سوزدار آفيستا: إرادة الشعب الكردي وحقيقته أكبر من كل المخاطر - تم التحديث

دعت سوزدار آفيستا، عضوة مجلس الرئاسة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميع أبناء الشعب الكردستاني إلى تعزيز نضالهم على أساس الحرية، وقالت: ”مهما كان الخطر كبيراً، فإن إرادة الشعب الكردي وحقيقته أكبر من كل المخاطر“.

تحدثت سوزدار آفيستا، عضوة مجلس الرئاسة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، في البرنامج الخاص الذي بثته قناة سترك-TV التلفزيونية، ودعت جميع أبناء الشعب الكردستاني والحركات الكردستانية إلى اتخاذ المصالح الوطنية والحرية أساساً، وقالت: ”إذا تحركنا بهذه الطريقة، فأنا على يقين أنه مهما كان الخطر كبيراً، فإن إرادة الشعب الكردي وحقيقته أكبر من كل المخاطر، ويمكن للكرد التغلب على كل هذه الهجمات وهذه المخاطر وضمان تحقيق الوحدة الوطنية“.  

 

وبيّنت سوزدار آفيستا أن الكرد والشعوب الأخرى يمكنهم المشاركة في مرحلة التحول الديمقراطي في سوريا بإرادة مشتركة في شمال شرق سوريا، وقالت بهذا الخصوص: ”هناك مخاطر كبيرة على المكتسبات، لكن عام 2025 يمكن أن يكون عام الإنجازات العظيمة، وبهذه المناسبة، ندعو الجميع نساءً وشبيبةً وأبناء شعبنا وأصدقاءنا ومؤسساتنا وأحزابنا ومنظماتنا إلى وضع خلافاتهم جانباً مهما كانت، وعلى هذا الأساس، على الجميع المشاركة في المرحلة بشكل صحيح والقيام بدورهم“.

وجاء في تقييمات سوزدار آفيستا، عضوة مجلس الرئاسة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ما يلي: 

بدأ الشعب الكردي وأصدقاؤه بالحملة العالمية من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو،و طوال عام 2024، استمرت الحملة العالمية واتسعت بقيادة المرأة، هل يمكنكِ أن تقيَّم ِلنا ما هي المرحلة التي وصلت إليها الحملة خلال هذه الفترة وما هي الأخطاء التي ظهرت وما الذي يتوجب فعله في العام المقبل ؟

قبل أن أذهب إلى سؤالك، في الأيام القليلة الماضية التحق كل من رفيقتنا جيهان بلجين ورفيقنا ناظم دشتان وفي مقاومة منبج وقرقوزاق وسد تشرين، العديد من الرفاق إلى قافلة الشهداء وكذلك استشهد  العديد من أهلنا من قرى عين عيسى وأحد عائلاتنا العربية في جراء قصف دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على تلك المناطق ،ومنذ 27 تشرين الثاني، تشهد شمال وغرب سوريا مقاومة واستشهاد، استذكر كل الشهداء  وأيضا نحن في كانون الأول، هذا الشهر هو شهر شهد  استشهاد شهداء عظيمين  وأريد أن استذكرهم مرة أخرى، في هذا الشهر، بعد تأسيس حزب العمال الكردستاني، وقعت مجزرة بحق شعبنا العلوي في مرعش وفي نهاية عام 2011 أيضًا، وقعت مجزرة في روبوسكي راح ضحيتها 34 شخصًا.

 كما استشهد أحد قادة حركة الحرية والقيادي الكريلا الرفيق عادل بلكا والرفيقة كلبهار في عام 2007 في منطقة كابار واستشهدت أيضاً رفيقتنا أرمانج جوشكار رائدة حركة الحرية، في هذا الشهر، وفي هذا الشهر من عام 2000 ارتكبوا مجازر بحق المعتقلين في السجون، لقد استشهد العديد من الثوار الذين كانوا مضربين عن الطعام أمام أعين العالم، كما ارتكبوا مجزرة باريس الثانية واستشهدت في هذه المجزرة إيفين غويي وسيد برور وعبد الرحمن كزل واستذكر أيضًا هؤلاء الرفاق باحترام وامتنان،و في شخص هؤلاء الشهداء، استذكر كل شهداء نضال كردستان والمناضلين من أجل الحرية في العالم باحترام وامتنان و أنحني لذكرى الشهداء ونكرر عهدنا بالسير على درب الشهداء.

