أعلن الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمي لإقليم شرق المتوسط، أحدث مستجدات كوفيد-19 في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفي اليوم، حضره الدكتور هاني جوخدار، وكيل وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، والدكتور إبراهيم الزيق، ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة العربية السعودية، لمناقشة تحضيرات موسم الحج لهذا العام.
وحول مستجدات جائحة كوفيد-19، قال المنظري: إنه حتى 22 حزيران/ يونيو 2021، جرى إبلاغ منظمة الصحة العالمية بنحو 179 مليون حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19 على مستوى العالم، منها أكثر من 3.9 ملايين حالة وفاة. وقد أبلغ إقليم شرق المتوسط عن حوالي 10.8 ملايين حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19، وعن وقوع 213.5 ألف حالة وفاة بهذا المرض.
وأوضح المنظري أن عدد حالات الإصابة تراجعاً للأسبوع العاشر على التوالي، مع استقرار أو تراجع طفيف في عدد الوفيات، لافتاً إلى أنه ورغم هذا الخبر السار، فقد أبلغت 6 بلدان في الإقليم عن زيادة في عدد الحالات الجديدة الأسبوع الماضي، مقارنةً بالأسبوع السابق له.
ولفت إلى أن زيادة الحالات في عُمان واليمن تجاوزت 20%، بينما أبلغت أفغانستان وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن عن زيادة في عدد الوفيات بنسبة تجاوزت 20%.
وأضاف "نعتقد أن هناك عدة أسباب وراء هذه الزيادات، منها انتشار التحورات المثيرة للقلق، وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية، وعدم الإمداد المنصِف باللقاحات الذي يشهده العالم ونشهده في إقليمنا، إلى جانب التردد في أخذ اللقاحات".
وقال: حتى 21 حزيران/ يونيو، أُعطِيَ 2.4 مليار جرعة من اللقاحات على الصعيد العالمي، منها 83 مليون جرعة تقريبًا أُعطيت في إقليم شرق المتوسط، حتى 20 حزيران/ يونيو، بما يمثل 11جرعة فقط لكل مائة من سكان الإقليم. ورغم ارتفاع معدلات التطعيم في عدد قليل من البلدان، فهناك 8 من أصل 22 بلداً طعَّمت أقل من 1% من سكانها.
وأكد المنظري إن الإقليم لا يزال يحتاج إلى أكثر من 400 مليون جرعة لتطعيم الفئات ذات الأولوية –التي تشكل 40% من سكان الإقليم– بنهاية هذا العام.
وأوضح أنه "في حالة شاركت البلدان الجرعات الفائضة من اللقاح على الفور مع مرفق كوفاكس، وإذا أعطت الشركات المصنعة الأولوية لطلبات المرفق، فسنكون في وضع يمكننا على نحو أفضل من تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية الرامية لتطعيم 10 % على الأقل من سكان كل بلد بحلول أيلول/ سبتمبر، و40% منهم على الأقل بحلول نهاية العام".
وقال: إن المنظمة تواصل تقديم الدعم لتعزيز إنتاج اللقاحات في الإقليم من أجل التغلب على انخفاض معدلات التطعيم. ويسعدنا في هذا الصدد أن نرحب بالتقدم المحرز وباتفاقات نقل التكنولوجيا التي أبرمتها شركات إنتاج اللقاحات في مصر وجمهورية إيران الإسلامية وباكستان والإمارات العربية المتحدة، ونتوقع مشاريع محتملة في لبنان والمغرب وتونس.
وأضاف "يؤدي مرفق كوفاكس دورًا فعالًا في توفير اللقاحات لضمان تعميم اللقاحات المأمونة والفعالة على الجميع بأكبر قدر ممكن من السرعة والإنصاف. فقد شحن المرفق، حتى 8 حزيران/ يونيو، ما يزيد على 90 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 إلى 131 بلدًا، منها 13.14 مليون جرعة في 21 بلدًا في إقليمنا. وسيوفر مرفق كوفاكس مزيدًا من الجرعات هذا الشهر لبلدان الإقليم، خصوصًا البلدان التي لم تتلقَّ كميات كافية لتلبية احتياجاتها حتى الآن".
وأشار إلى أن التحورات المثيرة للقلق لا زالت تنتشر في أنحاء الإقليم. حيث أبلغت رسميًّا، حتى الآن، 17 بلدًا عن اكتشاف التحور ألفا، وأبلغت 11 بلدًا عن اكتشاف التحور بيتا، وأبلغت 3 بلدان عن اكتشاف التحور غاما، وأبلغت 7 بلدان عن اكتشاف التحور دلتا. ونستمر في ملاحظة مدى تأثر فعالية اللقاحات بهذه التحورات الجديدة، ولكن حتى الآن، لا تزال اللقاحات تثبت فعاليتها مع جميع التحورات الجديدة.
موسم الحج وعيد الأضحى
وقال: مع اقترابنا من موسم الحج وعيد الأضحى، أَوَدُّ أن أُذكِّر الجميع بأهمية الحفاظ على تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الفعالة أثناء شعائرنا واحتفالاتنا الدينية. ونرحب بقرار المملكة العربية السعودية بقصر التسجيل لأداء الحج هذا العام على 60 ألف حاج، لضمان الامتثال لتدابير الوقاية والسلامة الخاصة بمرض كوفيد-19".
ولفت إلى أن "المنظمة تعكف على إعداد مبادئ توجيهية بشأن التدابير الوقائية التي ينبغي أن يتخذها الحجاج والأفراد خلال موسم الحج وعيد الأضحى، وسوف تُنشر هذه المبادئ التوجيهية قريبًا".
ودعا إلى ضرورة التأكد، في عيد الأضحى هذا العام، من عدم تضرر أحد بسبب التراخي، داعيًا إلى الاحتفال بسلام وأمن والالتزام بالتدابير الاجتماعية.