أبناء بوطان المخلصون أحيوا نار الرفاق الأربعة من جديد - تم التحديث

بروسك، جكدار، كاموران ودلسوز، أبطال كردستان الذين استشهدوا في 20 حزيران 2024، جددوا خط مقاومة الرفاق الأربعة في بوطان بإصرارهم على مقاومة الاحتلال.

إن نار البحث عن الحقيقة والحياة الحرة متقدة دائماً في جبال كردستان المنتفضة، يشعلها أجمل وأنجح الشباب بحبهم للحرية.

في 20 حزيران 2024، في بوطان، قاتل أربعة أبطال وهم بروسك كاتو ورستم جكدار كاتو وكاموران طيري باز ودلسوز گابار حتى أنفاسهم الأخيرة ضد الجيش التركي البربري، لقد انضموا إلى قافلة الخالدين من خلال التضحية بحياتهم من أجل حرية كردستان.

بروسك محارب، شجاع، ثوري وحامل قضية المظلومين

من أبطال بوطان، بروسك كاتو (بصري جين). يقول بروسك كاتو، الذي نشأ مخلصاً لجوهر عائلته الوطنية: “إن شعبنا ومجتمعنا يتعرضان للقمع، ويتم تدمير هويتنا ولغتنا وثقافتنا ووجودنا، من واجبي حماية قيم المجتمع وأنا فخور جدا بالنضال من أجل هذه القضية"، وبهذه العبارات الجوهرية، اتخذ مقاتل قضية الحرية قرار الانضمام إلى صفوف الكريلا وتوجه نحو قمم بلاده.

تقدم في مسيرته الثورية بخطوات كبيرة

وقد عرف بروسك كاتو حياة حزب العمال الكردستاني كالآتي: "حزب العمال الكردستاني هو مجتمع الأخلاق والجماليات والصدق والمساواة والضمير والعدالة والأشخاص المخلصين"، ولأنه أيضاً سعى وعمل من أجل تحقيق كمالية الإنسان النبيل في هذا المجتمع المثالي، زين قلبه وروحه بالعديد من الصفات القيمة، وتغلب على عيوبه من خلال فهم فكر القائد آبو، تدفق حماس حياة حزب العمال الكردستاني في قلبه واستقبل الفجر المفعم بالأمل بابتسامة مشرقة، وهكذا أصبح رفيقاً فعالاً وحاسماً في كل مركز، أصبح قائداً يتمتع بالثبات والمعرفة والإتقان التنظيمي، تقدم بروسك في مسيرته الثورية بخطوات سريعة، فبعد منطقة غاري ذهب إلى منطقة زاب واكتسب كفاءته العسكرية والحيوية والإيديولوجية من خلال القتال في العديد من الظروف الصعبة في زاغروس، وبعدها اتجه من زاب نحو ثورة روج آفا، وعلى لوحة النصر على مرتزقة داعش، أضاف بروسك لون انتصاره وعاد لأحضان الجبال، التحق بالتدريب في أكاديمية الشهيد إبراهيم وشهد تعمقاً كبيراً، وفي مقابل موقف القائد آبو وتضحيات الشهداء، حكم على ممارساته، وقطع وعوداً كبيرة على ذاته.

كلما وسع حربه، أصبح مهيباً مثل جبال كاتو

عاد البطل بروسك إلى أرض ميلاده وانتقم من الممارسات الواقعة في مجتمعه بأسلحته وعملياته، إن أصغر تفصيلة في كاتو تفتخر أنها أنجبت ابناً بطلاً كهذا، لقد قاتل أسوأ الأعداء في قمم كاتو بقوة، وكأنه يحلق بين الصخور، دون خوف، وأحياناً وحيداً كأنه وحده جيش مقاتلين كامل ضد الاحتلال التركي، وكلما وسع حربه، أصبح مهيباً مثل جبال كاتو، وفي أصعب الهجمات عرف كيف يحمي نفسه ورفاقه، لأن الجغرافيا المنتفضة لكاتو مكنت بروسك من تعلم العديد من الأساليب، لو لم يكن من أبناء الجبال، كيف كانت قصة هذا الشخص الذي ضحى بنفسه مست قلوبنا جميعاً؟

لقد كان مقاتلاً قوياً مثل الجبال، وصلباً مثل الصخر،  لذلك، في كل اشتباك، كان يتحامى بصخوره، بأوديته العميقة، كان يقاتل من أجل النصر الأبدي لبلاده المقدسة، ومن أجل الوفاء بوعده بالنضال، أمضى كل لحظة من حياته معجباً بابتسامة الحرية على شفاه أطفال بلاده، لمدة 12 عاماً ودون هوادة، خاض كل معركة وجعل اسم الشهادة محطته الأخيرة.