ولهذا السبب أحيي مقاومة شعبنا ومن ساهم في تطوير هذه العملية، بالنسبة لهذه العملية، سواء بالنسبة لوضع القائد آبو، فقد شددوا على نظام الإبادة والتعذيب في إمرالي وهي ما زالت مستمرة، وكما تم البدء بحملة عالمية ضد ممارسة هذا النظام ،و أريد أن أقول عن هذه الحملة" أحيي مقاومة القائد آبو المثالية و أقدم حبي واحترامي وشوقي للقائد آبو و مما لا شك فيه أن نظام الإبادة والتعذيب مازال مستمر بشكل شديد،و في عام 2023، في شهر تشرين الأول، بدأت الحملة العالمية للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو ولضمان مكانة كردستان بقيادة أصدقاء شعبنا.

واستمرت هذه الحملة في جميع أنحاء العالم في عام 2024 ، في الواقع، بدأت هذه الحملة من أعلى القمة وشارك ملايين الأشخاص في الحملة، ففي أجزاء كردستان الأربعة وفي العالم أجمع، وتحت قيادة أصدقاء شعبنا، أبدى المرأة والشبيبة الثورية الكثير من النشاط والعمل وجسدوا مقاومة عظيمة و لم يغادوا  الشوارع ليلا ونهارا وقاموا بتطوير العديد من الأنشطة  خلال العام.

في السجن مع حملة الإضراب عن الطعام وبعد ذلك مع النضال؛ بدأنا أيضًا نعيش ظروف القائد آبو وفي هذا الفعالية لم يذهبوا إلى الاجتماعات والمحاكم وهذا العام، تم إعطاء الأولوية لجميع السجون وباختصار، في شمال كردستان وشرق كردستان وأوروبا، حيث كان السجناء، نشأت مقاومة كبيرة، قام شعبنا بأنشطة مختلفة وفقًا لفلسفة القائد آبو وأعطىوا لونًا للحملة وقاموا بتعزيزها ومن الأنشطة المتنوعة قراءة  مرافعات  القائد آبو و تم تطوير أنشطة مفيدة للغاية في جبهة مقاتلي الكريلا، قاوم مقاتلو حرية كردستان في شمال كردستان وفي مناطق الدفاع  المشروع ومتينا والزاب وخاكورك، وما زالت هذه المقاومة مستمرة حتى الآن.

وكجزء من هذه الحملة، قام الرفيقان آسيا علي وروجكر هيلين بعملية فدائية في مركز TUSAŞ في 23 تشرين الأول، لقد أدى العملية الفدائية الذي قام به رفاقنا إلى رفع مستوى النضال إلى الذروة، هذا النشاط هو أعلى القمة ولا يوجد أكثر من ذلك ، وإذا استمر نظام الإبادة والتعذيب حيال القائد على هذا النحو ولم يتم ضمان شروط الحرية الجسدية للقائد آبو، فستحدث أنشطة مماثلة وكان لأصدقاء شعبنا دور استراتيجي ومهم في هذه الحملة، كافة فئات المجتمع من المرأة والشبيبة الثورية والطلبة والفنانين وحاملي جائزة نوبل ومثقفين ونقابيين وغيرهم،و أعطى قوة ولوناً للحملة وأغناها أكثر ونتيجة لهذه الأنشطة، تم عقد لقاء مع القائد آبو في 23 تشرين الأول وقد جاء هذا اللقاء نتيجة لهذا النضال والمقاومة والعمل المشترك.

حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لا يفهمان أي شيء، إنَّهما يبنيان كما هو

وخلال اللقاء مع عمر أوجلان قال القائد آبو "نظام الإبادة والتعذيب مستمر". تم الإدلاء بالعديد من التصريحات حول هذا الموضوع، في البرنامج قبل هذا ركزنا عليه ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن يستمر نظام الإبادة والتعذيب هناك بعض المناقشات مع هذا وقد أدلت حركتنا وأصدقاؤنا بتصريحات كثيرة حول هذه القضية.

 منذ ذلك اليوم، وخاصة وسائل الإعلام الحرب الخاصة ووسائل الإعلام المرئية والرقمية وأنصار الحكومة يعلنون أن هناك عملية ، يقولون أنه لا يوجد نظام الإبادة والتعذيب، ولا توجد حرب، ولا توجد سياسة إبادة جماعية في شخص القائد آبو، لكنهم يتصرفون كما لو أن اللقاء سيعقد ،يفعلون ذلك بمساعدة بهجلي، شريكهم في السلطة، الذي يدير سياسة الإبادة الجماعية وقد وجه الصديق جمال تحذيرات مهمة حول هذه القضية في أحد البرامج، لقد لفتت حركتنا الانتباه إلى هذه القضية عدة مرات ببيانات مكتوبة،و بهذه السياسة يريدون خلق مفاهيم (algi) يصفون الأشياء التي ليست كما هي و يكسبون الوقت لصالحهم.

