من لوزان حتى جنيف: عفرين في قلوب الجميع

أنهت المسيرة الطويلة لأجل عفرين من مدينة لوزان حتى مدينة جنيف السويسريتان يومها الأول, حيث شارك فيها الآلاف من أبناء الجالية الكردستانية المقيمين في عموم أوروبا الذين ردّدوا شعارات تحيي "مقاومة العصر" في عفرين.

نظّمت هيئة دعم عفرين مسيرة طويلة انطلقت, اليوم الإثنين (12 شباط) من مدينة لوزان السويسرية, ومن المقرر أن تصل حتى مدينة جنيف, وذلك لأجل التضامن مع مقاومة عفرين في وجه الاحتلال التركي وحلفائه من التنظيمات الجهادية.

وشارك في المسيرة, التي أنهت يومها الأول, نحو 82 مؤسسة وتنظيم, مثقفون, أكاديميون, سياسيون, رياضيون, ممثلون عن منظمات المجتمع المدني, فنّانون من عدّة بلدان و200 من الشخصيات الدولية, حيث رفعوا شعار "على الأمم المتّحدة أن توقف الإبادة في عفرين".

وقد بدأ المشاركون بمسيرتهم من أمام المقر الذي عُقدت فيه اتفاقية لوزان, تلك الاتفاقية التي قسّمت كردستان إلى أربعة أجزاء, وقد ألقوا بياناّمن أمام المقر, ندّدوا فيه بالعدوان التركي على مقاطعة عفرين وبالمجازر التي ترتكبها الدولة التركية بحقّ المدنيين الأبرياء. وقد ساروا لمسافة 7 كم, بعدها أنهوا يومهم الأول من المسيرة.

وطالب المشاركون في المسيرة الطويلة من الأمم المتّحدة أن تتحمّل مسؤولياتها إزاء "الجرائم الفظيعة" التي ترتكبها قوات الاحتلال التركي ومسلّحي الفصائل الإسلامية المتشدّدة في مقاطعة عفرين, مشدّدين على "وقف المجازر", كما أبدوا دعمهم الكامل لمقاومة قوات سوريا الديمقراطية في وجه "الغزاة".

هذا وقد تمّ رفع رموز وأعلام وحدات حماية الشعب والمرأة YPG\YPJ, حزب العمال الكردستاني PKK إلى جانب صور للقائد الكردي عبد الله أوجلان, كما طالب المشاركون في المسيرة ب"الحرية لأوجلان" كونه يمثّل "رمزاً من رموزالسلام في الشرق الأوسط".

ومن المقرر أن تستكمل المسيرة يوم غدٍ الثلاثاء من مدينة "مورغيس", باتجاه مدينة جنيف, حيث سيتجمّع المشاركون بعشرات الآلاف أمام مقرّ الأمم المتّحدة هناك, ويقيمون اعتصاماً مفتوحاً للتنديد بالجرائم التي تمارسها الدولة التركية في عفرين.