"عيد ميلاد القائد عبد الله أوجلان هو إعادة الحياة للشعب الكردي"

وصف جودي سردم وهو أحد قادة وحدات شرق كردستان يوم الرابع من نيسان بأنّه إحياءٌ لكافة الشعوب وهنّأ جميع المقاتلين به والذي كان وسيبقى رسالة سامية تحُثّهم على الاستمرار في الكفاح.

وقد استهلّ جودي سردم تقييماته على النحو الآتي:

"لقد وُلِدَ القائد عبد الله أوجلان في الرابع من نيسان عام 1949 في آمارا، ولم يكن هذا اليوم يوماً عادياً قط بل كان إحياءً لكلّ الشعب الكردي ولكافة البشريّة.

وقد تحدّث القائد عبد الله أوجلان بشكلٍ مفصّل في تقييماته عن هذا اليوم وأضاف:

"إنّ الشعب الكردي وصل إلى هذه المحطة عبر التاريخ؛ كونه قد فُصِلَ عن قيمه، ولكن بفضل الكفاح الذي بناه القائد عبد الله أوجلان فإنّ تلك القيم أُعيدت إلى مكانها الصحيح، كما ونتج عن ذلك المستوى الحالي الذي وصل إليه المجتمع الكردي وكردستان، وبناءً على ذلك وفي نهاية المطاف يعدّ موقف القائد عبد الله أوجلان تاريخياً واستراتيجياً بالنسبة للشعب الكردي وكافة البشريّة، وتأكيداً على ذلك أيضاً فإنّ التاريخ غيّر مجراه في هذا اليوم وتمّ تشكيل بديل قويّ جدّاً لنظام الحداثة الرأسمالية. وفي ضوء هذه الحقائق نقول بأنّ هذا اليوم هو يوم ميلاد كلّ واحدٍ منا وكافة الشعب الكردي. وبهذه المناسبة نُهنّئ الوالدة عويش وكذلك جميع الأمّهات الكرديات وكردستان".

وتابع جودي: "إنّ القيم والمستويات العالية التي أسّسها القائد عبد الله أوجلان من خلال مواقفه لم تكن فقط من أجل تطوّر الشعب الكردي، بل لتطوّر العالم بأسره، وجمع العالم حول فكره وفلسفته.

ووفقاً لذلك فإنّ قيادة القائد عبد الله أوجلان قد وصلت للعالميّة، وبشكلٍ خاصّ في الشرق الأوسط أصبح نهج القائد عبد الله أوجلان نهجاً أساسيّاً يشكّل الحياة من حوله، ونتيجةً لذلك يوجد اليوم العديد من الأصدقاء من مختلف الدول نتشارك معهم في اتّباع هذا النهج، ونكافح معاً ضدّ الاحتلال ونظام الحداثة الرأسمالية.

إنّ الشعوب العربية والتركية والفارسية ينتقدوننا ويتسائلون:

"لماذا تعتبرون القائد عبد الله أوجلان قائد الشعب الكردي لوحده؟

بل هو أيضاً قائدٌ للعرب والترك والفرس. ولإحقاق الحقّ فهو قائد البشرية جمعاء".

إنّ هذا البيان يحتوي على العديد من الحقائق، وعلى وجه الخصوص فإنّ جميع المضطهدين ومحبيّ الديمقراطيّة والحريّة يتّخذون نهج القائد عبد الله أوجلان كأساس ويعتبرون وجودهم مرتبط بوجود القائد عبد الله أوجلان. ولذلك فإنّ هذا اليوم المحمّل بكلّ هذه الحقائق تزداد قيمته وأهميّته عاماً تلو الآخر".

وأضاف جودي سردم: "إنّ الوقوف في وجه نظام الاحتلال يخدم في تحقيق مصالح جميع الناس، ولقد شكّل القائد عبد الله أوجلان نموذجاً عالميّاً وينظم هذا النموذج نفسه ويتوسع في الشرق الأوسط كخط ثالث. ومع مرور الوقت يزداد توسّع آفاق هذا النموذج وحجمه، وتتشعّب وحدة الشعوب ووحدة المعتقدات من فلسفة وفكر القائد عبدالله أوجلان.

لقد أدركت في العديد من الأحيان آراء المسلمين حول القائد عبد الله أوجلان حيث قالوا: "إنّ الذي يضع الإسلام على المسار الصحيح هو القائد عبد الله أوجلان، والمسيحيون أيضاً لديهم نفس التقييم، حيث لا يوجد مثيل لفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، ولا تتشابه آرائه مع آراء أيّ شخص آخر، وكان لديه مواقف وانتقادات جذريّة للغاية ضدّ الأخطاء والنواقص والانتقادات وحتى الآن لم يقل أحد بأنّ هذه الآراء تخالف المعايير الأخلاقية والاجتماعية.

لقد قاوم القائد عبد الله أوجلان نظام الاحتلال بشتّى الوسائل، وهذا النظام يريد استغلال المجتمع لمصلحته الخاصّة وجعل هذا المجتمع قطيعاً وأن يكون هو راعيها، ولكن القائد عبد الله أوجلان يعزًز الإرادة والمبادرة في المجتمع بواسطة نظامه ويأخذ مصلحة الناس بعين الاعتبار قبل كلّ شيء؛ ولهذا السبب فإن ولادة القيادة هي البديل الأكثر جذريّة والأقوى لهذا النظام".

كما وضّح جودي سردم في نهاية تقييماته: "تنقسم ولادة القائد إلى ثلاث مراحل، حيث بدأت هذه المراحل مع ظهور الطبيعة ثمّ استمرّت واحدة تلوا الأخرى إلى يومنا هذا. وكلّ مرحلة تشكّل تقدّماً كبيراً وتحتلّ مكانة مميّزة في التاريخ، واعتماداً على هذه المبادئ قام القائد عبد الله أوجلان بتشكيل الهوية الحقيقيّة للكرد والتي تتميّز بالقيم الاجتماعيّة والأخلاقيّة والسياسيّة الهادفة، ونتيجةً لذلك قوة لا تضاهى ضدّ نظام الحداثة الرأسمالية في كلّ أنحاء العالم.

وهكذا نجد بأنّ ولادة القائد هي ولادة الشعب الكردي وولادة البشريّة جمعاء، ولذلك نهنّئ جميع الوطنيين الذين يعتبرون حريّتهم تندرج ضمن هذا المجال ونحن على يقين مطلق لأنّه في كلّ سنة جديدة سوف تتّضح معالم هذه الولادة أكثر وستمنح قوّة إضافية للسير نحو الحريّة والنجاح".