 ويدير بعض الأشخاص سياسة يحاولون فيها تراجع الحملة من مستواها والحد من توسعها بشكل أكبر، وإلا تكسب الصفة العالمية، في كردستان، بعض الناس لديهم توقعات، وفي هذا الاتجاه أيضاً ، يدير بعض الأشخاص أيضًا هذه السياسة وهذه هي سياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية.

 وينفذ حزب العدالة والتنمية مثل هذه السياسة وفي السابق، في الفترة من 2006 إلى 2015، اكتملت معظم المرحلة بوقف إطلاق النار، كان هناك العديد من عمليات وقف إطلاق النار والحوار و كل هذه أجريت من مركز واحد، ولم يتتخذوا خطوة واحدة ولم يتم إجراء أي تغييرات في الدستور ولم يتخذوا أي خطوة إلى الأمام لخدمة الكرد وتقديم الحل، لقد فعلوا هذه الأشياء فقط لتعزيز سلطتهم، و تم عقد لقاء مع العائلة وما زالت نفس السياسة مستمرة حتى الآن، إنَّ عام 2025 هو بالفعل عام مهم و نحن نرى ذلك، لقد اكتمل ربع القرن الحادي والعشرين الآن وصل إعادة ترسيم خارطة المنطقة إلى مستوى وسوف نركز عليه الآن وأشار القائد آبو إلى عام 2025 خلال المؤامرة قبل 25 عاما في عام 2000.

في العام المقبل، يجب ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو ويتم ذلك من خلال النضال المشترك والكامل، إنَّ النضال الذي بدأ منذ زمن المؤامرة الدولية وحتى الآن، وخاصة هذه الخطوات الجديدة، يجب أن يستمر بطرق أكثر غنىً وثراء ولنفترض أيضاً أن المشاكل التي تشهدها تركيا والمنطقة كلها مرتبطة بالقضية الكردية التي لم يتم حلها كما أن حل القضية الكردية ممكن من خلال ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو ولهذا السبب لا تريد دولة الاحتلال التركي الحل، دولة الاحتلال التركي تخشى الحل، هذه حقيقة والسلطات تعلم ذلك جيداً أنه إذا لم يتم حل المشكلة الكردية عبر الحوار والأساليب الديمقراطية وأن يكون القائد آبو هو المحاور، فإنَّها لن تتمكن من تطوير رأس المال .

 ولا يمكنهم أن يبنوا سياستهم القائمة على "الإرهاب وتشويه حركة الحرية" وبناء علاقاتهم على هذا الأساس وما هي المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها التي تضغط عليهم في تركيا؟ ولذلك فهو لا يريد أن يتوصل إلى حل.

وقال القائد آبو في اللقاء الأخير "إذا توفرت الظروف ، فأنا أمتلك  القوة النظرية والعملية لنقل هذه العملية من أرضية الصراع والعنف إلى أرضية سياسية وقانونية".و هذا مهم جدا، هم أنفسهم يعرفون هذا،وإنَّهم يقيمون القائد ويدركون تماماً بأنَّ القائد يستطيع حل القضية لذلك فهم خائفون من قوة القائد آبو.

  ومن أجل هذه شددوا على نظام الإبادة والتعذيب وفي عام 2025، يجب علينا أن نرفع من وتيرة النضال والمقاومة و التضامن، ونبني وحدة قوية، ويجب على المرأة والشبيبة الثورية، أن يقودان هذه الحملة ونحن على هذا الاعتقاد بأن الأساس الذي تم بنائه و الأحكام التي تم وضعها قد تم تجاوزها، عام 2025 يمكن أن نجعلها عام الحرية الجسدية للقائد آبو و هذا هو أملنا ونضالنا سيستمر على هذا الأساس

كما ذكرتم، فإن تحليلات القائد آبو على مدى السنوات السابقة تبرز إلى الواجهة اليوم واحدة تلو الأخرى، فاليوم، إعادة تصميم وترتيب الشرق الأوسط مطروح على جدول الأعمال، وسوريا مثال على ذلك، حيث استولت هيئة تحرير الشام على سوريا خلال 12 يوماً، في الوقت الراهن، ليس من الواضح ما هي طرق وأساليب الإدارة الجديدة، لكن الجميع يعلم أن الإدارة الجديدة تأتي من الخط السني، ولدى روج آفا وسوريا العديد من المعتقدات والثقافات والهويات المختلفة، كيف ينبغي تفسير هذه الحقبة؟ لأن دولة الاحتلال التركي تريد بالفعل إقامة علاقات وثيقة مع هيئة تحرير الشام من الآن، كيف سيؤثر هذا الوضع على جميع شعوب سوريا وثورة روج آفا؟

