حركة مزبوتاميا للثقافة والفن في أوروبا: سنحمي بمشاعر الشهيد جمعة روج آفا

صرحت حركة مزبوتاميا للثقافة والفن في أوروبا بأنَّ دولة الاحتلال التركي الفاشية تثبت مرة أخرى أنها لا تزال بعيدة عن السلام بهجماتها الوحشية وقالت "سنحمي روج آفا بمشاعر الشهيد جمعة خليل " بافي طيار".

نشرت حركة مزبوتاميا للثقافة والفن في أوروبا بياناً كتابيا ضد هجمات ومجازر دولة الاحتلال التركي بحق شعب شمال وشرق سوريا.
وجاء نص بيان حركة مزبوتاميا للثقافة والفن في أوروبا  كما يلي:

"منذ بداية الأزمة السورية وحتى اليوم، كان العالم يخطط حول تغيير نظام البعث وحكومة الأسد، وكانت خطط  دولة الاحتلال التركية  حول منع الكرد من أن يكون لهم مكانة في روج آفا وسوريا، وفي الجانب الأخر كانت تقوم باحتلال المزيد من الأراضي في روج آفا وسوريا، إنَّ إسقاط نظام الأسد لم يكن أبداً هدف دولة الاحتلال التركي، بل كانت هنالك دائماً محاولات لتدمير إنجازات ومكتسبات الكرد.

يقصفون بشكل يومي ومن دون توقف المؤسسات الخدمية العامة وخزانات المياه والمستودعات وبدون التفريق بين الكبير والصغير، استهدفت المقاتلون والمدنيون الكرد بكل حقدها، وقامت بجمع كل المرتزقة تحت جناحيها ودعمتها ونظمتها في مجموعات شبه عسكرية ومن ثم وجهتها إلى مناطق شمال وشرق سوريا لمحاربة الكرد. 

أمام أعين العالم ارتكبت دولة الاحتلال التركي المئات من جرائم الحرب، وانتهكت حقوق الإنسان والحيوان والطبيعة، وبكلمة واحدة عبرت عن كراهيتها للكرد وأظهرت نفسها كوحشٍ ماردٍ لا يرحم أحداً، وكان استهداف الصحفيون والمثقفون والفنانون والمرأة دائمًا هدفها  الأول ،فمن ناحية يتحدث عن الأخوة والسلام، ومن ناحية أخرى، يواصل ارتكاب الهجمات اللاإنسانية والقتل، لذلك، على دول العالم أن تعلم أنه لا يمكن حماية روج آفا والشعب الكردي بالإدلاء بالبيانات وحدها، ولن تتوقف دولة الاحتلال التركي عن وحشيتها فقط بعبارات الإدانة والاستنكار.

تصر دولة الاحتلال التركي على قمع الكرد وإمحائهم

وبهذه الأفعال العدائية في الوقت الذي تعززت فيه الآمال في السلام إلى حد ما، فإنَّها تعكس العملية وتثبت مرة أخرى أنها لا تزال بعيدة عن السلام وتصر على إبادة الكرد، وفي الأيام الثلاثة الماضية، وبشكل علني وأمام أنظار العالم ،عمدت دولة الاحتلال التركي على قصف قوافل المدنيين الذين جاءوا لتسليم فعالية المناوبة عند سد تشرين عشرات المرات وأسفر عن ذلك إلى استشهاد العشرات من المدنيين وكان أحدهم الفنان والممثل المسرحي الكردي جمعة خليل "بافي طيار".

الرفيق جمعة خليل احتل مكانًا كبيراً في قلوب الناس

لقد شارك رفيقنا جمعة، المعروف شعبيا " بافي طيار" في النضال التحرري لمدة 40 عاما  دون توقف، وكان دائماً مصدراً للروح المعنوية للشعب، وبشخصيته الشجاعة والوطنية، لقد كان مناضلاً في حركة الحرية في كل الظروف، وجعل لنفسه مكانته الخاصة في قلوب الجميع سواء كانوا صغاراً أم كباراً بفنه الخاص الجميل والعريق.

وهنا، كحركة الثقافة والفن الديمقراطي، نجدد عهدنا لشهدائنا الأبرار، بدءاً من الشهيد صفقان والشهيدة مزكين وإلى الرفيق الشهيد جمعة، بأننا لن نسمح للمحتل بسرقة وطننا وثقافتنا وأرضنا.

يجب مقاومة الهجمات

سنكون دائما في الساحات ونناضل ضد الاحتلال والإبادة الثقافية، وكما ندعو جميع الأطراف المحبة للحرية وشعبنا الوطني وجميع الفنانين والمبدعين إلى عدم القبول بجرائم الاحتلال التركي، وأن نحمي روج آفا بمشاعر الشهيد جمعة خليل "بافي طيار"  ونرفع صوتنا حتى يفضح الرأي العام العالمي كافة جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ويناضل ضدها ومهما حدث فإنَّ روح التضحية التي تحلى بها الشعب الكردي في شخص هؤلاء الشهداء ستضمن لنا النصر ولذلك  يتوجب على كل شخص يقيم على تلك الأرض وفي هذا الوطن، أن يفعل كل ما في وسعه لحماية مكتسبات الشهداء.

"الشهداء خالدون."