تجدد الغارات على لبنان ومجلس الوزراء اللبناني يعقد جلسة طارئة

تجددت الغارات الإسرائيلية على لبنان في حين صرحت إسرائيل بأن أكثر من 50 صاروخا تم اطلاقهم من لبنان باتجاه الشمال، في حين يعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة طارئة.

تجددت الغارات الإسرائيلية اليوم، على منطقة بعلبك الهرمل والنبي شيت وطليا وشمسطار شرق لبنان.

حيث نفذت إسرائيل سلسلة غارات صباحية على البقاع اللبنانية، طالت قرى قضاء بعلبك، وشملت النبي الشيت ودورس وشعت والهرمل بعد ليل تهجيري ودموي طويل ترافق مع أوسع اجتياح جوي إسرائيلي منذ حرب 2006، وفق شبكة العربية.

وأعلنت إسرائيل اليوم، أنها قصفت عشرات الأهداف العائدة لحزب الله خلال الليل في العديد من مناطق جنوب لبنان.

كما انطلقت رشقات صاروخية من جنوب لبنان تجاه مناطق عديدة شمال اسرائيل في الجليل، وخليج حيفا، فيما استهدف حزب الله كريات شمونة بالصواريخ جرى اعتراض عدد من الصواريخ، بينما سقط بعضها في مناطق مفتوحة.

كما استهدف حزب الله قاعدة "رامات دافيد" بمرج بن عامر، بينما طالت صواريخه قاعدة "غولاني" العسكرية الإسرائيلية في الجليل الأسفل.

وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت اعتراض صواريخ فوق منطقة عفولة، كما أفاد إعلام إسرائيلي بوصول 9 جرحى إلى مستشفى الجليل الطبي بنهاريا صباحاً.

كذلك انطلقت صفات الإنذار صباح اليوم، مجدداً في نهاريا، ليتبين لاحقاً أنها ناتجة عن اعتراض صاروخ فيما سقط صاروخان في البحر.

وأعلن حزب الله أن مقاتليه قصفوا مطار "مجيدو العسكري" الإسرائيلي غرب العفولة بصواريخ "فادي 1" و"فادي 2" كما قصفوا قاعدة ومطار "رامات ديفيد" بصواريخ "فادي 2".

وفي وقت سابق، أعلن حزب الله، عبر إعلامه، استهداف مصنع متفجرات بعمق 60 كم داخل الحدود الإسرائيلية، فيما قالت إسرائيل إن أكثر من 50 صاروخاً أطلق من لبنان صباح اليوم، باتجاه الشمال "وقد تم اعتراض غالبيتها".

هذا ونقلت صحيفة "ديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي القول، إنّه لا يزال لدى تل أبيب آلاف الأهداف التي يمكن استهدافها في لبنان.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي مئات الغارات منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس إلى ساعات الليل المتقدمة، لم تستثنِ أي قرية وبلدة في الجنوب والبقاع الشمالي والبقاع الغربي وتمدّدت حتى جرود جبيل ولاسا وكسروان قبل أن تضرب الضاحية الجنوبية مجدداً.

كل ذلك ترافق مع موجة نزوح كبيرة من الجنوب باتجاه بيروت، حبست الآلاف في سياراتهم حتى منتصف الليل.

وخلّفت مئات الغارات الإسرائيلية على أهداف لحزب الله في مناطق عديدة في لبنان 492 قتيلاً وأصيب 1645 آخرون في الغارات الإسرائيلية على لبنان، مضيفة أن من بين القتلى 35 طفلاً و58 امرأة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه أطلق على عمليته العسكرية ضد حزب الله اسم "سهام الشمال"، مشيراً إلى أنّها تضمّنت في يومها الأول ضرب 1600 هدف لحزب الله.

على صعيد متصل، يعقد مجلس الوزراء اللبناني اليوم، جلسة طارئة لبحث الوضع الطارئ، على ضوء وصول الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت عصر أمس، على أن يلتقي تباعاً في الساعات المقبلة، رئيسي مجلس النواب والوزراء نبيه بري ونجيب ميقاتي، والبطريرك الراعي، بالإضافة إلى عدد من الزعماء السياسيين.