فيما يتعلق بسقوط النظام البعثي، أودُ أن أقول هذا؛ بغض النظر عن أي شيء كان الأسد ديكتاتوراً، فقد استمر نفس النظام ونفس العقلية لمدة 53 عاماً، بالطبع، كل الشعوب، وخاصة الشعب السوري، رأت في سقوط هذا النظام بمثابة عيد، كل ما يريده الشعب، نحن نقدره ونعتبره مهماً، لذلك، فإن شعوب شمال شرق سوريا والشعوب التي تعيش في سوريا دخلت في نضال في مثل هذه المرحلة المهمة، وخاصة شعوب شمال وشرق سوريا، ولقد أظهر شعبنا موقفاً مشرفاً جداً، أولاً وقبل كل شيء، أحيي هذه المقاومة التي أبداها شعبنا، ونعلم أن الهجمات التي بدأت في 27 تشرين الثاني كانت رسالة واضحة جداً لنا، فقد توجه مرتزقة هيئة تحرير الشام نحو سوريا، لكن مرتزقة الجيش الوطني السوري التي تتلقى الدعم من الدولة التركية منذ عام 2011 جاءوا من بلدان مختلفة، وفي الواقع، هاجم أعضاء داعش مناطق  شمال وشرق سوريا.

ولقد تم التخطيط لدخول هيئة تحرير الشام إلى دمشق من قِبل دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبريطانيا، فيما كان هم الدولة التركية مختلفاً، حيث أكبر هموم السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هو الكرد، إنهم يعادون الشعب الكردي، لذلك في 27 تشرين الثاني، يوم تأسيس حزبنا، وجهوا المرتزقة نحو الشهباء حيث مرّ الشعب بعد احتلال تل رفعت وعفرين، وهاجمت هؤلاء المرتزقة الشعب بوحشية، واضطر شعبنا إلى الهجرة مرة أخرى، إلا أن هذه الهجرة تمت إلى مناطق آمنة بفضل تخطيط الإدارة الذاتية من أجل تجنيب شعبنا المزيد من الصعوبات والمجازر، ولكن على الرغم من ذلك، قام هؤلاء المرتزقة بهجمات وحشية كشفت مرة أخرى عن الوجه الحقيقي للدولة التركية ومرتزقتها، ولا تزال الهجمات على شمال شرق سوريا مستمرة، وتعمل الدولة التركية على استراتيجيتين.

الأولى؛ هي أنها تدعم هيئة تحرير الشام، كما أنهم تدعم المرتزقة الآخرين، هناك حكومة مؤقتة في سوريا الآن، وأعتقد أنه سيتم تشكيل حكومة جديدة في آذار، لذلك، تريد الدولة التركية أن تصمم الحكومة الجديدة وفقاً لها، فهي تريد أن تؤسس حكومة على مقاسها، ويعتبرون سوريا بمثابة مناطقهم ويريدون أن يتصرفوا بما يحلو لهم، إنهم يسافرون باستمرار إلى سوريا، وكذلك جهاز الاستخبارات التركي (MÎT)، ووزير الخارجية يذهب، وبعبارة أخرى، يذهب وفد تلو الآخر إلى دمشق، كما أنهم يؤثرون على هيئة تحرير الشام بطرق مختلفة، ويريدون إبعاد العلويين والدروز والآشوريين والكرد والعرب الذين ليسوا جزءاً من هيئة تحرير الشام، ووضع تنظيم موالٍ وعميل في سوريا، وبعبارة أخرى، تريد إرساء وضع أسوء مما كان عليه عهد بشار الأسد، وهي تعدّ العدة لذلك بالفعل، حيث أن ذهنية أردوغان الديكتاتورية تريد في إنشاء سلطة موالية له ومثله.

إذا نفذت الحكومة الجديدة في الشام مخططات دولة الاحتلال التركي فالمشكلة ستستمرحتماً

من ناحية تريد ذلك، ومن ناحية أخرى تحاول احتلال شمال وشرق سوريا بمساعدة مرتزقة الجيش الوطني السوري وتدمير إنجازات ومكتسبات الثورة وبعد ثورة 2011، تم تنفيذ هجمات ضد النظام في شمال وشرق سوريا من قبل مرتزقة الجيش الوطني ، بما في ذلك مرتزقة النصرة وداعش،و هذه الهجمات مستمرة منذ 13 عاما ورغم ذلك فقد بنى شعبنا إدارته ومؤسساته الخاصة.

