هيلين أوميت: حان وقت الحرية- تم التحديث
حيّت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميت الفعاليات في كل من كولن وإيله، وقالت: "نحن في زمن الحرية، ولا ينبغي لنا أن نقع في موقف أكثر تخلفاً من هذا الموقف".
حيّت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميت الفعاليات في كل من كولن وإيله، وقالت: "نحن في زمن الحرية، ولا ينبغي لنا أن نقع في موقف أكثر تخلفاً من هذا الموقف".
تحدثت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميت في البرنامج الخاص على قناة مديا خبر التلفزيونية، وقيّمت المواضيع الراهنة، وتوجهت هيلين اوميت بالتحية للفعالية التي اُقيمت في مدينة كولن الألمانية من أجل حرية القائد أوجلان وللتجمع الجماهيري في مدينة إيله بشمال كردستان تنديداً بالاستيلاء على الإرادة وفرض نظام التعذيب والإبادة، وأضافت قائلة: "إذا ناضلنا، وإذا أظهرنا قوتنا باستمرار في كل مجال، وإذا لم نتراجع خطوة إلى الوراء، وإذا تصرفنا بشكل صحيح، فسنكون قادرين على تحطيم نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، وقد حان وقتها، وقلنا ما يلي؛ قلنا حان زمن الحرية، ولا ينبغي لنا أن نقع في موقف أكثر تخلفاً من هذا الموقف".
وأكدت هيلين أوميت على أنه ينبغي المضي قدماً في حملة الحرية على أساس الحرية الجسدية للقائد أوجلان من خلال فعاليات أكثر غنى، وتابعت قائلةً: "ينبغي أن تتطور في تركيا أيضاً مبادرة الحرية، وعلى هذا الأساس أتوجه بالدعوة للمثقفين الأتراك والوطنيين الأتراك، وأتوجه بالدعوة إلى الرأي العام الديمقراطي في تركيا، وفي الواقع، هناك ما يُسمى بمبادرة الدولة، وقد أطلقوا عليها اسماً كهذا، في حين أن مبادرة الدولة تنصب في خانة التصفية، ونحن بدورنا، نقول شكلوا مبادرة شعبية من أجل الحرية والديمقراطية".
وجاء في تقييمات عضوة المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميت، ما يلي:
"في البداية، أحيي بكل احترام القائد أوجلان، الذي طوّر نضالاً فريداً من نوعه في إمرالي، وأتقدم بمحبتي باسم جميع رفيقاتنا ورفاقنا.
وكما أوضحتم، كان هناك لقاء قد جرى بعد مضي 43 شهراً، وبطبيعة الحال، تم الترحيب بهذا اللقاء بحماس من قِبل شعبنا ومكونات حزبنا.
تخيلوا أن هناك نظاماً مصمماً على هيئة تابوت، وهناك ظلمة سوداء، وصوت يتعالى من هناك، بالطبع، علينا أن نفهم بشكل صحيح كيف حدث هذا، وكيف تطور وما هي العوامل المؤثرة في ذلك.
ولقد حاولنا دائماً في مناقشاتنا تعريف نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، وقلنا إن إمرالي هو نظام للإبادة الجماعية، وقلنا إن إمرالي هي ساحة تُسجن فيها الحرية، ولا يريدون في إمرالي فقط تعتيم مستقبل الشعب الكردي ولكن أيضاً مستقبل جميع الشعوب، ولقد أردنا شرحها دائماً لمجتمعنا، وأردنا شرحها للمجتمع الكردي، والآن مرة أخرى، اتضح أنه لا يمكن تقييم الوضع السياسي والتطورات في تركيا دون فهم الواقع في إمرالي.
وبهذا المعنى، من الضروري على المرء حقاً التركيز على نظام الإبادة الجماعية في إمرالي وفهم التطورات الجارية من هذا السياق، وتجري حالياً دعاية مكثفة للغاية للحرب الخاصة حول هذه القضية.
أُجبرت الدولة القومية التركية على إجراء اللقاء
يقول البعض إنه لم يعد هناك وجود للكريلا ولحزب العمال الكردستاني في شمال كردستان، ولهذا السبب حدث ذلك، وخرج البعض يقولون إن الوضع المتزامن والحرب القائمة في المنطقة والتوازنات أدت إلى إجراء لقاء كهذا، ولكننا نعرف ذلك جيداً، بالأساس، لقد اضطرت الدولة القومية التركية إلى إجراء مثل هذا اللقاء في الفترة الحالية لسببين رئيسيين، وقد دفعوا بالقومي الأكثر تطرفاً دولت بهجلي لقول ذلك.
وأحد أهم العوامل الرئيسية لذلك هو المقاومة المهيبة للقائد أوجلان، حيث قيّم القائد أوجلان إمرالي على أنه مركزاً للنضال، ومركزاً للحرب، ما نوع الحرب التي تُشن في إمرالي؟ نحن نقيّم الحرب في الخارج، ونقيّم الحرب في مناطق الدفاع المشروع، ونقيّم هجمات الحرب الخاصة التي تُشن على المجتمع، ونقيّم الحرب العالمية الثالثة في كل مجال، ولكننا أصرّينا على ذلك الأمر باستمرار، وقلنا إن المركز الرئيسي للحرب العالمية الثالثة هو إمرالي، وهناك حرب تُشن في إمرالي.
والآن، النتيجة التي برزت على الساحة هي هذه، وهناك بالفعل مقاومة مهيبة للغاية في إمرالي، والقائد أوجلان لديه إرادة وموقف منقطعا النظير، وهناك واقع الدولة القومية التركية التي يجب أن تعترف بذلك، ويجب أن تواجهه، وبهذا المعنى، يجب على المرء فهم الحرب التي تُشن داخل نظام الإبادة الجماعية في إمرالي بشكل صحيح،
ونحن نناقش الحرب العالمية الثالثة كلما أمكن ذلك وعلينا أن نناقشها بشكل أكثر، لأنها حالة تؤثر على حياة الناس والحياة الاجتماعية في هذه الجغرافيا بشكل يومي، ولكن الطريق إلى الحرب العالمية الثالثة قد تم إنشاؤه مع إنشاء نظام الإبادة الجماعية في إمرالي.
وعندما ننتقل إلى مرحلة جديدة، نرى أنه في الوقت الذي تشتد فيه هذه الحرب العالمية في منطقة واحدة، هناك أيضاً نشاط وتحرك في نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، وهنا، من الضروري أن نرى المقاومة والموقف العظيم للقائد أوجلان وتعريفه على هذا النحو، هذا هو العامل الأول، لماذا جرى لقاء كهذا؟ يقولون إن الوقت مناسب، وما إلى ذلك... هذا هو في الحقيقة الجزء الخاص بالصحافة الصفراء والجزء الخاص بالدعاية، ما هو صحيح هو أن الحسابات التي تقوم بتنفيذ الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي من خلال القائد ويحاولون وضع القائد أوجلان في نظام من هذا القبيل، قد ذهبت أدراج الرياح.
ماذا كانت هذه الحسابات؟ كانت هذه الحسابات متمثلة بالنهج التالي؛ ”سوف نأخذ القائد أوجلان إلى نظام الإبادة الجماعية في إمرالي ونحتجزه كرهينة، وعند الضرورة، سنستخدمه ضد الشعب الكردي“، ولكن بعد 26 عاماً، اتضح أنه لا يمكنهم تحقيق النجاح.
وبالأساس، لا يمكن للقوى المعارضة لنا، والقوى الدولتية والسلطوية التي لا علاقة لها بمصالح الشعوب والقيم الديمقراطية والبعيدة عن قيم الحرية، لا يمكنها فهم هذا الواقع، وهذا النظام السياسي بات عاجزاً في هذه النقطة، فالعقلية مختلفة، وبنيتهم المنطقية مختلفة، ونظام القيم مختلف، لهذا السبب لا يمكنهم الإيقاع بالقائد أوجلان في الفخ أو خداعه، ولهذا السبب نقول إن القائد أوجلان لا يُخدع ولا يمكن خداعه.
