنويات كبيرة من انبعاث 27 من تشرين الثاني، وتقول: "إن للسابع والعشرين من تشرين الثاني أهمية كبيرة بالنسبة للمرأة الكردية التي تخوض نضالاً على قمم الجبال، حيث إنها كانت تدرك معنى السابع والعشرين من تشرين الثاني، لطالما العائلة تحدثت لهم عن ذلك، لكن انضمامها الصادق خلال فترة الحرب أسس بداخلها شعوراً مختلفاً. 

تتواجد عدول شاهين الآن وتحتفل في جبال كردستان بمناسبة السابع والعشرين من تشرين الثاني، كما أوضحت عدول، ويدرك الناس مدى انتشار أفكار القائد في أنحاء العالم بإنه قد اختارت بانضمامها طريقاً صحيحاً، وتقول: "كلما انتشر وبلغ فكر القائد آبو الذي هو من أجل المرأة وحرية المرأة إلى العالم يشعر المرء فيه بأعماقه. ولذلك؛ كل لحظة نتنفس فيها هي من أجل 27 تشرين الثاني. نحاول ان نحيا مع تلك المشاعر وأن نشعر بالثورة.

"تحيات القائد آبو تعني لنا الكثير من العمل" 

أفادت المقاتلة عدول إنها متحمسة من خلال المعلومات التي وردت من القائد آبو ومن التطورات الحالية، وتابعت: "تحيات القائد آبو تعني لنا الكثير من العمل، عندما يرتفع مستوى النضال يدرك المرء النتائج التي حققها، فإن هذه التحيات بالنسبة لنا بشارة وذات معنى وقيمة جداً، لفتت المقاتلة عدول الانتباه إلى أساليب النضال سواء كان بالكتابة أو بالسلاح أو بالفن، الإحساس بالنضال له أهمية كبيرة. يرغب المرء بإن يكون جزءاً من الثورة، حيث إنها عملية نعيشها ونحارب فيها مع رفاقنا داخل أنفاق الحرب، الذين يحاربون في خنادق الحرب ويخوضون نضالهم لأيام. 

"سنكون جديرين بمقاومة رفاقنا وشعبنا"

ونوهت عضوة حركة الثقافة والفن فيما يخص وضع الشعب الكردي المقاتلة عدول، يعيش الشعب الكردي وسط حصار ونظام تعذيب وإبادة شديدين بمحاولته الوقوف في كل لحظة إلى جانب مقاتليه، وقيادته والعيش بحرية، وتقول: "مما يعني أن الفعاليات التي ينفذها شعبنا ذات معنى وقيمة جداً، ويخوض مقاومة هائلة، فيرغب المرء بان يكون جديراً بهذه المقاومة، وعلى الرغم من كافة الهجمات الاحتلالية على الجانب الجسدي والجانب الثقافي والفني فإنهم يحاولون إرجاع ثقافتهم إلى الحياة، لذا رغبتهم بإن يصبحوا جزءاً منه، إن كان بالسلاح إن كان بالقلم او بالكاميرا، على الأقل يرغب المرء بإن يضفي على حياته معنىً كبيراً.

"حزب العمال الكردستاني يمثل الاشتراكية وحرية المرأة" 

لقد سمعت بتأسيس حزب العمال الكردستاني في قرية فيس من كبار السن وأجدادها ونشأت على هذه القصص، وترى في حزب العمال الكردستاني أملاً كبيراً للعالم وتعده ممثلاً للاشتراكية في المجتمع. تقول المقاتلة عدول: يمثل حزب العمال الكردستاني حرية المرأة، لأن قضايا المرأة تمثل الآن قضايا المجتمع ليست فقط بين الكرد بل في العالم بأسره، لذا فإن محاولاتنا ليست فقط من أجلنا بل هي من أجل العالم بأكمله.

" مكان كافة النساء هو بجانب نساء حزب العمال الكردستاني" 

قالت المقاتلة عدول: "أرغب بإن أفكر وأن أشعر بخصوص هذه العملية التي بدأت باستشهاد الرفيق حقي وإحياء وجود الحزب، حيث إنها قد خلقت العديد من الفرص مع اندلاع الثورة، مما يعني تحولها من العدم إلى الوجود، ومنذ ذلك الوقت، أنجزت بفضل الرفاق الشهداء العديد من الانتصارات، كما إننا نرغب أن نكون جديرين بهذا العمليات وأن نمنح الروح لهذه الحياة".
المقاتلة عدول تكمل: "إن الآلام والحروب التي نعيشها تشعر بها النساء أولاً، لذا سنستمر بخوض نضالنا حتى لا تذهب جهودنا سدى وأن يتم الثأر لها".

وفي الختام لفتت الانتباه إلى نضال النساء وتابعت: "النساء لسن وحدهن، حيث تستطيع كافة النساء أن يأخذن مكانهن الى جانب نساء حزب العمال الكردستاني" .