 على مدى السنوات الـ 13 الماضية، كانوا يديرون أنفسهم على أساس نموذج الديمقراطية وحماية البيئة وحرية المرأة، و جذب هذا النظام انتباه العالم كله وليس فقط سوريا والشرق الأوسط، بل العالم كله يتخذ هذا النظام نموذجاً كما أن الخوف دولة الاحتلال التركي هو من نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية، نظام الأمة الديمقراطية، لأنه مع نظام الأمة الديمقراطية يستطيع جميع الشعوب أن يتعايشوا مع لغتهم وثقافتهم ومعتقداتهم وتنوعهم.

أنَّ دولة الاحتلال التركي الفاشية تحاول منع ذلك بكل الطرق ولهذا السبب تهاجم بشكل مستمر ،تهاجم تل رفعت والشهباء ومنبج وجسر قرقوزاق وسد تشرين، هدفها هو السيطرة على  كامل شمال وشرق سوريا وخاصة منطقة الإدارة الذاتية ، إنَّها خائفة من هذا النظام ويجب على دمشق أن ترى ذلك أيضاً، والحكومة الجديدة في دمشق تستمتع بذلك، وكما أنَّ عيون وانظار الجميع في هذه الفترة هي نحو دمشق، لكن إذا لم يتعلموا من ممارسات بشار الأسد ونظام البعث، إذا لم يبنوا نموذجاً ديمقراطياً، فلن يدموا طويلاً ،لأنَّه في العراق وسوريا، كان سبب انهيار نظام البعث هو العقلية التعصبية والاعتماد على مبدأ السلطة الواحدة و لقد احتفظوا بالسلطة بهذه الطريقة لسنوات، لكن هذا كان أيضًا سبب نهايتهم.

وفي الواقع، هذا هو الحال أيضًا في تركيا، فالديكتاتورية المتواجدة في أنقرة لا تقل عن الديكتاتورية التي كانت تمارس في دمشق بل جاوزتها ولهذا السبب، تحاول تركيا فرض نموذجها في مناطق مختلفة وذلك لتجنب التغيير ومع ذلك، فإنَّ حل المشاكل هو النموذج الديمقراطي وإذا تم بناء نموذج ديمقراطي يشمل كافة الشعوب والمعتقدات والثقافات في سوريا، فستكون سوريا نموذجاً لمنطقة الشرق الأوسط برمتها، وإذا لم تفعل حكومة دمشق الجديدة ذلك ونفذت مخططات دولة الاحتلال التركي فلن تكون هناك  دمشق ولن تنتهي نهاية لأزمة والمشاكل سوريا.

النظام الذي تم تأسيسه قبل 13 عاماً في شمال شرق سوريا بناءً على فلسفة القائد آبو أظهر للعالم أجمع أنه إذا كانت المرأة حرة فإنَّ المجتمع أيضاً سيكون حراً ولذلك يعتبر شعب روج آفا المرأة مقدسة ويتخذونها قدوة لهم ومع ذلك، تواصل دولة الاحتلال التركي هجماتها على روج آفا منذ بدء الثورة، وفي الآونة الأخيرة، تم استهداف اثنين من رفاقنا في مجال الأعلام الحر وارتقوا إلى مرتبة الشهادة وعلى وجه الخصوص، كيف ينبغي للمرأة أن تحمي الثورة من كل هذه الاعتداءات؟

يقال عن ثورة شمال شرقي سوريا بأنها ثورة المرأة وهي كذلك، تبدو ثورة شمال شرق سوريا ونظامها كنجمة في السماء، ولها معنى كبير وبهذه الوسيلة أحيي مقاومة المرأة هنالك،و عندما بدأت الهجمات على شمال شرق سوريا، أبدت مقاتلات وحدات حماية المرأة مقاومة كبيرة في تل رفعت على خط حلب، ومن جهة لأخرى وقعت بعضهنَ في يد العدو وكما استشهدت بعض المقاتلات، وارتكبت المرتزقة انتهاكات كبيرة ومارسوا أفعالاً  لاانسانية بحقهم  حيث قاموا بتعذيب المقاتلات ، وهذا يوضح مدى خوف المرتزقة من الثورة ومن المهم جدًا أن تقف المرأة في شمال شرق سوريا وتحمينَ النظام الذي قمنَ ببنائه، وبهذه المناسبة أحيي الجميع و استذكر بكل احترام عضوات مجلس نساء زنوبيا، الإعضاء الثلاثة في مجلس نساء منبج اللواتي تم استهدافهنَ من قبل المرتزقة ، وأنحني إجلالاً لذكراهم.

