شبيبة كركوك يساندون مدينتهم بالفن

رغم أن كركوك مدينة يتم إهمالها من قبل إدارتي هولير وبغداد، إلا أن شبيبة هذه المدينة يساندون ويدعمون مدينتهم بفنهم.

بعد أحداث 16 تشرين الأول عام 2017 ويأس القوى السياسية لجنوب كردستان (إقليم كردستان) في كركوك وانسحابها من المدينة، تحاول مجموعة من الفنانين الشباب إعطاء الأمل لأهالي كركوك ولأجل استمرار السلام لمئات السنين بين مكونات كركوك وتوسيعها، يسعون جاهدين لخدمة بيئة وفن هذه المدينة.

نادراً ما تمر بمكان في كركوك ولا تجذب هؤلاء الشباب الناشطين في الشوارع والأماكن العامة الذين يمارسون الأنشطة الفنية، البيئية والفكرية الأنظار. وجانب آخر من جمال هذه المجموعة هو أن أعضائها يتكونون من جميع مكونات المدينة.

أطلق  الشباب على مجموعتهم اسم "توعية الشبيبة". أحد أهم مشاريع هؤلاء الشباب هي محاولة إعادة عظمة الفن إلى المدينة.

مثلما حوّل معلم الفن علي مردان وأصدقاؤه كركوك إلى مركز للمقامات والأغاني الشعبية في القرن الماضي، وتوافقت جميع المدن العراقية على كركوك لتعلم المقامات، يريد هؤلاء الشباب الآن تحويل كركوك إلى مركز فني.

لم تكن هذه الجهود على المستوى اللفظي فحسب، بل أدت أيضاً إلى عمل ونشاط كبير في وسط المدينة. ومن أخر أعمالهم الفنية أقامت في 11 آذار في قلعة كركوك بمساعدة مجموعتين فنيتين أخريين، تضم 120 فنانًا من كركوك ومدن أخرى في جنوب كردستان بتعليق 150 لوحة فنية.

وتحدث أحد إداري  مجموعة "توعية الشبيبة" وهو عازف آلة غيتار، هلغورد عبد الكريم، عن هدفهم هذا المعرض، قائلاً: "كان الهدف من افتتاح هذا المعرض في قلعة كركوك إظهار التاريخ الفني لكركوك بفن جديد".

كما سلط هلغورد الضوء على الطابع الفريد لقلعة كركوك، وتابع حديثه قائلاً: “تم بناء قلعة كركوك من قبل الغوتيين، ويظهر عليه أسلوب جميل من الفن المعماري، وهو مكان الفخر لنا وشهادة على التاريخ الفني لمدينتنا. ومن خلال عرضنا هذا، جمعنا بين اللوحات والفن والمعماري في كركوك،  وأظهرنا معارض جاهزة التي تثبت ازدهار هذه المدينة التاريخية الفنية".

وقال هلغورد في ختام حديثه، إن الفن علامة على تنشيط المجتمع وإحياءه، كما أنه دعا جميع مكونات كركوك إلى تقديم دعم ومساندة فن السلام.