النضال والمقاومة أسفرا عن تحقيق النتائج
أما العامل الثاني، بالطبع هناك عامل آخر يمكّننا من أن نسمع ونجري اللقاء مع القائد، وهو موقف الشعب الكردي ومقاومته ونضاله، الكرد بذلوا ويبذلون قصارى جهدهم من أجل القائد أوجلان، ليس فقط في الأجزاء الأربعة من كردستان، بل في كل منطقة يشعرون فيها بوجودهم ويقولون نحن لدينا الكرامة.
حيث انضم البعض منهم بنواياهم، والبعض انضم بتقديم أثمن التضحيات، وخاص الشعب الكردي نضالاً كهذا، فالقائد أوجلان هو العامل الرئيسي في ولادة الشعب الكردي كأمة ديمقراطية، وإن الواقع الذي قدمه، والذي أخرجه إلى النور هو القائد أوجلان، وهو فكر القائد أوجلان، ورأي القائد أوجلان، وعمل القائد أوجلان، وذلك الفكر والعمل هما أساس وأرضية الأمة الديمقراطية الكردية، فهو قلب وعقل الشعب في آن واحد.
وهناك مثل هذا الواقع، لكن الشعب الكردي أيضاً في الوقت نفسه هو ولادة القائد أوجلان، وإن واقع الشعب الكردي، هو واقعٌ يخلق القائد أوجلان ويشكله، والظروف التي يعيش فيها الشعب الكردي، وكذلك التضحية والشجاعة والرغبة في الإخلاص بهويته الخاصة، والرغبة في الحرية، والسعي إلى الإدارة الذاتية.
وهناك الكثير من الهجمات التي تُشن ضد الشعب الكردي... أعتقد أننا لا نصفها كما هو مطلوب ولا نعبر عنها بما فيه الكفاية، والصحافة الحرة تعاني من قصور في هذا الصدد، لا يوجد بلد آخر في العالم يُدار بهذا الشكل، ولا يوجد مثيل له منذ تأسيسه وحتى الآن، فنحن نتحدث عن هيكلية خاصة للغاية، وفي الحقيقة، لقد تم إنشاء الدولة القومية التركية بالفعل كمختبر للفاشية أو الحداثة الرأسمالية، والتي أصبحت مركزاً للسياسات ضد شعوب المنطقة، ولا سيما الشعب الكردي، وفي هذا الصدد، فإن الشعب الكردي يواجه الهجمات بسياسة متعددة الأوجه، فمنهم من يُحتجز في السجون، ومنهم من يُقتل في الشوارع، ومنهم من يُستدرج إلى الفخاخ بمختلف ألاعيب الحرب الخاصة، ولكن على الرغم من ذلك، لم يتراجعوا أبداً عن إخلاصهم للقائد أوجلان وثقتهم به وتصميمهم، وعن إصرارهم على السير مع القائد أوجلان وشوقهم له.
وإن هذا الموقف النضالي هو الذي جعل النظام، الذي يقوم بحراسة نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، يتراجع خطوة إلى الوراء.
وبعبارة أخرى، هناك عاملان رئيسيان، هما المقاومة المهيبة للقائد والنضال المتواصل من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، والذي طوّره الشعب الكردي في كل مكان، والمقاومة الفريدة من نوعها التي أبدتها الكريلا، مما أدى إلى حدوث تطور من هذا القبيل.
رأينا أن النضال أفسح الطريق أمام حدوث التطورات
بالإضافة إلى ذلك، ها هي التطورات الإقليمية، والخوف والذعر الذي خلقه ذلك والدولة التركية أيضاً هي بعض من هذه العوامل، ولكن أسمحوا لي أن أقول هذا، إذا لم يكن هناك نضال وإذا لم تكن هناك مقاومة، وإذا لم يكن هناك جهد فريد للشعب الكردي في هذا الصدد، لما كان هناك مجتمع كردي داخل حدودها يمكن أن تعتبره تركيا خطراً عليها، وإذا لم يكن هناك مثل هذا التنشئة الاجتماعية، إذا لم يكن هناك مثل هذا الواقع للشعوب المقاومة وهذا القدر من الكفاح، فلماذا يجب على الدولة التركية أن تضطر إلى القائد أوجلان؟ ولماذا كان سيحدث مثل هذا الشيء؟ الاستنتاج الذي يجب استخلاصه من هذا هو أنه، مهما حدث، فقد رأينا أن النضال قد جلب لنا في هذه المرحلة المكسب، ورأينا مرة أخرى أن النضال يخلق التطور، وأنه لا يمكننا التنفس إلا من خلال خوض النضال.
أما التوصيفات الأخرى فتبقى على جدول الأعمال كاستمرارية للذهنية الإنكارية التي تعتمد على قيادة الحرب الخاصة، وتحاول رفض إرادة الشعب الكردي وتجاهلها، ولا بد من إدراك هذه الحقيقة جيداً.
تُشن الحرب الخاصة من خلال خلق التوقعات
قال القائد أوجلان إن "نظام التعذيب والإبادة" لا يزال مستمراً، والرسالة التي يقدمها للرأي العام قائمة على هذا الأساس، وحقيقةً، نظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً، أمعنوا النظر، جرى لقاء، ثم أصدروا على الفور منع إجراء اللقاءات، لا يوجد شيء يجري على أساس قانوني، ولا يوجد قانون في إمرالي بأي شكل من الأشكال، هناك وضع خاص هناك، فقد أظهر ممثل الدولة التركية، دولت بهجلي النهج القائل ”إذا أردنا ذلك، يمكن أن يحصل اللقاء، وإذا لم نرِد ذلك، فلن يحدث شيء“، لماذا لديهم نهج يتجاهل ويسحق الإرادة، هذا أيضاً أسلوب من أساليب الحرب الخاصة، ولا يظنوا أن القائد أوجلان لا يدرك ذلك الأمر، ولا يظنوا أن حركة التحرر الكردية حزب العمال الكردستاني لا يدركون ذلك.
ثم خرج وزير العدل وقال بلا خجل أن هناك قانون في تركيا، يمكن لأي شخص أن يفهم ما إذا كانت هناك قانون، وما إذا كانت هناك حقوق للإنسان، وما إذا كانت هناك حقوق للإنسان والحريات في تركيا أم لا من خلال النظر إلى إمرالي، وسينظر الجميع إلى الوضع في إمرالي، وما يتم تنفيذه في إمرالي، ينفذون الشيء نفسه ضد الكرد وضد مجتمع تركيا أيضاً، ولا بد من فهم ذلك الأمر جيداً.
وبهذا المعنى، فإن نظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً، ولقد رأينا ذلك في الفترات الماضية، وهو أنه في كل منطقة وفترة يرتفع فيها الرأي العام في كردستان والأمة الديمقراطية ونضال الامة الديمقراطية، وفي بعض الأحيان، عند ممارسة ضغوط الرأي العام الدولي، كانت الدولة التركية تجري اللقاءات بين الحين والآخر ومن ثم تنهيها، وتخلق بين الحين والآخر توقعات في المجتمع، وتقوم من خلال ذلك بشن الحرب النفسية، فهم يشنّون حرب نفسية كهذه من خلال إمرالي، فما الذي يجب القيام به للحيلولة دون حدوث ذلك؟
وكيف يمكن للمرء الخروج من هذه الدوامة؟ نظام التعذيب والإبادة لا يزال مستمراً، لكننا رأينا أننا إذا ناضلنا، وإذا أظهرنا قوتنا بإصرار متواصل في كل مجال، وإذا لم نتراجع، وإذا تحركنا بشكل مبدأي، فيمكننا تحطيم نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، لقد حان وقتها، وقلنا هذا؛ قلنا الآن حان وقت الحرية، نحن في زمن الحرية، ولا ينبغي لنا نتخلف عن موقف أكثر من هذا، ولن نتخلى عن تصميمنا ومطلبنا بالإجبار على إجراء لقاء واحد، ويجب خوض حملة الحرية الجسدية للقائد أوجلان في كل مجال، ولا سيما في شمال كردستان، بطرق وأساليب غنية.
