بالتزامن مع هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق وسوريا امام انظار العالم اجمع ، تزايدت المطالب بتشكيل وحدة وطنية كردية كونها عاملا قوياً يساعد على حل الازمة السورية بشكل عام وبنفس الوقت حل القضية الكردية التي عانت منذ عقود من الكثير من المصاعب والمشكلات.
وفي هذا السياق اجرت وكالة فرات للأنباءANF) ( لقاءً مع نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية أمينة أوسي والتي أكدت بأن بالوحدة الوطنية بين كافة المكونات شمال وشرق سوريا وخاصة الكردية تستطيع كل هذه المكونات المشاركة في عملية البناء ويكون لها وجود بكافة المحافل الدولية.
كما وأشارت الى الهجمات التركية وما هو المطلوب من الاحزاب الكردية حيث استهلت حديثها بالقول: "قام الاحتلال التركي بالهجوم على مناطق شمال شرق سوريا أمام أنظار العالم أجمع وبذرائع مختلفة حيث أصدر رئيس الحكومة التركية خارطة ,محاولاً وبكافة الوسائل أقناع العالم تحت حجة توطين اللاجئين باحتلال مناطق شمال وشرق سوريا على طول شريطها الحدودي بالكامل.
وحول كيفية إفشال الهجوم التركي على مناطق شمال شرق سوريا قالت امينة اوسي:" فشل هذا الهجوم أو المخطط الذي كان يسعى إليه اردغان لاحتلال كامل الشمال السوري جاء من خلال نقطتين الاولى المقاومة التي أبدتها قوات سوريا الديمقراطية في كافة الجبهات على الشريط الحدودي المتاخم مع تركيا, النقطة الثانية المقاومة الشعبية التي كانت مساندة لقوات سوريا الديمقراطية.
وحول الرأي العام العالمي بخصوص مايجري في المنطقة قالت:"مجمل الرأي العام العالمي جاء من خلال التنديد بهذا الهجوم وبنفس الوقت كانت له مواقف قيمة إن كان الموقف وللمرة الاولى من قبل الجامعة العربية حيث كان الموقف إيجابي بتنديد هذه الهجمة , الموقف الاميركي كان واضحاً من خلال تأييد الجمهورين والديمقراطيين والتنديد بهذا الهجوم إلى جانب الدول المجاورة بشكل عام ,موقف الشعب الكردي في أجزاء كردستان الاربعة إن كانت سوريا والعراق وتركيا أو إيران من خلال المسيرات العارمة والمنددة بهذا الهجوم وأبدو مساندتهم لثورة شمال وشرق سوريا.
وأردفت: "الشعب الكردي أينما كان يرى في ثورة روج آفا أمل لحل القضية الكردية العالقة منذ عقود وهم على دراية كاملة بأن حل هذه القضية في الشرق الاوسط سبب اساسي لاستقرار كافة الشرق الاوسط وبقائها عالقة بنفس الوقت ستكون سبب لتفاقم الأزمات وعدم الاستقرار في كامل الشرق الاوسط.
وأضافت: “الشعب الكردي الى جانب الاحزاب الموجودة ابدو هذا الموقف الإيجابي من هذا التحركات التركية الاحتلالية منذ بدء اعلان الإدارة الذاتية في منطقة الجزيرة وخاصة قبل إعلان الإدارة الذاتية كانت هناك مبادرات حيث تم عقد عدة اجتماعات مع كافة الاحزاب الكردية وكان هدفنا الاساسي مشاركة كافة الاحزاب الكردية والعربية والسريانية بعملية الإدارة بشكل عام.
ومضت:القضية تهم الشرق الاوسط والدول الإقليمية الموجودة وخاصة إيران والعراق وتركيا وهذه الأنظمة القومية بشكل عام مصرة على الحفاظ على عقليتها وعدم الاعتراف بحقوق الشعوب الموجودة في المنطقة ومن بينها الشعب الكردي لذلك حاولوا دائما وبشكل خفي إفشال هذه الجهود وحاولوا دائما إضفاء طابع الادارة الكردية فقط على الإدارات الذاتية وحتى الأن مشروع الأمة الديمقراطية بشكل عام تنظر إلى وحدة الشعب الكردي والاحزاب الكردية حيث تعد عاملاً قوياً تساعد على حل الأزمة السورية بشكل عام وبنفس الوقت حل القضية التي عانت منذ عقود.
