تحدث الكاتب والصحفي والمراقب السياسي والمفكر لطيف فاتح فرج، لوكالة فرات للانباء ANF، عن الأوضاع في جنوب كردستان، وقضايا مثل الهجرة المستمرة للمواطنين والهجمات الكيماوية التي تنفذها دولة الاحتلال التركي على المناطق الحدودية وأوضاع الكرد على الساحة السياسية في كركوك.

حكومة اقليم كردستان تعتقل مواطنيها بسبب تعبيرهم عن آرائهم الحرة

بدأ فرج حديثه عن الهجرة المستمرة للمواطنين من جنوب كردستان وقال: "هناك أسباب عديدة لإجبار شعب إقليم كردستان على مغادرة بلادهم، أهمها القهر وانعدام العدالة والحرية، فضلاً عن التعبير عن الفكر الحر، حيث يتم اعتقال المواطنين وتعريضهم للإهانة والذل، كما ان نقص الوظائف والوضع المالي السيئ ادى بأبناء جنوب كردستان إلى اليأس والنزوح".

تأسيس دولة حزبية في جنوب كردستان

كما علق لطيف فاتح فرج على مستقبل البلاد ورفاهية مواطنيها، قائلاً: "في أوائل التسعينيات، بدلاً من إقامة دولة مواطنة، قامت الحكومة وأقامت دولة حزبية، وهذا ما جعل المواطنين  يفقدون الامل في مستقبل افضل؛ ونظراً لانعدام العدالة، ظهرت الفروق بين الطبقات المجتمعية والبطالة، حيث لا يتمتع الشباب المهرة بمستقبل آمن في هذا البلد، لذلك نراهم يغادرون البلاد، وخاصة في عام 2015 ومؤخراً نرى الشباب يلجؤون للهجرة الى بيلاروسيا بالرغم من عدم توفر فرص النجاة، والآن لا يوجد نظام لتحسين مستقبلهم ، لذا يضطر الناس إلى التخلي عن وطنهم ومغادرته".

حلف الناتو منظمة فاشية

واشار فرج الى استخدام دولة الاحتلال التركي للأسلحة الكيماوية المحظورة دولياً ضد الكرد وقال: " تركيا دولة ظالمة وقمعية ولا تعترف بوجود الكرد وبهويتهم وثقافتهم ولا تقبل الاختلاف بينهم وبين الشعب التركي؛ يلعب صمت الناتو وعدم مسؤوليتها، دوراً في استخدام تركيا للأسلحة الكيماوية في المناطق الحدودية، فبدلًا من أن يصبح الناتو منظمة تنشر الأخلاق والديمقراطية داخل الدول، وتقوم بتنظيمهم، اصبحت منظمة لنشر الفاشية والعسكرة والمجازر بحق الشعوب المضطهدة".

كركوك تعاني من آلام الحرب السياسية والاضطهاد التي تمارسها الدولة الحزبية في جنوب كردستان

 وفي ختام حديثه تطرق الكاتب والصحفي والمراقب السياسي لطيف فاتح فرج  الى أوضاع الكرد في كركوك ومكانتهم في الساحة السياسية وتضحيات الشعب بسبب الحرب السياسية وقال: "إن وجود خطة ومشروع مشترك وموقف مشترك أمر مهم للغاية بالنسبة للكرد في كركوك، لكن للأسف القوى السياسية في كركوك ليست موحدة، وكل مواطن في المدينة يعرف ما هو الافضل لمدنتهم وما الذي يجب عمله، لكن للأسف بسبب الحرب السياسية والاحتكار بين الأحزاب الكردية في كركوك، لا يوجد مجال لتوحيد الكرد".