وفي الواقع، شهدنا تطورات هامة حقاً في المراحل الماضية، فعلى سبيل المثال، في إطار حملة الحرية العالمية، وصلنا إلى شعوب العالم ومفكريه ومثقفيه، وإلى المجتمع الديمقراطي، وإلى عالم الحضارة الديمقراطية وما إلى ذلك، ونحن لم نكتفِ بحمل واقع القائد إلى هناك فحسب، بل اكتسبنا منهم القوة أيضاً، ومن الضروري أن يستمر هذا الأمر.
لا بد من تطوير مبادرة الحرية في تركيا
أما الأمر الثاني، بالطبع، مع الأجندة التي برزت في تركيا، أصبحت نوايا الجميع واضحة بعض الشيء، ونحن نرى ذلك أمراً إيجابياً، ونفهم ونرى بشكل أفضل ما الذي تضمره خطابات كل شخص، ومن هو الصديق، ومن هو العدو، ومن يريد حقاً حرية الأتراك، ومن لا يريد، ومن يسعى خلف الألاعيب... كل هذه الأمور تصبح أكثر وضوحاً بهذه الطريقة.
ولا بد من أن تتطور مبادرة الحرية في تركيا، وعلى هذا الأساس، أتوجه بالدعوة إلى المثقفين الأتراك والوطنيين الأتراك، وأتوجه بالدعوة إلى الرأي العام الديمقراطي في تركيا، وفي الواقع، هناك ما يُسمى بمبادرة الدولة، وقد أطلقوا عليها اسماً كهذا، في حين أن مبادرة الدولة تنصب في خانة التصفية، ونحن بدورنا، نقول شكلوا مبادرة شعبية من أجل الحرية والديمقراطية، حيث هناك أرضية لذلك الأمر، وعلى هذا الأساس، من المهم جداً تطوير النضال المشترك للشعوب معاً، ولا ينبغي للمرء أن يخطو خطوة إلى الوراء، وينبغي تصعيد النضال، ولا ينبغي أن يتصرف وكأن نظام التعذيب والإبادة قد رُفع، ولقد تلقينا تحية مهمة، وتلقينا القوة، وتلقينا معلومات عن صحة قائدنا، وهذه أصبحت بالنسبة لنا دفعاً معنوياً، لكن هذا الوضع يجب أن يدفعنا إلى خوض النضال بشكل أكثر، وكما يمثل القائد أوجلان شرف الشعب الكردي، وثقافة الشعب الكردي، وجمالية الشعب الكردي، وموقف الحرية في مواجهة نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، يتوجب علينا نحن أيضاً أن نصعّد النضال في الخارج بما يتماشى مع ذلك.
"أحيي فعالية كولن"
لقد تم طرح إرادة في كولن بمشاركة أبناء شعبنا من الأجزاء الأربعة في كردستان، فالفعاليات التي تم تنظيمها في كردستان لها سمات محلية أكثر، ولكن، الساحة التي تمثل موقفاً وطنياً بعض الشيء هي الساحة الأوروبية، وتتشكل جموعنا الشعبية في أوروبا من شعبنا في جنوب وغرب وشمال وشرق كردستان، وحقيقتنا كشعب هي بمثابة إظهار الإرادة الوطنية، وفي هذا الصدد، برز لقاء رائع حقاً في كولن، كما أن إقامة فعالية من هذا النوع بعد اللقاء مع القائد مباشرة كان له مغزى كبير، وهنا تم تبني تحية القائد أوجلان وتقديم دعم كبير للقاء مع القائد، هناك واقع كهذا.
وكما تعلمون أيضاً، لقد دخلنا السنة الثانية من حملة الحرية العالمية في شهر تشرين الأول، ومع هذه الحملة، اختفت الحدود بين الأجزاء الأربعة من كردستان، وتنامت حركة جديدة في مجتمعنا، وأصبح لدينا واقع شعب أكثر وعياً بنظام الإبادة الجماعية الذي نواجهه، وعلى هذا الأساس، ظهر مثل هذا الواقع، ومن هذا المنطلق، أحيي وأهنئ كل من شارك في هذه الفعالية، لقد كانت فعالية ناجحة، لكن من الضروري للغاية مواصلة هذه الفعاليات دون انقطاع.
وفيما يتعلق بالفعاليات التي تجري في الأجزاء الأربعة من كردستان، في روج آفا، وفي قبرص، وفي أجزاء أخرى من العالم، أستطيع أن أقول ما يلي؛ من الضروري إقامة وخلق فعاليات بأساليب غنية جداً من شأنها أن تبقي الحرية الجسدية للقائد أوجلان على جدول الأعمال، وكما أوضحنا، هذا التجمع بمئات الآلاف من الأشخاص، وأحياناً تُقام أشكالًا مختلفة من الفعاليات، وعلى هذا الأساس، ينبغي لنا مواصلة هذا النضال.
ومع كل يوم يمر، يشعر الشعب الكردي بشكل أعمق بالصلة بين وضعه ووضع القائد، وهذه مسألة في غاية الأهمية، ثانياً، هناك المخاطر التي أفرزتها الحرب في الشرق الأوسط، وكدفاع عن النفس، فهو يجمع بين روحه وهويته وفكره وكواقع الدفاع عن النفس وواقع القائد أوجلان، وبطبيعة الحال، في نهاية هذه المرحلة، فإن الشعب الكردي، ضمن واقع نضالنا المستمر منذ 50 عاماً، يريد الآن بالطبع اعترافه، وعلى هذا الأساس، يمكنني القول إنه برز واقع حازم وحاسم إلى الواجهة.
الحرب مستمرة بشراسة
أنَّ منطقة شمال كردستان هي ساحة الحرب الرئيسية، فقط عملية TUSAŞ والعملية الفدائية الذي قام بها رفيقنا روجكر ورفيقتنا آسيا في هذا الاتجاه هو خير مثال على ذلك وخلال العام بأكمله، كانت هناك عمليات في شمال كردستان وتحرك الرفاق واندلعت المعارك والاشتباكات هناك وارتقى لنا شهداء فيها.
ماذا تظهر هذا لنا؟ إنَّها تظهر بأنَّ الحرب مستمرة بكل شدتها ومن الخطأ تتبعها بالأرقام، فلا يمكن مقارنة قوات الكريلا بالجيوش الكبيرة من الناحية العددية،فهذا غير ممكن منطقياً ،فمسألة الكريلايتية مختلفة تماماً.
ولكن أريد أن أقول هذا، الحرب لم تتوقف ومازالت مشتعلة وهذا هو الحال أيضًا في مناطق الدفاع المشروع، تنشر قوات الدفاع الشعبي حصيلة المعارك اليومية والشهرية في تلك المناطق، هناك حرب شرسة دائرة ودولة الاحتلال التركية تقول: "توغلنا إلى هناك وقمنا بتحييدها، ولم يعد هناك مقاتلون في الشمال" هذه التصريحات هي دعاية وحرب خاصة.
هنا أتذكر رفيقتنا آسيا ورفيقنا روجكر بكل احترام وحب وامتنان و نحن حركة تناضل بروح مقاومة 14 تموز وتعتمد حرب الكريلا على روح المقاومة في 14 تموز
لقد كان فدائيين ومخلصين منذ البداية وأظهر رفيقتنا آسيا ورفيقنا روجكر أنه بغض النظر عن الظروف وبغض النظر عن مدى تقدم التكنولوجيا وبغض النظر عن مدى محدودية الفرص، فإنَّهم لا يستطيعون إيقاف مقاتلي الحرية ولا يمكنهم إيقاف مقاتلي القائد آبو وعلى الجميع أن يفهموا هذا جيدًا.
لقد رأينا ذلك هذا العام ورأيناه العام الماضي في شخص رفيقينا روجهات وإردال وقبل ذلك رأينا في شخص الرفقتين سارة وروكن.