رستم، دليل الجبال، راعي الحب الحقيقي

وُلد المقاتل رستم جكدار كاتو (سفر تمل) أيضاً في المنطقة التي ولد فيها بروسك، ومثل كل طفل كردي في تلك الأراضي، لم يستطع الانتظار حتى يكبر في أقرب وقت ممكن وينضم إلى صفوف المقاومة، رستم جكدار كاتو، الذي تعاطف مع حزب العمال الكردستاني ورأى حقيقة العدو، رفض الذهاب إلى مدارس النظام بحكمته ووعيه حيث عرف كيف يتخذ القرارات الصحيحة، لقد نجح في تنفيذ الأعمال الناشطة حيث انضم إليها في سن مبكرة وقدم مساعدة كبيرة للمدافعين عن بلاده.

تناغم مع حياة حزب العمال الكردستاني وتدفق معها

وعلى الرغم من قيامه بالعديد من المهام القيمة والثقيلة، إلا أن عينيه كانتا منصبتين دائماً نحو القمم ولم يتمكن من الانفصال عنها، بعد محاولات عديدة، احتفل رستم الشجاع بانضمامه إلى صفوف الكريلا عام 2013 على جبل كاتو وشارك العالم فرحة قلبه، لقد شارك في كل عملية بحماسة كبيرة، و بفضل تجاربه على مدى سنوات من العمل، أصبح خطاً حاذقاً ودقيقاً للعديد من رفاقه، وفي دروب الحياة الحرة منح رفاقه القيادة وأصبح مرشداً لهم، بعد ثلاث سنوات، غادر دليل الجبال كاتو جيركا إلى مناطق الدفاع المشروع، ومن هناك لبى نداء أهله في روج آفا، وبعد أداء واجباته في تلك الثورة، عاد رستم بشجاعة إلى أحضان أمه السامية، عندما انتقل برابرة العصر إلى أراضي حفاتنين، لم تكن سترة رستم البطل قد خلت بعد من أنفاس الانتصار على مرتزقة داعش، ولأنه حارب المرتزقة بنفس الحماس والغضب، أحاط معركة الخابور بانتصار عظيم وانتقم لبارگران، أسمر وزيلان.

لقد أنمى روحه بحب الحرية

بإرادة وتصميم لا مثيل لهما، كان رستم دائماً في خضم المعارك الكبيرة والمهام المهمة والأعباء الثقيلة، وعاش بغضب وسخط ضد أعداء كردستان، وبقدر هذا الغضب، عاش بالإرادة والإصرار على بناء الوطن وعيش حياة حرة، وبهذه الطريقة، تمكن من تحقيق العديد من النتائج الكبيرة والمهمة في مسيرته، أراد رستم أن يغني أغنية النصر على أراضي شمال كردستان بعشق كبير، ونتيجة لجهوده الكبيرة، اتجه نحو سلسلة جبال بوطان، منذ طفولته وحتى آخر لحظة من حياته، ، أصبح ذو موقف صلب وفولاذي ضد الاحتلال بأسلوب حياته، علمه وحذره، لقد أنمى روحه بحب الحرية، لقد قاتل وعمل بجد بمقدار حبه، لأنه كان الشاهد الأكثر أصالة لأرض الآباء والأجداد، لقد ناضل وقاوم دائماً بهذه الحقيقة، وكان عاشقاً حقيقياً؛ إنهم يضحون بحياتهم من أجل عشقهم، وكان رستم العاشق الحقيقي لكردستان، ومن أجل كرامتها ومجدها ضحى بشبابه، وسقى أزهارها بدمه الطاهر.

