الخبر العاجل: الاحتلال التركي يستهدف مجددا المحتجين في سد تشرين وأنباء عن وقوع ضحايا

مقتل الشيخ عمر حوري واختطاف الشيخ أسعد الكحيل يثيران الجدل في سوريا

أثارت أنباء مقتل الشيخ عمر حوري في العاصمة السورية دمشق حالة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب النشطاء بتحديد هوية منفذي الجريمة ومحاسبتهم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الشيخ حوري قتل في ظروف غامضة بعد اختطافه من قبل مجهولين قبل حوالي 10 أيام.

وعُثر على جثته مقتولة في أطراف دمشق، مما أثار تساؤلات حول دوافع الجريمة والأطراف المسؤولة عنها.

الشيخ عمر حوري، الذي كان إمام مسجد مصعب بن عمير في حي البرامكة، هو شخصية دينية بارزة في المجتمع السوري، واعتاد على ممارسة دعوته ونشاطاته الدينية في أحياء دمشق. وقد قوبل مقتله بتنديد واسع من قبل الناشطين في سوريا والعالم العربي، الذين دعوا سلطات حكومة دمشق “هيئة تحرير الشام” إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.

في حادثة مماثلة، انقطع الاتصال بالشيخ أسعد محمد الياسين الكحيل بشكل مفاجئ منذ مساء الجمعة، حيث يُعتقد أنه اختطف على يد مجهولين في دمشق. وقد أصدرت رابطة “علماء ودعاة سوريا” بيانًا حمَّلت فيه الخاطفين المسؤولية عن سلامة الشيخ الكحيل، داعيةً قيادة هيئة تحرير الشام إلى التحرك بسرعة لضمان حقوق المواطنين وحماية رجال الدين والمجتمع السوري بشكل عام.

تأتي هذه الحوادث في وقت حساس تشهد فيه سوريا تصاعدًا في وتيرة الجرائم، سواء الجماعية أو الفردية، التي تهدد أمن المدنيين وتزيد من تعميق معاناتهم. وقد بلغ عدد الجرائم في مناطق سورية متفرقة منذ سقوط رئيس نظام البعث حوالي 138 جريمة، راح ضحيتها 248 شخصًا بينهم 234 رجلًا، 9 نساء، و5 أطفال. وتشير هذه الإحصائيات إلى تفشي عمليات التصفية العشوائية على خلفيات طائفية أو عائلية، بالإضافة إلى الاعتداءات باستخدام الأسلحة النارية.

وتسلط هذه الجرائم الضوء على حالة الانفلات الأمني في بعض المناطق السورية، مما يزيد من تعقيد الوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد. ويطالب العديد من النشطاء والمنظمات الحقوقية الجهات المعنية بالتحرك الفوري لضبط الوضع الأمني وتحقيق العدالة في الجرائم المترتبة على هذا النزاع الطويل.