يتكون ما يسمى بالجيش الوطني السوري من مرتزقة تنظيم داعش، وتم جمعهم جميعاً هنالك  ولذلك فإنًّ هدفهم الأساسي الآن هو القضاء على ثورة المرأة واستهدافها وانتهاك حقوقها ،لقد اهانوا قيم المرأة والقيم الإنسانية ولهذا السبب دافعت المرأة عن نفسها وطورت إنجازاتها ومكتسباتها الحالية في شمال شرق سوريا.

حسنًا، كيف ينبغي أن يكون هذا في المرحلة القادمة؟ إن تطوير الإنجازات والمكتسبات يجب أن يكون ملكاً لجميع المكونات في سوريا  و كمثال على ذلك  ؛فقد صُدرَ بعض التصريحات ، والآن ينظمون المسيرات والتجمعات وفعاليات الجلوس ويدلون بالبيانات للعالم أجمع، وهذا مهم جداً ويجب أن تنتشر في جميع أنحاء سوريا، على سبيل المثال، أصدر مجلس المرأة السورية بياناً وكان هذا البيان مهماً جداً، وينبغي على مجلس المرأة السورية التحرك والعمل والقيام بالانشطة والفعاليات ، كيف ينبغي أن تكون سوريا الجديدة  وعلى أي أسس ومبادئ ينبغي كتابة الدستور الجديد وكيف يمكن أن تأخذ المرأة  مكانتها في الدستور الأساسي الجديد، هذه كلها أمور مهمة للغاية.

لذلك، فمن ناحية، ينبغي القيام بأنشطة دبلوماسية وسياسية من أجل سوريا ديمقراطية وبقدر ما نتابع وسائل الإعلام ،فهناك جهود كبيرة في هذا الشأن، كحركة المرأة، نستمد القوة من هذا النضال العظيم وندعمه حتى النهاية.

 لأن المرأة تتم استهدافها بشكل أكثر في هذه الحرب ، كحركة تحرير المرأة، فإنَّ موقفنا ضد هذه العقلية واضح أينما كان وبهذا المعنى، فإنَّ النضال المستمر للمرأة مهم للغاية ، نقطة أخرى مهمة هي الحماية الذاتية للمرأة وحدات حماية المرأة هي قوة دفاع والحماية وهناك حماية للمرأة في التنظيم الداخلي وهناك الحماية الذاتية، ويجب على المرأة أن تكون  قادرة على الحماية الذاتية في حرب الشعب الثورية.

 ليس فقط في روج آفا أو شمال شرق سوريا، يجب أن تكون جميع النساء قادرات على ممارسة حقهنَ في الحياة والحماية الذاتية في كل سوريا، ويجب أن يتم التوعية والتنظيم والتدريب على هذا الأساس،و لا ينبغي أن تكون هناك امرأة واحدة غير منظمة وهذا هو الوقت المناسب لذلك، لأنهم في خطر الآن أكثر من أي وقت مضى وينبغي تطوير الحماية الذاتية ضد هذا.

هنالك محاولة لإقصاء الكرد في العملية الجديدة في سوريا

والمسألة الأخرى هي إقامة الوحدة في روج آفا وشمال شرق سوريا وعلى المرأة أن تقود ذلك بنضالها في كل المجالات ويجب أن تكون هناك اتفاق ووحدة في الصف الكردي ،و نحن نتابع الاعلام الحر؛ وبخصوص وحدة أو توحيد الصف الكردي، هناك صدر بيان من قائد قوات سوريا الديمقراطية، وصدر بيان من الإدارة الذاتية، العديد من الحركات، أصدقاء الشعب الكردي، علماء الدين يصدرون تصريحات بضرورة توحيد الصف الكردي، لكن البعض يتحول إلى آذان صماء لهذه التصريحات ولا تريد أن يكون الكرد موحدين.

 والأهم من ذلك كله أن بعض الأشخاص الذين كانوا في المعارضة في الماضي لا يؤيدون الوحدة، الكرد لم يتوحدوا منذ 102 سنة ولم يذهبوا إلى لوزان بطريقة منظمة، لقد خُدِعوا وظلوا أسيري تلك الاتفاقية حتى اليوم والآن يحاولون أن يفعلوا الشيء نفسه في دمشق ومرة أخرى في القرن الحادي والعشرين، يهدفون إلى عقد اتفاقيات في روج آفا دون وحدة الصف الكردي.