ولكن ليس هذا فقط ، فالمقاومة في مناطق الدفاع المشروع والأنفاق كانت عظيمة ومشرفة جداً ولسوء الحظ، لا يمكننا إيصال هذا إلى مجتمعنا بقدر ما ينبغي لنا وفي سياق هجمات العدو، يكون شرف المقاومة عظيماً جداً و هناك مقاومة كبيرة وينبغي أن يفهم هذا جيدا.
إذا لم تتوقف الهجمات فلن تتوقف العمليات والأنشطة
إنَّ العملية الفدائية التي قام بها رفيقنا روجكر ورفيقتنا آسيا ليست تلك العملية التي تحدثنا عنها ومن ثم نتجاهلها، انتبهوا إلى ذلك جيداً، لقد ارتبكت دولة الاحتلال التركية وتفاجأت، ولكننا أيضًا تفاجئنا نتيجة ذلك، هذه حرب، الحرب مستمرة وإذا استمرت بعد عملية TUSAŞ هجماتهم علينا، فسنقوم بتنفيذ عمليات جديدة أيضاً، لماذا هم متفاجئون بهذا؟ وليعلم الجميع أنه إذا لم توقف دولة الاحتلال التركية هجماتها في مناطق الدفاع المشروع والمناطق الاخرى فلن تتوقف العمليات وأنشطة الحماية الذاتية، أنا لا أتحدث فقط عن هجماتهم على الكريلا، بل أتحدث عن هجماتهم على الشعب إن هجمات دولة الاحتلال التركية ضد الشعب خطيرة للغاية.
هنالك هجمات الحرب الخاصة والاغتيالات واستهداف المدنيين وهجمات أخرى كثيرة، والآن، وفقاً لمعرفتنا وحكمتنا فقد صنفنا أنفسنا كقوة عسكرية، لكنهم رغم ذلك يستهدفون ويهاجمون بالفعل المدنيين في كل مكان، لقد تم استهداف أعداد كبيرة من المدنيين في روج آفا وفي جنوبي كردستان، وسيستمر النضال حتى توقف دولة الاحتلال التركي هجماتها الوحشية البربرية، وتقبل بإرادة الشعب الكردي وتنهي نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، فليعلم الجميع هذا ولا يتفاجأ أحد ويقول لماذا يحدث ذلك.
العملية الفدائية للرفيقة آسيا كانت تعبيراً للحرية بشكل كبير
إنَّ العملية التي قامت بها رفيقتنا آسيا ورفيقنا روجكر لا يمكننا تجاوزها بسرعة وهنا أدعو الجميع، وخاصة المرأة الكردستانية والشبيبة الكردستانية، إلى التعرف على آسيا وروجكر عن قرب، أدعو إلى فهم الأسباب التي دفعا رفيقينا إلى القيام بهذه العملية الفدائية بشكل صحيح، تأملوا جيدً في الامر، لقد كانت رفيقتنا آسيا، مهندسة /قسم هندسة كمبيوتر وبرمجتها حيث درست في مدارس دولة الاحتلال التركية، لقد عاشرت ذلك النظام ولكن ماذا حدث؟ بحثها و البحث عن هويتها، قادتها إلى الانضمام إلى حزبنا حزب العمال الكردستاني.
إن موقف رفيقتنا آسيا يشكل تحريراً عظيماً، في الرسالة التي تركتها لنا، قالت إنني قد لا أكون مثل رفيقتنا زيلان، لقد كانت قريبة جدًا، لكن رفيقتنا آسيا هي ممثلة زيلان اليوم وينبغي أن يفهم هذا على هذا النحو ويفسر على هذا النحو ويقرأ على هذا النحو.
لقد أتيحت لي الفرصة للبحث والدراية في بعض رسائلها، وقرأتها عدة مرات ، كان هناك بحث كبير عن الحياة و الشيء الرئيسي الذي أوصلها إلى حزب العمال الكردستاني، نضال حزب العمال الكردستاني هو كتاب "EVîNA KURD" الموضوع الرئيسي للعشق الكردي هو كيف نعيش؟ هذا هو الموضوع الرئيسي لكتاب "EVîNA KURD".
وتقول هي نفسها، عندما قرأت الكتاب لأول مرة، لم أفهم الكثير عن كيف أعيش، ولكنني فهمت كيف ينبغي أنَّ لا أعيش، في الحقيقة، من المهم جدًا في يومنا هذا أن تكون لدينا هذه المعايير، انظروا، اليوم هناك إبادة اجتماعية على الشعب والشبيبة وبشكل خاص على المرأة ، هنالك إبادة للحياة، نحن نواجه هذه الحقيقة ضد الحياة و إنَّ ما يسمى بالحياة هو مثل أي شيء آخر غير الحياة، أنَّها في وضع لا يمكن تعريفه .
وبهذا المعنى، سارت رفيقتنا آسيا أيضًا على خط كمال بير، ربما تصبح القوة الخلاقة للحياة التي نعشقها لدرجة أنَّ الموت يعتبر نهايتها وينبغي لهم أن يعتبروا آسيا هي قوة الحياة، هكذا يعتبروها، ويفهموا تطلعاتها وينظروا في عينيها.
على نساء كردستان والشبيبة الكردستانية أن ينظروا إلى الحياة من خلال عيون آسيا و يحددوا الحياة بناءَ على ذلك، ويعرفوا الحياة في كردستان بهذا الشكل و إذا حدث ذلك، فسوف نعطي المعنى الحقيقي لشهدائنا ويخرجوا من ذلك المستنقع الذي وقعوا فيه، الآن في كردستان يحاولون عن طريق ممارسة الحرب الخاصة إعادة كردستان إلى ذلك المستنقع وإغراقهم فيها ،ولكن انتبهوا، أنَّ الخروج من ذلك المستنقع يجعله جمالاً لا مثيل له.
وانضمت رفيقتنا آسيا بعد استشهاد رفيقنا لاشير وتقول في ذلك مايلي : "عندما استشهدا أديت قسمي وجمعت رفاته ،لقد عاهدت كل جزءً امام رفاته" والآن أريد أن أقول هذا لشعبنا، المرأة والشبيبة لا توجد أرض في كردستان ولم تروى بدماء الشهداء ولم يوارى فيها جثامين شهداؤنا الثرى وهو مقدس بهذا المعنى وعلى الجميع أن يفوا بوعودهم على هذا الأساس، لأنَّ رفيقتنا آسيا أعطت هذا الأمر.
رفيقتنا آسيا تمثل الوطنية، إنَّها توضح كيف يجب أن يكون حب الوطن وكيفية الاهتمام به وعلى هذا الأساس، ينبغي للشبيبة الثورية وخاصة المرأة أنَّ ينفذوا وصية رفيقتنا آسيا .
والثالث هو حبها الكبير وحماسها وحماسها للحياة، إنَّها كانت تبحث عن حياة جديدة وتقول: "هذه هي ولادة حياتي الجديدة" وفي جزء رسالتها للرفاق تقول: "كنا أطفال ميتون عندما خرجنا من بطون أمهاتنا" وهذه إشارة على أنَّه لا توجد حياة ذو معنى في ظل نظام الإبادة الجماعية وتقول أنَّنا قد نعتقد أننا نعيش ولكن هذا لا يسمى حياة وتحدد ولادتها بالانضمام إلى حزبنا وتشير إلى هذه العملية.
وعلى هذا الأساس ركزت على عدة نقاط، لكن يجب أن تدرسها بشكل جيد وتشكل نفسك وعالمك الفكري والعاطفي بهذه القيم ، وهذا انتقام عظيم وتتواصل قضية رفاقنا الشهداء، رفاقنا الذين تعرضوا للتسمم بالمواد الكيماوية في مناطق الدفاع المشروع وكانت تتمنى أن يتم الانتهاء من الأنشطة المتبقية، يجب على كل شخص كردي وكل ثوري أن يكمل الأشياء التي تركها الثوار غير مكتملة في ممارساتهم بإرادة وبحث.