المخلص لقضية الحرية سار على درب النصر

وُلد رفيقنا دلسوز في كنف عائلة مرتبطة بالثقافة الكردية في منطقة شاهو في شرق كردستان، وينشأ رفيقنا في كنف عائلة وبيئة كهذه ويكتسب الوعي الكردي في سن مبكرة، ويدرك نضال شعبنا الذي يتم خوضه على مدار أعوام من أجل الحرية ولذلك يولي في كل مرة اهتماماً كبيراً بالنضالات المتبعة في مناطق كردستان، ويتلقى رفيقنا لأحد عشر عاماً التعليم في مدارس النظام ويفكر ككردي شريف إنه يجب ألا يتعمق كثيراً ضمن النظام، لذلك يتخلى عن الدراسة في مدارس النظام، ويعمل ككاسب لإعالة عائلته، ويشعر رفيقنا في هذه المرحلة بألم الاحتلال وتقسيم وطننا كردستان في قلبه، وقد كان عمله في وظائف صعبة وخطيرة في بلاده السبب لتأجيج غضبه الشديد تجاه المحتلين، ويتعرف رفيقنا بهذا على حقيقة العدو بشكل أكثر ويؤمن بأنه يجب عليه مثل عموم الشبيبة الكردية الشرفاء بالتأكيد أن يخوض نضاله ويحمي نفسه ضد العدو، ويدرك رفيقنا أن الأحزاب والتنظيمات المناضلة في شرق كردستان تبقى محلية وأن فرص تحقيقه للانتصارات قليلة ويتعرف بفضل رفيق له على حزبنا حزب العمال الكردستاني وحقيقة القائد أوجلان، ويصبح النضال الأسطوري الذي يتم خوضه منذ أربعون عام بقيادة حزبنا ضد دولة الاحتلال التركي والحرب ضد داعش السبب ليولد تأثير كبير لدى رفيقنا دلسوز وأيضاً يولد غضباً كبيراً ضد أسر قائدنا، كما وأثر مشاركة رفاقه بشكل كبير عليه ويعمّق أبحاثه في النضال، ويواصل رفيقنا من عام 2016 وحتى 2018 تعمقه ويبدأ بالأبحاث ليتعرف على حزبنا حزب العمال الكردستاني ويقرر بتصميم وإصرار عظيمين الانضمام إلى صفوف الكريلا، وعلى هذا يتجه رفيقنا عام 2018 إلى جبال كردستان وينضم من ساحة قنديل إلى صفوف حزب العمال الكردستاني.

أصبح مدافعاً عن النهج الآبوجي

يتلقى رفيقنا تدريبه الأول للمقاتلين الجدد في ساحة قنديل ويتأثر في البداية بالعلاقات الرفاقية، ويتجاوز رفيقنا دلسوز بالعلاقات الرفاقية الفدائية للكريلا الظروف الصعبة للجبال وقال في تقييم له؛ الأشخاص الذين لديهم أهداف عظيمة يحتون في داخلهم معنى القوة لتجاوز جميع الصعوبات، ويظهر موقفه، ويطور رفيقنا نفسه من الناحية العسكرية والإيديولوجية ويتعلم بفضل التدريب كل تفاصيل الحياة الحزبية والكريلا، ويتعمق رفيقنا في الوقت ذاته في فلسفة القائد أوجلان ويشارك بشفافيته بحماس وإصرار كبيرين في النشاطات، ويمارس رفيقنا نشاط الكريلا في العديد من مناطق قنديل ما جعله فرصة ليتقدم في العديد من الساحات، ويتخذ رفيقنا عند انضمامه إلى صفوف الكريلا من اسم كابار كلقب له ويكتسب هنا في هذه المرحلة الفرصة ليجري أبحاث عن ممارسة نشاط الكريلا في كابار، ويجعل رفيقنا ذهابه إلى كابار حيث النضال مرتبط بشل كامل بالإرادة والفدائية التي تُتبع فيها أكبر أحلامه ويزيد بهذا من تعمقه، ويقترح رفيقنا للذهاب إلى منطقة كابار ليصبح الرد ضد دولة الاحتلال التركي التي تشن هجماتها على إنجازات شعبنا وتكثف هجماتها بهدف تصفية كريلا الحرية، ويتم قبول اقتراح رفيقنا الذي يعطي ثقة كبيرة لرفاقه بموقفه النضالي في الحياة ومستوى عمقه، ولكن يُقترح على رفيقنا قبل ذهابه أن يتلقى تدريب الاختصاص في تكتيكات كريلا العصر الحديث ويشارك رفيقنا برغبة وسعادة كبيرة في تدريب الاختصاص، ويتمكن رفيقنا دلسوز خلال مرحلة التدريب بمشاركته ومهارته من يكون مقاتلاً مثالياً لرفاقه ويكمل تدريبه بنجاح ويتجه إلى شمال كردستان، ويحقق بذهابه إلى شمال كردستان رغبته ويظهر هنا مشاركة لا مثيل لها، وكان رفيقنا يعبر دائما أن هدفه الأكبر هو ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان ولذلك خاض النضال دون توقف، وبالرغم من أن يتحدث الصورانيه ومن شرق كردستان، إلا إنه تعلم خلال مدة قصيرة اللهجة الكرمانجية واستطاع أن يصبح ذات مكانة مهمة في قلب شعبنا في شمال كردستان، ويدرك رفيقنا أن ثقافة منطقة بوطان التي كان يناضل فيها وثقافة منطقة شاهو التي وُلد فيها قريبة جداً من بعضهما وأصبح هذا السبب لينجذب ويحب أكثر شعب وجغرافية بوطان.