إنهم يحاولون البدء بعملية لا يشمل الكردي الحر، فمثلاً يمكن للمرأة أن تعارض ذلك وتعارضها بآرائها وانتقاداتها وموقفها وترفض قبوله، لديهم هذا الذكاء والقوة، ويمكن للمرأة أن تقود ذلك  من خلال وحدتها ،وعلى سبيل المثال، النساء يتحدنَ في الحياة، المرأة موحدة في جميع أنحاء كردستان وخارجها، هذا مهم و كما أنَّ لديهنَ علاقات مع نساء من الأمم المختلفة، وفي سوريا يتحدون مع النساء العربيات والآشوريات والدروز والعلويات. ولذلك، ينبغي للمرأة أن تؤدي دورها القيادي ورسالتها في الوحدة الوطنية بشكل أكبر في هذه العملية، إنَّ ثورة المرأة هي ثورة ديمقراطية  تقوم على حرية المرأة والحرية الاجتماعية وحماية البيئة،و إذا لم تتحرر المرأة فلن يتحرر المجتمع أيضًا و حماية حقوق المرأة في سوريا تقودها المرأة الكردية.

ويعتبر كل من مجلس المرأة السورية وقوات الحماية الذاتية مثل مؤتمر ستار ووحدات حماية المرأة من أكبر المكتسبات، و بقدر ما نتابع جهودهنَ، يجب أن يتطورنَ بشكل أكثر من ذلك و قد يكون هناك شهداء، وقد يتصعد النضال وقد تستمر الهجمات، و لكن شعبنا يعلم أنه لا يمكن تحريره دون تقديم التضحيات الكبيرة، و هذا ما قالته الأمهات في مقاومة عفرين؛ يمكننا أن نتضور جوعًا، لكن لا يمكننا أن نكون بلا وطن، ولا يمكننا أن نعيش بدون حرية ،ولا يمكن للمرأة أن تعيش بدون حرية، ولا ينبغي لها أن تتنازل عن حريتها لأي شخص وهذا ممكن أيضًا من خلال تعزيز الوحدة والتعاون.

كان ساحات النضال الذي ترك بصمته في العام الماضي هي ساحات مقاتلي الكريلا وفي قيادة مقاتلي وحدات المرأة الحرة ستار، من وسط أنقرة إلى جبال كردستان، قاموا بتوجيه الضربات الموجعة لدولة الاحتلال التركي الفاشية و كيف تقيمون مقاومة الكريلا في 2024؟

وبهذه المناسبة أحيي جميع قادات كريلا الحرية وجميع مقاتلي قوات الدفاع الشعبي – وحدات المرأة الحرة ستار، وأرسل محبتي لهم، في عام 2024، قالت دولة الاحتلال التركية الفاشية ورئيسها والقادة العامون ووزير الدفاع أننا سنغلق مناطق الدفاع المشروع و بمعنى آخر، قالوا إنَّنا سوف نقوم بتصفية الثوار ، لندع هذا جانباً، في المقام بداية  في الشمال، في جميع ساحات الكريلا، من آمد إلى ديرسم، ومن بوتان إلى ميردين، ومن سرحد إلى زاغروس، ومن ميتينا والزاب وحتى خاكورك، خاض مقاتلو حرية كردستان مقاومة بلا هوادة،و استشهد بعض  رفاقنا الأبطال الفدائيين وبهذه المناسبة استذكر مرة أخرى شهداء 2024 بكل احترام وامتنان، مقاتلو حرية كردستان يدافعون عن مواقعهم ضد العدو و لا يتراجعون خطوة إلى الوراء في أي ساحة.

لقد كانت هناك هجمات مستمرة ضد المقاتلين على مدى السنوات الأربع الماضية، لكن المقاتلين من غربي زاب إلى ميتينا وتلة بهار وتلة جودي سطروا أروع الملاحم البطولية وأبدوا مقاومة عظيمة في تلك المناطق ولهذا السبب قدم المقاتلون أداءً احترافيًا، لقد استخدموا أساليب وتكتيكات الحرب الحديثة وفي نوروز 2024، حمل بشرى سارة للشعب الكردي، طوَّر مقاتلي الكريلا أساليب والتكتيكات حديثة ضد الهجمات الجوية للعدو، وخاصة الطائرات بدون طيار "المُسيرات"  لقد وجهوا إلى  العدو الضربات الموجعة عدة مرات وحمى المقاتلون مناطقهم ومواقعهم وزادت أعدادهم وصعدوا من  نضالهم في كافة المناطق، في عام 2024، كان النشاط الأعلى مستوى هو عملية" TûSAŞ" لقد أظهر هذه العملية مدى قوة إرادة وعزيمة المقاتلين.

