في خطوة جاءت متوقعة أعلن سيف الإسلام القذافي ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في 24 ديسمبر، وأكمل أوراق انتخابه التي قدمها اليوم إلى مفوضية الانتخابات في مدينة سبها جنوبي البلاد.
وقد لاقت هذه الخطوة التي أعلنت اليوم بعد حضور القذافي إلى فرع المفوضية في سبها ردود أفعال متباينة بين مؤيد ومعارض ورافض، لا سيما أن الترشح جاء بعد عشر سنوات من الأزمة الليبية التي اندلعت رفضا لحكم القذافي الأب.
وحول هذه الخطوة وترشح سيف الإسلام يقول محمد الأسمر مدير مركز الأمة الليبي للدراسات، في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء ANF: هو إعلان متوقع ومنتظر منذ احتفالات الاول من سبتمبر والتي أعلن فيها القذافي نيته الترشح ردا على أصوات واسعة طالبته به.
وأضاف الأسمر "في 22 نوفمبر سيغلق باب الترشح، والأمر أصبح الأن واقعا، وهناك تيار من المؤيدين للنظام الجماهيري الذي تم التآمر عليه في 2011 والآن كل أصبحت متغيرة وأصبح هناك واقع جديد جديد ومنافس قوي، سيف الإسلام وفقا للاشتراطات استوفى كافة الإجراءات المطلوبة، وكانت آخر نقطة في اللائحة أن يقوم المترشح بالحضور شخصيا لأحد الفروع الثلاث للترشح، طرابلس أو سبها أو بني غازي، والآن وقد تم الترشح واكتمال الأوراق فإن سيف الإسلام الآن أصبح وجوده في الانتخابات الرئاسية قائما".
وحول ردود الفعل المتوقعة قال: ستكون هناك بالطبع ردود أفعال، أولا من قبل المناهضين للعملية الانتخابية برمتها، وثانيا الذين سيتحالفون ضده، لكن الشعبية الكبيرة له ستمكنه من الصمود.