ويصبح رفيقنا دلسوز كشخصية وطنية متمتعاً بنضال امتد من شاهو إلى بوطان وأصبح دليلاً على عدم معنى الحدود التي وضعها العدو لتقسيم كردستان، ويلتحق رفيقنا دلسوز في 20 حزيران 2024 في جبال كاتو نتيجة لهجوم للمحتلين برفقة ثلاثة من رفاقه بقافلة الشهداء، وسيبقى ذكرى رفاقنا دلسوز خالدة في النضال التحرري لشعبنا وسيكون منارة لنا نحن رفاقه.

أراضي كردستان تفرح وتفتخر بموقف كاميران

وُلد الرفيق كاميران في منطقة كَفر العريقة والمنتفضة، وترعرع في بيئة أصبحت رمزاً للوطنية والنضال، الشيء الذي جعله يتعرف في سن مبكرة على حركتنا، ويعيش ضمن مجتمع يسود فيه التقليد الكردي ويلاحظ سياسات الانحلال وينشأ على الوعي القومي، ولا يلتزم الصمت مثل جميع عموم الشباب الكردي تجاه الحوادث الاجتماعية وسياسات الدولة، ويتعاطف بشكل كبير كشاهد على العمليات وبطولات الكريلا ضد جيش الاحتلال التركي، ويدخل رفيقنا خلال دراسته الابتدائية ضمن تناقضات وأظهر في كل المرات رفضه ضد مؤسسات النظام، كما ويدخل رفيقنا في تناقضات أيضاً ضد مفهوم التدمير الذي يجري فرضه بحق شعبنا وحركتنا ولم يستسلم كثائر للتقليد ضد الظلم، وحلم دائماً أن ينضم إلى صفوف الكريلا، وعمل في العديد من المهن لمساعدة عائلته من الناحية المادية وكان محبوباً كثيراً من قبل عائلته ومحيطه، ويتأثر رفيقنا عام 2012 ببطولات حرب الشعب الثورية وخاصةً في بوطان وكَفر ويقرر الانضمام إلى صفوف الكريلا، وكان يعلم رفيقنا أن النضال ضد الدولة التركية المستبدة والمحتلة ممكنة من خلال التحرر الذاتي من النظام واتجه إلى الساحات المقدسة للكريلا.