وينبغي أن نضع وصيتهم تحت إمرتنا ونستمر في هذه القضية حتى نبني نظام الحرية ونصل إليها وأخذت في رسالتها اقتباساً من رسالة شهيد جكدار وقالت: "الأبناء الذين هم أبطال جداً يصبحون شهداء" بالفعل هو كذلك فهذا الشعب بطل وأبنائهم فدائيين وهذه التضحية يجعل شعبنا بطلاً أكثر، ويهتمون بأبنائهم أكثر ويتبعون خطهم ومثل هذا الاتفاق ضروري للغاية.
وعلى هذا الأساس سأحكي وأكمل عن موقف آسيا وعلاقتها الرفاقية بالقائد آبو واستخرج القائد مقتطفا من كتاب "Qaqlîbaz" في أحدى تقييماته، أنه إذا تجاوزنا الوقت والمكان، يمكننا أن نصبح أصدقاء حقيقيين، كانت رفيقتنا آسيا تبحث عن هذا و كلما تغلبنا على تأثير الزمان والمكان، كلما أصبحنا رفاق حقيقيين، في الواقع العلاقات المرتبطة بوقت معين أو ظروف معينة خلقت فرصًا معينة، تكون دائمًا صالحة، تأثيرها منخفض، سلس، متغير و لكن العلاقات التي تتجاوز الزمان والمكان هي العلاقات التي تجلب الولاء والحب الحقيقي.
يجب على الشبيبة الثورية أن يتبعوا خطى الرفيق روجكر
رفيقنا روجكر رفيق شاب و لكن السمة الأساسية للرفيق روجكر هي أنَّه على الرغم من صغر سنه، فقد دخل القكر الأبوجي إلى قلبه ويقول بالفعل أنَّ أحد أعمامه قال له أثناء أحد الأنشطة؛ "إذا كنت تبحث عن الأبوجين، فأنت لست أبوجي ولا أنا، الأبوجين موجودين في الجبال" لقد تبعها دائمًا، من الواضح أنَّه كان يريد الوصول إلى القيادة، يريد أن يتحد مع حقيقة القيادة و لقد أراد بإصرار الانضمام إلى الحزب.
وعلى هذا الأساس، واجه في سن مبكرة جدًا ظروفًا نضالية صعبة وقد شارك في مقاومة الإدارة الذاتية، حيث شهدت الهجمات الوحشية للعدو واستجمع غضبه وكراهيته، إذا تم تقييم الغضب والغضب بشكل صحيح، فسوف يبني الأساس للولاء الحقيقي والحب وهنا نرى مثل هذه الحقيقة في رفيقنا روجكر وأدعو كافة الشبيبة الثورية الكردستانية إلى جعل رفيقنا روجكر رمزاً لهم وفهمه والسير على خطاه.
إذا أصبحنا لدينا الكثير من أمثال رفاقنا روجكر وآسيا فيمكننا تحويلها إلى واقع حي و ما أتحدث عنه هو موقف الحياة، اتخاذ موقف ضد إرهاب الإبادة الجماعية ومحاربته وعدم الاستسلام له، وأن أكون ممثلاً للشهداء مثل آسيا وروجكر، شهدائنا العظماء وهذه مهمة تواجه الشبيبة الكردستانية.
لاستمرار في تطبيقات الحرب الخاصة
أنَّ نظام الحرب الخاصة التابع لدولة الاحتلال التركي الذي يمارس علينا يحاول بسط سيادته، فهنالك نقاشات استفزازية جداً وعلى سبيل المثال، تصريحات بهجلي استفزازية للغاية، حيث يحاولون إشعال الوضع إلى حد إثارة العنصريين في الساحة السياسية، في الواقع هناك مثل هذا الخطر.
هناك نتائج لنضال الشعب الكردي ولا يزال هناك ضغط إقليمي وهناك فرض وبالفعل هناك تطورات خطيرة في المنطقة، وقد تحدث تطورات جديدة وهناك مثل هذا الجو يلوح في الأفق، وهناك محاولات لمنع ذلك و لكن الجميع في مثل هذا الموقف لدرجة أنهم يشعرون بالقناعة أكثر فأكثر بسبب هذا الوضع؛ لقد حان الوقت لإعادة تحديد العلاقات التركية الكردية من الناحية التاريخية وبما أنه لم يتم تحديد ذلك، فإنَّ الجمهورية كانت في أزمة منذ مائة عام ولأن الجمهورية لم تعترف بالعلاقات التركية الكردية منذ مائة عام، فإنَّها تعاني من العديد من الأزمات.
لكن إذا انتبهنا إلى ذلك ، هناك تدخل من جانب الحرب الخاصة، من جانب غلاديو التركية، أي بمعنى "وضع السم في العسل" ماذا يحدث للعسل هنا؟ يتطلب البحث عن حل للمشاكل الاجتماعية في المجتمع، فهناك أزمة اقتصادية وأزمة ثقافية وأزمة أخلاقية في المجتمع التركي و نحن نناقش وفيات الرضع وإساءة معاملة الأطفال كل يوم، هذا وضع رهيب حقاً لا يمكن للعقل أن يتصوره، فكيف وصلت الأناضول وكردستان المشهورة بأخلاقها وثقافتها إلى هذا الوضع؟ وهذا ليس وضعاً يجب أن نتقبله وهذا وضع غير مقبول حتى من المجتمع ولو كانت هذه الأحداث غير محدودة وغير مقيدة في أمكنة أخرى من العالم لما وجدت الإدارة، ولما كانت الحكومة الحالية موجودة ولا تستطيع الظهور أمام المجتمع و لبقيت في الظلام، في تركيا تم إنشاء آلية تحاول الاستفادة من كل حدث وكل أزمة، وتريد أن تجعل المجتمع أكثر اعتمادا على سلطتها" ولو عاصر هتلر و موسوليني إيامنا هذه لقالا :"لم نستطيع احتلال عفرين ،لكن أردوغان وبهجلي احتلاها"وهذا هو الحال بالفعل.
والشيء الآخر هو أن يبني المجتمع السلام الداخلي و الآن وأنَّ التوتر والصراع الذي يحدث في العلاقات بين الشعبين الكردي والتركي هو مصدر كل المشاكل وهذا أيضًا يقع في قلب مركز المشاكل الاقتصادية ونظام الحرب الخاصة الحالي .
لأنه من أجل شن حرب ضد الكرد، ضد النضال من أجل وجود وحرية الشعب الكردي، ضد نضاله المشروع، فإنَّ كل شيء أصبح قذراً وملوثاً، الأكاذيب موجودة في كل مكان، والمؤامرات موجودة في كل مكان والمنصة الحالية في تركيا هي كذلك أيضاً وذلك في ظل نظام الحرب الخاصة في تركيا وينبغي شرح ذلك جيداً للمجتمع التركي، انظر على سبيل المثال يتم الآن مناقشة مثل هذه الأمور، حيث لا يمكن للتركي أن يوجد بدون كردي ولا يمكن للكردي أن يوجد بدون تركي.
كان نهج حزب العمال الكردستاني تجاه الشعب مشابهَّاً لنهج حقي قرار وكمال بير
لقد استخدم القائد هذه العبارة منذ 10 سنوات و الآن يستخدمها بهجلي وبلا خجل ،إلا يقول من قال هذا و هذا هو تصريح القائد آبو ، تعلمون أن حزب العمال الكردستاني تأسس نتيجة الروح الرفاقية بين حقي قرار والقيادة و تم تأسيس حزب العمال الكردستاني ردًا على استشهاد رفيقنا حقي في ديلوك ومع تأسيس الحزب كان رد إعلان الحزب على هذا الاستشهاد وبناءً على الوعد الذي أُعطي له، تم تأسيس حزب العمال الكردستاني.