’الجهد الكبير الذي بذله القائد عبد الله أوجلان خلق آفاقاً جديدة للكرد

آكر سرهلدان هو أيضًا من شرق كردستان ويعمل أيضًا في حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن، يشاركنا أفكاره ومشاعره حيث اعتبر يوم27 تشرين الثاني  يوم الإنبعاث للشعب الكردي، و يرى  المقاتل الكريلا آكر أنَّ حزب العمال الكردستاني هو باني الشخصية الكردية الجديدة ويقول: "لقد ظهر حزب العمال الكردستاني في مرحلة  كانت الفاشية فيها قوية جدًا وكان يتم قمع جميع المقاومات التي تظهر " إنَّ ظهور حزب العمال الكردستاني كانت خطوة مهمة وتاريخية للغاية وعلينا أيضًا أن نقف على هذا في التاريخ، لقد كان جهود القائد عبد الله أوجلان في بناء كردي جديد وشخصية جديدة ونموذج جديد مجهوداً عظيماً وفي الظروف التي جزئنا فيها العدو وترسّخ هذا الانقسام أيضاً في العقل والذهنية الكردية وانقسم الكرد إلى أربعة أجزاء، لقد جمع ووحد القائد آبو هذه الأجزاء الأربعة معاً وهذه المهمة كانت كبيرة جدًا ويجب علينا نحن الكرد أن نوليها أهمية كبيرة ونفهم معناها جيدًا. حياة حزب العمال الكردستاني لفت انتباه الشبيبة الثورية في شرق كردستان أيضًا ويتحدث الكريلا آكر عن التاريخ الطويل للمقاومة الكردية ويقول: "لا يهم سواء كان ذلك في الشرق أو الغرب أو الجنوب أو الشمال، فهذا النضال هو من أجل وجودنا وينبغي أن يكون مفهوماً من البداية، وفي شرق كردستان، كانت لدينا تجربة جيدة مع الثورات، لكن الفرق بين حزب العمال الكردستاني وتلك الثورات هو أنه أعطانا أسلوب وشكل جديد في التفكير والحياة، كان هذا ممتعًا جدًا بالنسبة لنا وحتى قبل ظهور حزب العمال الكردستاني، كنا نخوض النضال و أردنا أيضًا بناء نظام جديد، لكن لم يكن من الواضح بأي شكل من الاشكال كان سيكون ومع ذلك، فقد أعطانا حزب العمال الكردستاني القوة التي تجعلنا نعرف الآن ماذا يتوجب علينا فعله في المستقبل، وفي أي اتجاه يجب أن نسير وما هي أهدافنا.

نظام الحداثة الديمقراطية كان الرد على سؤال كيف سنعيش

ويتطرق أيضًا عن الشخصية في حزب العمال الكردستاني ويقول: "يصل الشخص إلى المستوى الذي يعرف فيه نفسه" يفكر ويسأل من أنا ولماذا أعيش؟ لقد كانت هذه الأسئلة في غاية الأهمية التي طرحها القائد آبو أمام الشعب الكردي، الإنسان الذي يفكر، الإنسان الذي ينظر إلى نفسه من وجهة نظر تاريخية، يستطيع أن يقف على قدميه ويناضل، هذا الشخص، بما فيهم أنا، هو شخص يحاول الناس الوصول إليه. وقد تُركت هذه الخصائص لمقاتلي حزب العمال الكردستاني للبحث والدراية فيها؛ ما هو حزب العمال الكردستاني ولماذا تم تشكيله؟ وفي استمرار لحديثه، يقول المقاتل الكريلا آكر: "لقد وحد حزب العمال الكردستاني شعور الانقسام الذي بناه العدو فينا بالتمسك بالأرض" لقد أجبرنا حزب العمال الكردستاني على البحث من أجل التعرف عليه وكانت هذه الفكرة العظيمة تدفعنا الى أن نفهمها. ولهذا السبب كانت معرفتنا لشخصية القائد عبد الله أوجلان حدثًا مهمًا جدًا في حياتنا ولا يزال هناك جاذبية كبيرة لنظام الحداثة الديمقراطية بالنسبة لنا، كل هذه الأشياء تسمح للإنسان بالوصول إلى هذه الحياة، إنه نضال على مدار 24 ساعة من أجل الحرية والذي أعيد تعريفه بالنسبة لنا، لقد اعتدنا أن يكون لدينا تعريف مختلف للحرية، لكن تعريفنا الآن أصبح أكثر اختلافًا، فهي الحرية التي يرى المرء نفسه فيها.

وجود مقاتلي الكريلا الكردستانيين يشكل ضربة قوية للنظام الرأسمالي

لقد وجد الكريلا آكر الحرية ضمن صفوف الكريلا وفي نضالها، وعرف وجود الكريلا في كردستان بأنه ضربة لكل من العدو المحتل والنظام الرأسمالي، ويقول: "عندما يرى الشخص نفسه في هذا النضال، عندما يشعر وكأنه كريلا ، وهو يعلم أنه يعيش مع هذه الأشياء منذ سنوات، لكنه لم يكن على علم بذلك، عندما تصبح من مقاتلي الكريلا، تشعر أنك تعيش خارج هذا النظام ، تدخل نظامًا آخر حيث الحياة مختلفة و أخلاق تلك الحياة مختلفة وأسلوب محادثاتكم مختلف والروح الرفاقية مختلفة أيضاً.

