لوقف الممارسات التركية.. دول عربية وأوروبية تجتمع في أثينا لتأسيس منتدى الصداقة
ينطلق اليوم اجتماع وزاري بمشاركة عدد من البلدان العربية والأوروبية في العاصمة اليونانية أثينا لتأسيس منتدى جديد للتعاون في شرق المتوسط والخليج.
ينطلق اليوم اجتماع وزاري بمشاركة عدد من البلدان العربية والأوروبية في العاصمة اليونانية أثينا لتأسيس منتدى جديد للتعاون في شرق المتوسط والخليج.
تحت شعار بناء الصداقة والسلام والرخاء من شرق المتوسط إلى الخليج ينطلق في العاصمة اليونانية "أثينا"، اليوم الخميس، اجتماع سباعي، يضم وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن والإمارات والبحرين واليونان وقبرص، تحت مسمى "منتدى فيليا" #PhiliaForum "منتدى الصداقة" لبحث تطورات الأوضاع في شرق المتوسط، ومنطقة الشرق الأوسط.
وسيكون الموضوع المحوري على جدول أعمال القمة هو التعاون متعدد الأطراف بين الدول المشاركة لضمان الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة فرات للأنباء ANF إن العراق من المتوقع مشاركته في المنتدى.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية دكتور أحمد الصحاف إن وزير الخارجيّة فؤاد حسين يصل اليوم إلى العاصمة اليونانية أثينا، وسيلتقي رئيس الوزراء وكذلك وزير الخارجية اليوناني، ووزير الهجرة، وعدد من الشخصيات الحكومية.
والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس خلال زيارته للعاصمة اليونانية أثينا، وزير خارجية اليونان "نيكوس ديندياس"، للتشاور بشأن العلاقات الثنائية وكذا عدد من الملفات الإقليمية التي تهم الجانبين في إطار الإعداد لاجتماع يستضيفه وزير خارجية اليونان غداً بمشاركة الوزير شكري ووزراء عدد من الدول العربية والأوروبية.
وصرح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين بحثا سُبل تطوير العلاقات الثنائية بما يتسق مع ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة الرسمية للسيد رئيس الجمهورية إلى اليونان في تشرين الثاني نوفمبر ٢٠٢٠. كما ناقشا دعم تدفق الاستثمارات المتبادلة بين البلديّن وتذليل العقبات التي قد تواجه شركاتهما.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الوزيرين بحثا تطوير التعاون بين الدولتيّن في مجال الطاقة. ومن جانبه، أعرب الوزير شكري عن تقدير مصر لتصديق اليونان على الميثاق التأسيسي لمنتدى غاز شرق المتوسط، الذي سيدخل حيز النفاذ اعتباراً من آذار مارس ٢٠٢١.
وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، ذكر المُتحدث الرسمي أن "شكري" و"ديندياس" أبديا تقديرهما للتشاور السياسي المُستمر على مختلف المستويات لتنسيق المواقف إزاء التطورات المتلاحقة في منطقة شرق المتوسط، وتشاورا بشأن نتائج الاجتماع الذي يعقد غداً في أثينا بحضور عدد من الدول الأوروبية والعربية، كما عبر الوزير شكري عن تقديره لتعاون اليونان والوزير "ديندياس" في تعزيز العلاقات الأوروبية مع مصر وتأكيده المُستمر على أهمية الثقل السياسي لمصر.
واختتم حافظ تصريحاته بالإشارة إلى أن الجانبين اتفقا في نهاية اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث متسارعة.
وافاد مصدر دبلوماسي في القاهرة في حديثه لموقع قناة "الشرق للأخبار" أن الدول المشاركة "لديها رؤية مغايرة للنهج التركي في منطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط"، موضحاً أن تلك الرؤية تأتي في وقت تتجلى فيه بوادر الخلاف التركي مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وبالتالي تسعى الدول المجتمعة إلى بناء موقف قوي للمساهمة في وقف الممارسات التركية التي توصف بالعدائية تجاه بعض دول المنطقة، سواء من حيث التصرفات التركية في منطقة شرق المتوسط، أو التدخلات في شؤون بعض الدول المشاركة والدول المجاورة لها، بما يؤثر على أمنها ويزعزع من استقرار تلك الدول.
وأفادت وزارة الخارجية اليونانية يوم الأربعاء أن وزراء خارجية أربع دول عربية وخليجية متوسطية ودولتين أوروبيتين على الأقل سيشاركون في منتدى فيليا (منتدى الصداقة) الأول الذي سيعقد في أثينا اليوم الخميس، تحت عنوان “بناء الصداقة والسلام والازدهار من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج” ، يناقش وزراء خارجية اليونان وقبرص والبحرين ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تعزيز التعاون ضد تحديات الأمن الإقليمي ، كما سيتحدثون عن جائحة الفيروس التاجي.
وقالت الوزارة اليونانية في بيان إن فرنسا والعراق والأردن وجهت دعوات أيضا للمشاركة.