من هو رفيقنا حقي؟ لقد كان رفيقنا حقي ثورياً تركياً من ناحية اوردو ،و العلاقة التي أقامها القائد آبو مع رفيقنا حقي هي أيضًا العلاقة التي أقامها القائد آبو مع شعب تركيا ونشأت علاقة مماثلة مع رفيقنا كمال في نفس الوقت و العلاقة التي أقامها القائد مع رفيقنا حقي وكمال حددت مسار الثورة الكردستانية وحزب العمال الكردستاني، لقد حدد أسلوب حزب العمال الكردستاني، وحدد روح حزب العمال الكردستاني، القائد آبو يقول لرفيقنا حقي "روحي المخفية" الروح الرفاقية لحزب العمال الكردستاني، وكان نهج حزب العمال الكردستاني تجاه الشعوب مشابهًا لهذه العلاقات.
وبخلاف هؤلاء، لقد أقسم القائد آبو بعدم ترك راية دنيز وماهر وإبراهيم على الأرض، لماذا أقسم؟ قال القائد أبو إنَّ دنيزان ذكر اسم شعبي في ساحة الإعدام ، وعندما لم يذكروا اسم الشعب الكردي في ظروف الإبادة الجماعية، في ظروف الفاشية المظلمة، لم يعتبروا له أية اعتبار، فقد قال رفاقنا يعيش إخوة الشعب الكردي والتركي.
ودافع ماهر عن حق تقرير مصير الشعب الكردي وتوجه إبراهيم إلى جبال ديرسم وهناك الآلاف من الأشخاص مثل هذا، هناك المئات من الأشخاص الذين انضموا إلى حزب العمال الكردستاني وعلى هذا الأساس، لم ينفصل القائد آبو أبدًا عن التحول الديمقراطي في تركيا وعن الثورة التركية وما فعله رفيقنا كمال هو نفس الصياغة، ليسمع الجميع وليعلم الجميع؛ ثورة تركيا تتجاوز كردستان و إنَّ التحول الديمقراطي في تركيا يتجاوز كردستان، و بدأ القائد العملية التي نحن فيها بقوله: "أبحث عن محاور" منذ عام 1993م .
والآن يعيدون سرد قصة ألب أرسلان، قصة دخول الأتراك إلى الأناضول، نعم هذه قصص حقيقية وينبغي أن تعطى معنى أكبر، عندما يتم فحص دستور عام 1921، وعمليات إنشاء الجمهورية التركية في الأعوام 1917 و1918 و1919، يتبين أن هناك بالفعل وضعًا مشابهًا، والقائد آبو هو من يعبر عن ذلك وحقيقة القيادة هي القائد آبو الذي يحاول إلقاء الضوء على مستقبل المجتمع التركي على هذه الأسس، إنَّ الشعب التركي لا يحتاج إلى قائد آخر وينبغي توضيح ذلك للمجتمع التركي والحقيقة الأكثر لعبًا هي هذه الحقيقة التاريخية.
يجب الحذر من التسمم الذهني(الوعي)
توجد حرب إيديولوجية أو حرب ذهنية في هذا الوقت، تمعنوا في النظر، إنها المرة الأولى يتقدم فيها بهجلي لهذه الدرجة؛ يتحدث عن تاريخ وفلسفة تركيا، طرق تأسيس حزب الحركة القومية، أساليب تركيا وضياء غولكالب، ولكنه يخلط الحقيقة مع الكذب عندما يفعل هذا، لا يقول الحقيقة، تقول ها هم يقول الحقيقة، ولكنك ترى إنه سمم تلك الحقيقة، لذلك يجب على الجميع الحذر ضد هذا التسمم الذهني (الوعي).
ثانياً، هناك حرب خاصة تُتبع بحق حزب العمال الكردستاني، ويقدمون في المشاهد الأخير مقاتلين من القوات الخاصة وأشخاص من الاستخبارات لبث التلفاز، وهم أيضاً يقومون ببعض التقييمات حول حزب العمال الكردستاني، يقولون إن حزب العمال الكردستاني سيبني دولة، هذا وذاك، يتغير نموذجنا الذي تطور على أساس مرافعات القائد في إمرالي، إن مقولة إن حزب العمال الكردستاني سيبني دولة عارية عن الصحة من الأساس، مقولة فاشلة، يجب التحدث للشعب التركي عن هذا أيضاً، لأنه أصبح الشعب التركي كالمجانين بغض النظر عن المجتمع الكردستاني، وبالرغم من وجود هذا الكم من القضايا والمشاكل إلا أنهم يخشون فقط وصول حزب العمال الكردستاني، لا يملك حزب العمال الكردستاني مفهوم دولتي كهذا، ماذا قال القائد آبو، سنذكر ذلك:" الدولة هي آلية العبودية وإن غسلتها بماء الذهب؛ لا يمكن تحقيق الحرية مع الدولة، هذا ضد مبدأي وأنا أرفضه"، نحن حزب القائد آبو، وحزب العمال الكردستاني هو حزب القائد آبو.
لن أدخل في هذه النقاشات بأن يكون هناك دولة للكرد أو لاء، ليست هذه هي المسألة، إن استمرت هجمات الإبادة الجماعية بهذا العنف فلن يبقى الكرد دون حل، دائماً هناك حل لدى الكرد، لا يترك حزب العمال الكردستاني نفسه دون علاقة أو سياسة، لكن لا يوجد مثل هذا البحث بالنسبة لحزب العمال الكردستاني من ناحية النموذج، يريد حزب العمال الكردستاني بناء ديمقراطية على أكمل وجه، إنه ممثل الاشتراكية الراديكالية؛ هذه هي حقيقته الإيديولوجية، حيث يعادينا، وإلا فليتفضل ويرد على هذه الحجج لنعرف ماذا نفعل.
فمثلاً لقد رأينا يقولون الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل كيف في علاقة مع حزب العمال الكردستاني، وأردوغان وبهجلي هم أكثر من لديهم علاقات مع الويلات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الوقت الحالي، لقد تم تأسيس حزب بهجلي في أمريكا، ن نعم يعادي غولن، لكنه أُرسل من الولايات المتحدة الأمريكية للنضال ضد الشيوعية في تركيا وهزيمة النضال الديمقراطي اليساري، ويجب على الإنسان مناقشة هذه الأمور أيضاً.
لنتابع جيداً إمرالي والقائد آبو
يُقال إنه أشار القائد إلى أمر ما، لم يقبل حزب العمال الكردستاني، وبالطبع يعلم شعبنا، ولكن أقول للرأي العام، الأصدقاء وأولئك الذين لا يعرفوننا، لا يوجد ما تم تقديمه لحزب العمال الكردستاني، لا يوجد شيء في الساحة، لا يوجد شيء لمناقشته والرد عليه، يفعلون بالحرب الخاصة وكأن هناك شيء لحزب العمال الكردستاني ولا يقبل به.
ما الذي يجب فعله؟ أن نتابع إمرالي جيداً، أن نتابع القائد آبو جيداً، تصعيد النضال ضد نظام التعذيب المفروض في إمرالي، أن نلاحق الحقائق في كافة الساحات، النضال من أجل الأصح، وتنير عقولنا على هذا الأساس، وإلا فإن هذا يؤدي إلى التسمم ويؤدي إلى حالة سلبية.
لذلك يجب أن يركز الإنسان بشكل أساسي على سياسات الحرب الخاصة الممارسة ضد المجتمع، المشاكل الاقتصادية، الأزمات الاجتماعية، الدعارة، المخدرات والقمار، تحدث أزمة جديدة كل يوم، بالفعل هناك وضع كهذا خطير في تركيا، سنناضل ضد نهب الطبيعة، هناك أسباب كثيرة للنضال، لا نقبل، هذه إهانة، إهانة بحق الشعب التركي.
إن قبل المجتمع الكردستاني بهجمات الإبادة الجماعية والقمع الحالية فسنخسر الكثير من الأشياء، وإن ركزنا على هذا سنتمكن من خلق قاعدة اجتماعية وسياسية تدمر سلطات حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، تحقيق السلام الاجتماعي، تعزيز القوى الديمقراطية، حينها يمكن للشعب معاً إن يجد الحل.