كما وقيمت أمينة أوسي تجاوب الاحزاب الكردية مع نداء المؤتمر الوطني الكردستاني ودعواته لعقد مؤتمر وطني كردستاني قائلة: "إلى جانب الإدارة الذاتية بذلت هذه الجهود قبل الاعلان وحتى هذه اللحظة المؤتمر الكردستاني ايضا بادر من خلال عدة مبادرات وعقد اجتماعات ولكن مع الاسف الشديد الدول الاقليمية والأنظمة الحاكمة بذلت محاولات للعمل على افشل هذه المبادرات حيث كان التجاوب موجود ولكن هذا التجاوب كان يصل إلى نقطة فاصلة لتوحيد الخطاب السياسي الكردي حيث كنا نلاحظ مداخلات تركية وبعض الدول الغربية لذلك هذه الجهود لن تصل إلى النتيجة المطلوبة.
وحول اسباب أعاقة وحدة الصف الكردي قالت أمينة أوسي: " الأجندات الخارجية كانت السبب الرئيسي حيث تركيا او ايران او النظام السوري اوأي تغير في هذه الدول نحو الإيجابية والتوجه نحو نظام ديمقراطي سيؤثر على كل الانظمة في الشرق الاوسط لذلك العقلية الشوفينية الحاكمة في هذه الدول بكل الإمكانيات تحاول إفشال المبادرات ولكن هذا لا يعني بأننا نتيجة المحاولات والمؤامرات لإفشال كل المبادرات سوف نستسلم لهذه الواقع.
وأكملت:" لا استطيع القول بأن الهجمات التركية على مناطق الشمال السوري وحدت الأحزاب الكردية ولكن المواقف والتنديدات والمظاهرات في عموم كردستان كانت مواقف قيمة من قبل الشعب الكردي حيث أبدى تضامنه مع القوات ,دور شعبنا في شمال وشرق سوريا كان إيجابياً وهذا ما أعطى دافع بأن تقوم القيادة العامة لقسد بأطلاق مبادرة جديدة".
وأشارت امينة أوسي الى دعوات القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي للأحزاب الاخرى بخصوص توحيد الصف لمواجهة التهديدات بالقول : " بخصوص نداء القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ،الأرضية ملائمة حيث الشعوب التي لم تحصل على حقوقها منذ عقود ستكون لها الفرصة المناسبة للحصول على حقوقها وتغير الأنظمة القومية الحاكمة الموجودة بالمنطقة والمبادرة كانت إيجابية حيث وتجاوباً مع النداء أصدرت الإدارة بياناً رسمياً ناشدو من خلاله كافة الاحزاب الكردية خارج الإدارة الذاتية بالمباشرة بعملهم وفتح كافة مكاتبهم ورفع كافة القضايا عليهم بحيث لم تبقى أي حجة امام أي حزب كردي لا يتجاوب مع الإدارة فان وجدت سوف تكون اكثر وضوحاً بأن الاجندات الخارجية وخاصة تركيا تحاول عبر بعض الأحزاب ضرب مشروع الامة الديمقراطية، وبنفس الوقت معاداته المستمرة لحل القضية الكردية من الواضح نحن امام العالم اجمع أظهرنا هذه المبادرة وحسن النية ,وابوابنا دائما كانت مفتوحة لم تبقى أي ذريعة تتحجج بها الاحزاب الكردية لعدم الانخراط بالإدارة الذاتية او التجاوب مع المبادرات.
ونوهت أمينة أوسي الى المخاطر التي من الممكن مواجهتها في حال فشل الجهود الرامية الى توحيد الصف الكردي بالقول: "بالتأكيد الوحدة الكردية ستكون لها الدور الفعلي بتقوية مشروع الأمة الديمقراطية بكامل شمال وشرق وسوريا ,العدوان واضح من خلال السياسات التي تعمل على تفتيت الوحدة الوطنية الموجودة وحتى مفهوم الامة الديمقراطية واخوة الشعوب التي ترسخت وهذه المبادئ وبناء عليها تشكلت الإدارات وحاربنا أعتى التنظيمات إرهابية.
واختتمت امينة الأوسي حديثها بالقول:" بوحدة الشعوب سيكون النصر حليفنا أن كانت هذه الوحدة كردية ,اووحدة بين مختلف مكونات شمال وشرق سوريا وبهذه الوحدة نستطيع مواجهة الأطماع التركية العثمانية وبنفس الوقت نستطيع بهذه الوحدة بين كافة مكونات شمال وشرق سوريا وخاصة الكردية المشاركة الفعلية في عملية البناء ويكون لنا وجود بكافة المحافل الدولية وخطاب سياسي و باستراتيجية واضحة نستطيع مواجه هذه التحديات ,وتكون لنا مشاركة فعلية في صياغة الدستور والذي يتضمن حقوق كافة المواطنين ومنها الشعب الكردي وخصوصية الإدارات والاعتراف بها.