في شخص رفيقتنا آسيا ورفيقنا روجكر، تبين أن الفدائي تدرب على فلسفة القائد آبو، فماذا يمكنه أن يفعل، لقد أعطى هؤلاء الرفاق منظورهم ورؤيتهم للعام المقبل في رسائلهم، لقد أظهروا كيف يمكن لمقاتلين الكريلا أن يؤدوا مهام الكريلاتية ، وكيف يمكنهم تنظيم أنفسهم، وكيف يمكنهم أن يتحدوا مع الهدف، وكيف يتم تنفيذ العمل بأسلوب الأبوجي وكيف يعسكروا، رسالتهم هي عقيدة الحرب وبيان الحياة الحرة، ويجب على مقاتلي الحرية أن يأخذوا بهذا المبدأ في كل مجال، لقد أظهروا أن أولئك الذين  يجعلون القائد آبو مرشدهم فسيتمكنون من العثور على طريقهم بكل سهولة، أولئك الذين يجدون طريقهم الصحيح يمكنهم أن يعسكروا ونعتقد أن مقاتلي الحرية سيظهرون الأداء الذي حققوه عام 2025 للحملة العالمية لدعم الحرية الجسدية للقائد آبو، في حماية قيم الثورة وحل القضية الكردية وبهذا المعنى، يستمر الدور الاستراتيجي لمقاتلي الكريلا.

هل لديكِ رسالة أخيرة تودِّنَ إرسالها؟ ما هو نوع العمل الذي ينبغي القيام به من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو ولكي يكون للكرد مكانة في الشرق الأوسط؟ ما هي رسالة العام الجديد للمرأة والشبيبة وقوى الحرية؟

تستمر هجمات الإبادة الجماعية ضد شعبنا وتستمر نظام الإبادة والتعذيب ضد القائد آبو ويجري الآن رسم خريطة القرن الحادي والعشرين وإعادة ترسيم المنطقة من جديد وبهذا المعنى، كلما زاد الخطر على الشعب الكردي، زادت الفرص، الشعب الكردي ليس ذلك الشعب الذي قبل مائة عام، صحيح أن الخطر موجود منذ مائة عام، كما يقال. لا يزال العدو يعمل بعقلية المئة عام  التي مضت، لكن هناك ما لم يحسبه في الحسبان .

 فالكردي ليس ذلك الكردي الذي قبل مائة عام، لقد أظهرت حركة الحرية التي قادها القائد آبو، مع المرأة والشبيبة الثورية في كردستان وشعوب الشرق الأوسط، مستوى مهماً جداً من النضال الذي حدث على خط الأمة الديمقراطية. وبهذا المعنى فإنَّ وحدة الشعب الكردي والشعب العربي هو أمر استراتيجي وليس اليوم فقط، لقد خاض القائد آبو في الشرق الأوسط لمدة 20 عامًا نضالاً عظيماً ،وفي النضال الذي خاضه في دمشق ولبنان، جعل  الشعب السوري يملك إرادة عظيمة .

لذلك، في المقام الأول، يجب على شعب شمال شرق سوريا، وجميع شعب كردستان، والأحزاب السياسية، وأحزاب كردستان، وأحزاب روج آفا ألا يخدعوا أنفسهم ولا يتبعوا المصالح الشخصية والضيقة، ومن الضروري اتخاذ المصالح الوطنية والحرية أساس له، و يتوجب عليهم استغلال هذه الفرصة بشكل جيد للغاية وهذا الواجب يقع على عاتق الجميع.

 إذا تم التحرك بهذه الطريقة أو الشكل، فأنا أعتقد أنه مهما كان الخطر كبيراً، فإنَّ إرادة الشعب الكردي وحقيقته أكبر من كل المخاطر، و يستطيع الكرد هزيمة كل هذه الهجمات والتهديدات وتحقيق الوحدة الوطنية،و يمكنهم المشاركة في عملية التحول الديمقراطي في سوريا بإرادة مشتركة في شمال شرق سوريا بأكمله وبهذه الطريقة، يمكنهم تعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الكرديي  في أجزاء أخرى من كردستان، هناك مخاطر كبيرة على الإنجازات والمكتسبات، لكن عام 2025 يمكن أن يكون عام الإنجازات العظيمة وهذا هو دعوتنا لكل من  المرأة  والشبيبة الثورية والشعب والأصدقاء والمؤسسات والأحزاب والمنظمات؛ مهما كان أسباب الإختلاف  فيمكن وضعها جانباً، بهذه الطريقة، يحتاج الجميع إلى المشاركة بشكل صحيح في العملية ولعب دورهم ومن الآن فصاعداً، وبهذه المناسبة أهنئ الطائفة المسيحية بشكل خاص وشعبنا وأصدقائنا وجميع الشعوب بحلول عام 2025.