بافي طيار كان فناناً شجاعاً

أكدت لجنة الثقافة والفن في حزب العمال الكردستاني في بيان لها حول استشهاد بافي طيار، أن بافي طيار، كان وطنياً حقيقياً وفناناً شجاعاً ومقاوماً عظيماً.

استذكرت لجنة الثقافة والفن في حزب العمال الكردستاني جميع شهداء مقاومة سد تشرين وجسر قرقوزاق بكل احترام وامتنان في شخص الفنان الكبير والقدير جمعة خليل إبراهيم ”بافي طيار“، وقالت: ”إن المقاومة والتضحية والعزيمة التي أبداها هذا الرفيق العظيم والقدير لن تُنسى أبداً“.
 
وأصدرت لجنة الثقافة والفن في حزب العمال الكردستاني بياناً مكتوباً حول استشهاد الفنان بافي طيار نتيجة هجوم الدولة التركية.

وجاء في بيان اللجنة ما يلي: ”خلال المقاومة الممتدة على مدى نصف قرن من الزمن لثورة حرية كردستان، تم عرض مقاومات منقطعة النظير، وإن الموجة الأخيرة من البطولة لهذه المقاومة، والتي كل لحظة منها بطولة بحد ذاتها، تكتب تاريخاً جديداً في سد تشرين وجسر قرقوزاق.

’استمرار المجازر التي لا تُنسى‘

تواصل دولة الاحتلال والاستبداد والفاشية التركية ارتكاب المجازر التي لن تُنسى في المجتمع والتاريخ الكردستاني، دون تمييز بين النساء والأطفال والشباب والمسنين في مواجهة هذه المقاومة العظيمة للشعوب، كما هو الحال الآن في آلاف المرات.

حيث تقوم بقصف المدنيين، واستهداف واغتيال الصحفيين والمثقفين والفنانين عمداً، وأضافت بهجماتها الأخيرة جريمة حرب أخرى إلى سجلها الحافل بالجرائم ضد الإنسانية، وتُشن هذه الهجمات المستبدة أيضاً في بيئة يتم فيها محاولة إجراء لقاءات مع القائد آبو، حيث يتم الحديث عن ”السلام والأخوة“ كل يوم.

كرّس حياته لشعبه

لقد شهدنا في الآونة الأخيرة استشهاد العديد من المدنيين وجرح عشرات آخرين في الهجمات التي تُشن ضد شعوب شمال وشرق سوريا الذين يناوبون على سد تشرين، وقد علمنا ببالغ الحزن والأسى أن من بين الشهداء الذين استشهدوا في هذه الهجمات الأخيرة، الفنان القدير جمعة خليل إبراهيم من أبناء شعبنا والمعروف بين الشعب باسم بافي طيار، وإننا نتقدم بتعازينا لعائلته العزيزة ولجميع أبناء شعب كردستان، لقد كان معروفاً ومحبوباً بفنه ليس فقط في روج آفا وسوريا، بل أيضاً من قِبل جميع أبناء شعب كردستان، وكان له مكانة في قلب وعقل الشعب بنشاطاته الفنية، ولهذا، كرّس حياته كلها للنشاطات الثقافية والفنية في ثورة حرية كردستان وقام بأعمال فريدة من نوعها من أجل ذلك، وأظهر بموقفه وثباته الأخير أنه وطني حقيقي وفنان شجاع ومقاوم عظيم، حيث يشغل مكانه في الجبهات الأمامية للمقاومة. 

لن يُنسى إصراره وتصميمه أبداً

وكان رفيقنا الفنان القدير جمعة خليل إبراهيم، رفيق العشرات من شهداء الثقافة والفن، والسائر على خطى الفنانين العظماء لثورة حرية كردستان، الفنان هوزان صفقان والفنانة هوزان مزكين، وكان سائراً على خطى هيفي شانوكر ويكتا هركول على وجه الخصوص، ولن ينسى مقاتلو ومقاتلات حرية كردستان وجميع أبناء شعب كردستان هذه المقاومة العظيمة والقيمة التي أبداها رفيقنا الفنان القدير، وبهذه المناسبة، نستذكر جميع شهداء مقاومة سد تشرين وجسر قرقوزاق بكل احترام وامتنان في شخص الرفيق جمعة خليل إبراهيم ونعد بأننا سنواصل السير على دربهم ونتوج نضالهم بتحقيق النصر.

تحمل الواجب والمسؤولية

وإننا ندعو الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان وخارج الوطن، وخاصة شعب روج آفا وشمال شرق سوريا، إلى رفع صوته أكثر من أي وقت مضى ضد المجازر والنزول إلى الساحات وتعزيز المقاومة.

وليسمع الرأي العام العالمي صوتهم ويقولوا له إنه يجب أوضع حد لهذه الهجمات الفاشية وهذه المجازر؛ لأنه لا يمكن حماية الكرد بالبيانات فقط، وأنه لابد من إبداء المزيد من المقاومة، والأهم من ذلك كله، هو أننا ندعو جميع الأشخاص الذين يقولون عن أنفسهم إنهم مثقفون وأكاديميون وفنانون وكل المؤسسات في هذا المجال إلى التعبير عن معارضة شديدة حيال هذه الهجمات وتحمل مسؤولية المقاومة".