لا تستطع السلطة خلق الحل، لا يمكن للدولة خلق الحل، ما هو الشيء الذي يستطيعون فعله؟ الضغط، الاستبداد، الظلم، الاحتلال، المصلحة، التحرك وفق مصالحها، ولا تستطيع خلق سياسية عدا هذا، ولا يُقال لتلك سياسة، هناك فن الحرية في فلسفتنا، ويخوضها الشعوب، يحققون ذلك ضمن تنظيمهم، يجب فعل هذا.
يجب على المجتمع الكردستاني تعزيز تنظيمه على هذا الأساس، تنظيم نفسه في كافة الساحات، والتأثير على المجتمع التركي، وإبلاغ المجتمع التركي، فمثلاً يتوجب على كل كردي وطني أن يكون لديه على الأقل صديقاً تركياً، ينبغي وصفه والاعتراف به، بالفعل الأشخاص مسمومون جداً بالشوفينية، وهناك الكثير من الجهلة.
ولكننا نريد العيش مع الشعب التركي، وإن تم إظهار تقارب على هذا الأساس مع قوى الديمقراطية هناك الحاجة للتنظيم، الفعاليات على هذا الأساس، سنكون قادرين على منع الهجمات بشكل أكبر في المستقبل.
عاد أبناء نار الشمس من جديد
أوّلاً، أحيّي كل من قاوم وناضل في إيله وأحيّي الشبيبة بشكل خاص، وبالفعل، لقد بذلت الشبيبة جهداً ومقاومة مهمّة جداً، فقد أبدوا موقفاً قوياً في مواجهة سيارات رش المياه للعدو وفي مواجهة اعتداءاته.
وكان رفيقنا الشهيد أوزغور كايتالي موجوداً، وهو رفيق اجتهد كثيراً في أنشطة الشبيبة، وكان للرفيق أوزغور جهداً عظيماً في تطوير شبيبة كردستان على هذا الأساس، ومرة أخرى، برز في عيوننا ذلك الحماس للرفيق أوزغور.
ولقد عاد أبناء النار حقاً من جديد، ومن الواضح أنه مهما بلغ القمع ومهما كثرت المجازر ومهما كثرت الألاعيب، فإن شبيبة كردستان يعيدون بناء أنفسهم من الرماد، ولا يمكن لأحد أن يجعلهم يتراجعون خطوة إلى الوراء، ولذلك، أحييهم بكل محبة، وينبغي أن يكون لدى الشبيبة القدرة على الاستمرار في فعالياتهم دون انقطاع.
ويُعتبر معنى الوكلاء هو أن يحل أشخاص محل من لا يستطيع القيام بواجباته، لكن ما يحدث في كردستان ليس هذا الأمر، حيث أن هناك احتلال في كردستان، هناك سياسة احتلال وفقاً لقانون الاستعمار، وهناك قانون استعماري، وهناك رد فعل واستياء في كردستان ضد سياسات الوكالة وضد سياسة الاحتلال، وقد رأينا ذلك في وان، ورأيناه في جولميرك أيضاً وإن كان بوتيرة أقل، وها نحن نراه الآن في ميردين، ورأيناه في إسطنبول بمنطقة آسنيورت، هناك استياء حيال ذلك.
ويقول الشعب إن هناك تدخل ضد حقي الانتخابي، ويقول أنت تتدخل في حقوقي الديمقراطية، أما من هم أكثر وعياً، فيقولون "أنت لا تسمح لي بأن أدير نفسي بنفسي"، ولكن مع ذلك، لا بد من النظر جيدا إلى هذا الأمر، هناك ممارسة استعمارية هنا، ففي القرنين التاسع عشر والعشرين، اعتاد الاستعمار في القرنين التاسع عشر والعشرين على تعيين ولاته أينما اتجه، أما الآن في كردستان، يجري الإقدام على فعل ذلك بشكل مكثف ضد الإداريين الكرد، هناك ممارسة للاستعمار وهناك احتلال. حيث تتعرض البلديات للاحتلال، ويجري احتلالها بالقانون الاستعماري.
ويقولون، "دعونا لا نمارس السياسة على أساس الهوية العرقية"، ويقولون: "هذا ما يفعله حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، والكرد يمارسون السياسة العرقية" هذا وذاك، في حين أن النظام في تركيا نفسه يمارس السياسة العرقية، فهو يقول إن كل من يعيش في تركيا هو تركي، ويحاول تتريك الجميع، وتعين ولاة أتراك في كل مكان، فمن يمارس السياسة العرقية والعنصرية الحقيقية هنا هي الدولة نفسها، وهذه هي الرموز السياسية للدولة، لا أحد يقول هذا.
ما هو الذي كسبه الأتراك في هذا البلد وما الذي لم يكسبه الكرد؟ لم يتمكن الكرد من الحصول على كرديتهم، ويمكنه أن يكسب كل شيء، نعم، يمكنه أن يكون سيداً، ورجل أعمال، ووالياً، وشرطياً، ورئيساً للجمهورية، ويمكنه أن يكون كل شيء، ولكن يمكن أن يكون كل هذه الأشياء عندما ينكر كرديته، ويمكن يكون كل هذه الأشياء عندما يتخلى عن هويته الخاصة، يمكن أن يكون كل هذه الأشياء فقط عندما يخنع للتركية، وحتى هذا الأمر أيضاً محدود.
وأودُ أن أؤكد مرة أخرى، هناك نهجاً استعمارياً هنا، هناك ممارسة استعمارية، ويجب فهم ذلك على هذا النحو، وعلى هذا الأساس، لا بد من خوض نضال حازم، ومرة أخرى، أحيّي نضال شبيبة كردستان على هذا الأساس.
وإذا كانت هناك مقاومة في كردستان، فإن ذلك يتطور بناءً على واقع القائد أوجلان، وفي واقع كردستان، معقل المقاومة هو واقع القائد، حيث يستمد الجميع قوتهم من هناك، وهو المنبع، وهو نور حياتنا، وهذا هو الحال أيضاً بالنسبة للشبيبة، ولذلك، عليهم أن يركزوا اهتمامهم على ذلك المكان بشكل أكثر، ولا يمكن لأحد أن يثبط من عزيمة شبيبة كردستان، والشبيبة الأوفياء للقائد أوجلان، وعلى هذا الأساس، نحن على يقين تام أنهم سيواصلون نضالهم في الفترة القادمة، ونحن متأكدين من شبيبة كردستان.
العبء الأكبر في الحروب يقع على عاتق النساء
إن يوم 25 تشرين الثاني يوم مناهضة العنف ضد المرأة هو يوم مهم، فالظرف الزمني الذي نمر به، وظروف الحرب في الحرب العالمية الثالثة تجعل هذا الأمر أكثر إلحاحاً وأهمية، لماذا؟ لأن العنف ضد المرأة مستمر في جميع أنحاء العالم، ولكن، في الشرق الأوسط وخاصة في المناطق التي تشتد فيها الحرب، إن التكلفة والعبء الأكبر تقعان على عاتق المرأة، والمرأة هي أكثر من تعاني من تبعات ذلك.
وفي سياق الحياة العادية، هناك العنف الاقتصادي، والقمع الذكوري الناجم عن ثقافة الهيمنة الذكورية، وثقافة الاغتصاب، ولكن بصرف النظر عن ذلك، في المناطق التي تشهد حروباً ضارية، تواجه النساء عنفاً شديداً للغاية، وينعكس ذلك في الأخبار في روج آفا حيث يتواجد المرتزقة، ونادراً ما يظهر هذا، فهي بالأساس منطقة محتلة، ومنطقة تتواجد فيها المرتزقة، ولا ترد معلومات عنها، والناس لا يعرفون ما الذي يجري هناك، وها هي مأساة المرأة الفلسطينية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي واضحة وظاهرة للعيان، وفي الواقع، فإن العالم المتمثل بعقلية الهيمنة الذكورية يجب أن يتم تدميره حقاً، وقد بدأنا هذه المرحلة بشعار ”القرن الحادي والعشرون سيكون قرن المرأة“.
