وتمكن الجيش الليبي من تدمير منصات صواريخ متحركة كانت المليشيات جلبتها لقصف قاعدة الوطية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب إسقاط الجيش الليبي لمسيرات تركية، في محيط العاصمة طرابلس. وفي سماء قاعدة الوطية، إضافة إلى أسر عدد من عناصر الميليشيات والمرتزقة، خلال محاولاتهم التقدم باتجاه القاعدة.
وتحظى قاعدة الوطية الجوية بأهمية استراتيجية وعسكرية كبيرة، إذ تعتبر السيطرة عليها مصدر تفوق كبير لقوات الجيش الليبي. فهي تبعد عن طرابلس نحو مائة وأربعين كيلومتراً، ونحو ثلاثين كيلومتراً من الحدود التونسية.
وتأسست القاعدة في أربعينيات القرن الماضي بواسطة القوات الأميركية، على مساحة تقدر بنحو 40 كيلومتراً.
وهي اليوم تغطي كافة المنطقة الغربية، مما يتيح لمن يسيطر عليها تنفيذ عمليات قتالية جوية ضد أهداف عسكرية في الداخل، وفي دول الجوار.
وتمتاز قاعدة الوطية ببنيتها التحتية العسكرية التي تستخدم لتخزين السلاح، وتزويد الطائرات الحربية بالوقود، وباستطاعتها استيعاب 7 آلاف عسكري.
وتتمتع القاعدة بتحصين طبيعي يمنحها مجالاً جوياً يمكنها من مراقبة أي عملية تسلل جوي محتمل، كما أن مساحتها الشاسعة تجعل من الزحف إليها أمرا مستعصياً، إذ تقع في منطقة مفتوحة وغير مأهولة.