خدمة ثورة الوطن لا تعترف بالحدود

ويلتحق الرفيق كاميران عام 2013 من كَفر بصفوف الكريلا، ويتأثر بجغرافية زاغروس الصعبة والتي لا مثيل لها ويشارك مشاعره مع أولى مجموعة يصادفها من الكريلا، وكان مستعداً كمقاتل للحرية لشعبه لكافة الظروف، ويبدأ في قمة زاغروس بالممارسة العملية للكريلا ويتلقى تدريبه للمقاتلين المنضمين حديثاً، وينهي رفيقنا تدريبه للمقاتلين المنضمين حديثاً بنجاح ويتمركز في منطقة آفاشين ضمن النشاط العملي، وكان لتوازن الكريلا مع الطبيعة والعلاقات الرفاقية أثر كبير على رفيقنا وأظهر بمشاركة ذات معنويات عالية وحماسية في كافة النشاطات، وبالرغم من إنه كان مقاتل كريلا حديث الانضمام، إلا إنه اكتسب خلال مدة قصيرة تجارب كثيرة من الناحية العسكرية، ويشغل رفيقنا مكانه في التدريب في مدرسة الشهيد محمد غويي للعمليات وبذل جهداً كبيراً ليطبق تكتيكات العصر في المجال العسكري، وكان يعلم أنه لا يمكن للمرء أن يكون مقاتلاً محترفاً للكريلا إلا من خلال الاستجابة لتطلعات العصر، وبالرغم من إنه لم يذهب كثيراً إلى مدارس النظام، إلا أن رفيقنا كان يقرأ دائماً مواد الحزب ويناقشها ويكتسب خبرات كبيرة في المجال الأيديولوجي، من أجل استغلال وقته بشكل جيد وفهم فلسفة قائدنا، ويذهب رفيقنا عام 2015 إلى منطقة جيلو ويصبح محبوباً بشخصيته المجتهدة والمكافحة من قبل رفاقه، ومارس رفيقنا نشاط الكريلا ضمن ظروف صعبة في جيلو ويتمركز في أصعب الظروف دون تردد ضمن العمليات حيث تم توجيه ضربات موجعة للعدو، ويصاب رفيقنا عام 2017 نتيجة هجوم للمحتلين ويواصل نضاله بعد فترة وجيزة من إتمام معالجته، ويبدأ رفيقنا بعد أعوام صعبة من الممارسة عام 2019 التدريب في أكاديمية الشهيد إبراهيم واتخذ دراسة عميقة على كافة الأصعدة كأساس لنفسه، ويحلل رفيقنا كاميران أوجه النقص خلال مرحلة الممارسة ويستعد من أجل المستقبل ويسير على خطى الشهداء الذي اتخذهم كقدوة لنفسه، ويتعمق خلال مرحلة التدريب وخاصة ً حول مرافعات قائدنا ويتقدم كثيراً في إيديولوجية قائدنا، ويعيش رفيقنا تعمقات كثيرة خلال مرحلة التدريب ويقترح الذهاب إلى منطقة شمال كردستان ويظهر موقفاً وفق روح العصر، ويبقى رفيقنا كاميران عام 2020 في منطقة سرحد ويكتسب تجارب من خلال تطبيقه تكتيكات العصر، ويذهب رفيقنا كاميران إلى منطقة بهدينان لتلقي العلاج، ويصر فيما بعد على اقتراحه للذهاب إلى شمال كردستان، وعندما يكمل رفيقنا علاجه يتجه مرة أخرى إلى ساحات الحرب ويحاول أن ينفذ واجباته للعصر في بوطان، وإن انتقال رفيقنا إلى شمال كردستان جعله سعيداً للغاية ويحاول أن ينفذ واجباته بنجاح، ويمارس رفيقنا النشاط العملي في أصعب الساحات ويواصل دائماً أبحاثه الخاصة بتوجيه ضربات للعدو، ويخوض نضالاً مستمراً دون توقف، وسيبقى ذاكره دائماً حية كمقاتل فدائي وشجاع ضمن حزبنا.

ويلتحق رفيقنا في 20 حزيران 2024 نتيجة هجوم للعدو بقافلة الشهداء ويترك لنا بصفته كابن شجاع لكَفر لنا كسائرين على خطاه إرثاً مفعماً بالنضال، وأصبح رفيقنا كاميران بقتاله في الظروف الصعبة ومشاركته الفدائية مقاتلاً مثالياً للحقيقة، ونحن كرفاقه نجدد عهدنا بأننا سنبقي ذكرى رفيقنا كاميران خالدة دائماً ونكون سائرين على خطى أحلام شهدائنا.

بروسك وجكدار وكاميران ودلسوز أحيوا نار المناضلين الأربعة من جديد

في سجن آمد، أشعل أربعة مناضلين نيران المقاومة في أجسادهم و أضاؤوا ظلام الليل، وأصبحوا معياراً ونهجاً في حركة التحرر الكردستانية، وتمت حماية هذا النهج وتجديده بحياة العديد من الأبطال والشهداء، وفي 20 حزيران 2024، تجددت روح المقاومة هذه باسم بروسك وجكدار وكاميران ودلسوز في بوطان الأصيلة، وتم اتخاذ نفس النهج وظهرت نفس العزيمة، و ألحقوا الهزيمة بالاحتلال بفدائيتهم، لقد ضمن هؤلاء الأبطال الأربعة الشجعان مرة أخرى انتصار روح المقاومة، ودافعوا عن هذه الحقيقة وخلّدوها بتضحيتهم بأرواحهم الثمينة.

ومع ضياء اسم هؤلاء الأبطال، سيصبح الطريق إلى حرية كردستان أكثر وضوحاً وإشراقاً.