نحن نتجه نحو نهاية الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، انظروا إلى انتخاب ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أحد الأسماء الرمزية للهيمنة الذكورية القائمة على التمييز الجنسي، وبات العالم تدريجياً ساحة بحيث تكون الحياة فيها محفوفة بالمصاعب، ونحن ندعو الجميع، ولا سيما النساء، اللواتي يبحثنَّ عن حياة ديمقراطية ومتساوية وحرة، إلى فهم ثقافة المرأة، وعالم المرأة، ويتجهوا على هذا الأساس نحو نموذج جديد، وهذا ما أريد أن أعبر عنه بشكل أساسي بمناسبة يوم 25 تشرين الثاني.
ويمكن للمرء تقييم النظام الحالي، ونظام الهيمنة الذكورية، ونظام الحداثة الرأسمالية، والحضارة، والثقافة القائمة على الهيمنة الذكورية بشكل عام على هذا النحو، حيث تشكل الحداثة الرأسمالية ذروة ذلك الأمر، ووصل النظام الدولتي الذي تم استخدامه قبل 5 آلاف سنة مضت، إلى ذورته، عندما وصل إلى فترة الحداثة الرأسمالية، إنه حقاً لا يترك مجالاً للبشر بالعيش بطابعه الهرمي وهيمنته الذكورية، وفي الواقع، إذا كان لا بد من خوض نضال ضد العنف الممارس على المرأة، فإنني أدعو الجميع إلى التوجه إلى عالم مختلف، وإلى نموذج جديد، وبخلاف ذلك، ليس هناك طريق آخر للتحرر.
لا يمكن علاج هذا الأمر بالمعالجات الموضعية وبالأشياء المحلية، على سبيل المثال، حتى الأسرة المعروفة على أنها الأسرة المقدسة، أصبحت منطقة يتم فيها إنتاج العنف وممارسة العنف ضد المرأة بشكل يومي، ولذلك، نحن بحاجة حقاً إلى تعزيز مقاومتنا، ولا يمكن للعالم ولا للنساء أن يجدوا حلاً من العقلية الذكورية الحالية ولا من العقلية الذكورية المهيمنة، ولذلك، يجب أن يكون الشيء الرئيسي هو التركيز على عمل فكري، ويجب أن تكون النساء قادرات على العمل أكثر في هذا المجال، ويتعمقنّ في العمل والبحث، ويجب أن يجدنَّ الحل بأنفسهن، والمرأة لديها هذه القوة، على أي حال، لا يمكن لأي عقلية أخرى أن تجد حلاً لهذه القضايا.
وبما أن هناك حرباً تدور رحاها في كردستان، فإن هناك سياسات في تركيا تهدف عن عمد إلى تدمير المجتمع، حيث أنه لا يوجد هذا القدر من العنف في المجتمع التقليدي، إنه لأمر معيب، ومن المعيب أن يضرب الرجل المرأة، ومن المعيب أن يلجأ إلى ممارسة العنف ضد المرأة، حيث يُنظر إليه بازدراء، والمجتمع لا يتقبل ذلك ولا يتبناه.
لكن لاحظوا، لا يكاد يمر يوم لا تُقتل فيه المرأة، ولا يوجد يوم لا تتعرض فيه المرأة للضرب وسط الشارع، ولا يوجد يوم لا تتعرض فيه المرأة للتحرش والاغتصاب وسط الشارع.
فجميع مجالات الحياة الاجتماعية بات متخمة بالحوادث المنافية للأخلاق الاجتماعية، وبهذه المناسبة، أدعو النساء في تركيا وكردستان إلى عدم إنجاب الأطفال إلى هذا العالم، وإذا كنّ غير قادراتٍ على تربية الأطفال، فلماذا يقمنَّ بأنجابهنَّ إلى هذا العالم؟ لقد تحوّل الأمر إلى صدمة اجتماعية.
ماذا يمكن أن نقول للنظام الذي يجعل المرأة تواجه مأساة وانكساراً من هذا القبيل؟ في الوضع الراهن، لا ينبغي للمرأة أن تنجب أطفالاً إلى هذا العالم، فإذا كانت تنجب أطفالاً، يجب عليها أيضاً أن تهيئ الظروف المناسبة لهم.
نحن بحاجة إلى تنظيم من أجل الحرية
إذا كان للمرأة أن تتخذ موقفاً ضد العنف ضد جنسها بمناسبة يوم 25 تشرين الثاني، فيجب أن يكون ذلك على أساس الدفاع عن النفس، وهذا أمر لا غنى عنه بالنسبة للمرأة.
كان هناك شعار في فترة من الفترات، كانوا يقولون ”لن تمشي وحدكِ أبداً“، لا ينبغي للنساء أن يسرنَّ لوحدهنّ أبداً، يجب أن تكنَّ منظمات، يجب أن يكنَّ مع بعضهنّ البعض، وأن يتخذنَّ القرار معاً، ويجب أن يقمنَّ بالدفاع عن أنفسهنّ معاً، وهذه قضية أساسية للغاية، فما تفعله الحداثة الرأسمالية، والاستعمار المستبد، هو التمييز والتفرقة وعلى هذا الأساس، يكون إخضاع للمرأة وكسر لإرادتهن واغتصابهن، ولا أقصد هذا بالمعنى الجسدي الفظّ، فهناك ذلك أيضاً، على أي حال، في جوهر هذا الاعتداء الجسدي هو الرغبة في الإخضاع، الرغبة في إخضاع الإرادة، لهذا السبب توجد ظاهرة الاغتصاب، إن الدافع الرئيسي الكامن وراء الاغتصاب هو الرغبة في التملك، والتحول إلى ملكية والاستعباد.
نحن بحاجة إلى التنظيم وخلق مساحات من الحرية لأنفسنا والدفاع عن أنفسنا من أجل نيل الحرية، وبمناسبة يوم 25 تشرين الثاني، أدعو جميع النساء إلى تنمية تنظيمهنّ على هذا الأساس وإلى خوض النضال ضد جميع أنواع اعتداءات السلطة الحاكمة، والهيمنة الذكورية الفاشية والعنصرية والتمييز الجنسي.
حزب العمال الكردستاني سيغير العالم
في البداية وقبل كل شيء، أهنئ القائد أوجلان بعيد 27 تشرين الثاني، ذكرى تأسيس الحزب، وأهنئ 27 تشرين الثاني على أبناء شعبنا والنساء والشبيبة.
إن فترة من 46 عاماً تُعتبر مدة طويلة جداً، يمكن القول ما يقرب من نصف قرن، حيث وضع حزب العمال الكردستاني بصمته على تاريخ تركيا، وانتفض من هناك، وتحوّل إلى حركة شكلت الشرق الأوسط أيضاً، واليوم، لا يمكن لأحد أن يقوم بالسياسة في الشرق الأوسط دون أن يأخذ حزب العمال الكردستاني في الحسبان، بالطبع، إن المقاومة المهيبة التي سطرّها شهداؤنا الأبطال هي التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه من هذا المستوى، وبهذه المناسبة، استذكر شهداء حزب العمال الكردستاني العظماء وجميع الشهداء بكل احترام ومحبة وامتنان.
إن الحركة التي نهضت عندما لم تكن حتى ورقة شجرة تهتز في كردستان، ستغير العالم بقاعدتها الجماهيرية وقوتها الفكرية ونموذجها وأصدقاءها، ورسالتنا الأساسية هي على هذا النحو، وحزب العمال الكردستاني لديه القوة لذلك، ولديه التصميم والإرادة.
وإنني أقول، العام السابع والأربعين، كما في العام السادس والأربعين، أعتقد أنه سيكون مسرحاً لنضال عظيم جداً، وأدعو الجميع من الوطنيين والأصدقاء والنساء والشبيبة إلى المشاركة بشكل فعّال في هذا النضال، وأن يصبحوا ذوي معنى، وأن يتحرروا.