يقول الكريلا آكر، عندما يتذوق الإنسان طعم هذه الحياة، يشعر أنه قد وصل إلى مرحلة جديدة في هذه الحياة وهذه ليست الحياة السابقة ويستمر في حديثه "حياة بأفكار وفلسفة جديدة ومبنية على أسلوب جديد، في مثل هذا النظام، نحن نبذل الجهود ونناضل بشكل دائم وهذا هو السبب الذي يجعلنا اليوم، كمقاتلين كردستانيين، قادرين على المقاومة والانتصار ضد أسوأ هجمات العدو، الذي يهاجم بوحشية جغرافية كردستان وروحانية كردستان وعقلية الشخصية الكردية.

سواء كان جسدياً أم نفسياً، فالنصر هو للكريلا

يقول آكر سرهلدان "إنَّ التفوق والنجاح لدى مقاتلي كردستان قد تم بناؤه جسديًا ونفسياً".  وأخيرًا، يقول الكريلا آكر: "إنَّ يوم 27 تشرين الثاني يمنح الحياة ويبعث الحياة، مثل الجثة الهامدة التي تعود إلى الحياة من جديد" لقد خلق الإنسان الآن يمشي ويسير ويخطو ويعرف أهدافه ولهذا السبب يعتبر يوم 27 تشرين الثاني عيد مقدس للكرد.

هوية الحرية الكردية: حزب العمال الكردستاني

يعمل الكريلا دليل دمهات ضمن فريق العمل في حركة ميزوبوتاميا للقافة والفن لسنوات عديدة وسواء بصفته مقاتلاً أو فناناً، فهو يناضل من أجل حرية كردستان ويشير دمهات إلى أنَّه على الرغم من عدم قدرته على التحدث باللغة الكردية بسبب الإبادة الجماعية والاضطهاد من قبل دولة الاحتلال التركية، إلا أنَّه تعلمها ضمن حزب العمال الكردستاني وهو مُصر في التحدث باللغة الكردية. المقاتل دليل دمهات يعرّف حزب العمال الكردستاني بأنَّه حزب الشهداء ويقول؛ "الحزب هو هويتنا نحو الحرية وهوية الشعب " ويقول دمهات إنَّ حزب العمال الكردستاني بدأ بمجموعة صغيرة، ثم رفع وتيرة نضاله تدريجياً، ونما وأصبح هوية الملايين.

لو لم يكن هناك الحزب لما كنا موجودين

بالنسبة للسؤال ماذا يعني الحزب بالنسبة لك؟ يقول؛ "حزب العمال الكردستاني هو هويتنا، فهو يظهر وجودنا، لو لم يكن هناك الحزب، لما كنا موجودين أيضًا ويواصل دمهات الحديث عن حقيقة العدو، وكيف يهاجم بلا ضمير لقمع الشعب الكردي وتابع حديثه "قالوا إنَّ هذا هو التمرد الأخير، لكن حزب العمال الكردستاني أظهر بنضاله وإرادته وتصميمه أنَّه ورث تراثه من تاريخ المقاومة، واليوم يواصل نضاله المثالي الذي لا نظير له".

 المقاومة الحالية لا مثيل لها في أي مكان آخر

يُعرّف الكريلا دليل دمهات حزب العمال الكردستاني بأنَّه أمل الشعب ويقول إنَّ مقاتلي قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة –ستار يسطرون أعظم الملاحم البطولية ولا يوجد نظير لهذه المقاومة البطولية في أي مكان من العالم، مقاتلي الكريلا الذين يقاتلون حاليًا في زاب ومتينا ويخوضون أشرس المعارك  مع العدو يقاتلون دائمًا بروح الحزب والقائد ويقول في استمرار حديثه: فقط حزبنا بقي  في حركة ونشاط  دائم ، وقد أثبت هذا النضال ذلك و المحتلين يحاولون تصفية حزب العمال الكردستاني وأنهائه، لكن حزب العمال الكردستاني لن يمحو. يقول دليل دمهات، عضو فريق ميزوبوتاميا للثقافة والفن "نحن أبناء هذا الوطن وسنقوم بواجبنا في النضال من أجله". كما أعرب عن سعادته بتلقي معلومات من القائد آبو ، وأضاف "أتخذت القيادة موقفاً تاريخياً ويستمد كل من الشعب ومقاتلي الكريلا القوة منه. وأخيراً، يقول دمهات: «سنحمل شعلة الحرية هذه بكل عزيمة وأصرار حتى أنفاسنا الأخيرة إلى النصر » ونحن لن نتراجع أبداً و الحزب هو كل شيء بالنسبة لنا ونحن سعداء جدًا بوجود مثل هذا القائد وسوف نقوم بالتأكيد بتحرير قيادتنا وشعبنا.