اعتقالات واسعة في صفوف الجيش التركي في 49 ولاية تركية
تتهم حكومة العدالة والتنمية بقيادة أردوغان، رجل الدين المسلم التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، بتدبير الانقلاب المفبرك في 15 تموز/ يوليو 2016.
تتهم حكومة العدالة والتنمية بقيادة أردوغان، رجل الدين المسلم التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، بتدبير الانقلاب المفبرك في 15 تموز/ يوليو 2016.
أمرت الدولة التركية باعتقال 223 عسكرياً من أفراد الجيش التركي في شتى أنحاء تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، بتهمة وجود صلات مشبوهة مع جماعة فتح الله غولن التي تتهمها أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب على نظام الحكم في تركيا عام 2016.
وذكرت القناة الحكومة التركية (TRT HABER)، أن السلطات التركية بدأت بحملة واسعة للبحث عن المشتبهين بهم في 49 ولاية في تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية.
وأضافت في خبرها أن حوالي 100 منهم من أفراد القوات البرية في الجيش التركي، بينما 41 من القوات الجوية التركية و32 عنصراً ما بين جندي وضابط من القوات البحرية.
وتوجه الحكومة التركية ونظام أردوغان أصابع الاتهام إلى رجل الدين المسلم فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي يعيش في منفاه بولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999، في تدبير الانقلاب المفبرك في 15 يوليو 2016، بينما ينفي غولن وجماعته تورطهم في الانقلاب المذكور ويعتبرونه انقلاباً مفبركاً من قبل السلطة ذاتها.
وخلال عمليات التصفية التي قامت بها حكومة العدالة والتنمية على مدار ثلاث سنوات خلت منذ محاولة الانقلاب المذكور، تم اعتقال أكثر من 000 77 شخص على ذمة التحقيق في انتظار المحاكمة، وإقالة حوالي 000 150 من موظفي الحكومة ما بين عسكري ومدني من وظائفهم.
وتلقت الحكومة التركية العديد من الانتقادات من جهات أوروبية ومنظمات حقوق الانسان التركية والأوروبية بشأن الاجراءات التي اتخذتها في الداخل التركي، بشأن حملات الاعتقالات التعسفية بحق مواطنيها، معتبرة استغلال حكومة أردوغان للانقلاب المفبرك ذريعة لقمع جميع معارضيها.
كما دافعت أنقرة عن هذه التدابير باعتبارها استجابة ضرورية لحجم التهديد الأمني الذي تواجهه الدولة التركية، متعهدة بالقضاء على جماعة فتح الله غولن.