دلال نورحق: لم ينتهي النضال.. ونحن مستمرون الى ان تتحقق اهدافنا

تحدثت عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية دلال نورحق عن حملات الاضراب عن الطعام التي توقفت بدعوة من القائد اوجلان مؤكدة بأن النضال مستمر ولن ينتهي وبان هذه المرحلة ستحتاج الى مقاومة و بشكل مختلف.

قيمت عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية دلال نورحق الرسالة التي وجهها القائد اوجلان عبر محاميه.

وتحدثت عن النقاط الاساسية التي تحدث عنها القائد في رسالته والحل السياسي في سوريا. و قالت: "لكي يكون المرء قادراً على تقييم المرحلة الراهنة من الناحية السياسية عليه ان يكون ملما بالأمور السياسية والاقليمية. ولكي يكون على علم بسياسة منطقة ما ، عليه ان يدرك الامور السياسية والاقليمية في العالم. ولكي ندرك ماهية السياسة والمرحلة الراهنة في سوريا ، علينا اولا ان ندرك السياسة التي تتبعها كل من الولايات المتحدة الامريكية وروسيا. اليوم لم يعد للحرب الباردة وجود وباتت الرأسمالية تجتاح العالم لذلك باتت الصراعات السياسية مرنة وتتغير بين اللحظة والاخرى. قرار انسحاب الولايات المتحدة الامريكية من سوريا احدث توازن من اجل تشكيل روج افا. فهذا الانسحاب كان انسحابا تكتيكيا وليس استراتيجيا. الولايات المتحدة الامريكية وروسيا تحاربان في منطقة الشرق الاوسط وهناك بالمقابل نضال الشعوب.

حيث اثبتت منطقة روج افا ارادتها من خلال حربها مع التنظيم الارهابي داعش وانشأت الادارة الذاتية في مناطقها. لذلك يجب ان تتحول سوريا الى وطن ديمقراطي للحفاظ على هذه المكتسبات كما واوضح القائد اوجلان بأنه يجب ان نتخذ من تكامل جميع المكونات السورية كمبدأ اساسي ويجب ان يكون الوجود السياسي للكرد قانونيا. ويجب ان يكون الشعب قادرا على ابداء آرائهم في الادارة. حيث يوجد في سوريا العديد من المكونات وهذا دليل على غنى سوريا من الناحية السياسية والثقافية. كما باتت نموذج الادارة الذاتية الديمقراطية في الشمال السوري نموذج يحتذى به.

الحل الديمقراطي الذي ينادي به القائد اوجلان بات قيد التطبيق في هذه المرحلة حيث يمثل كل من العرب ، الكرد ، السريان وغيرهم من المكونات السورية بحسب ارادتهم في ظل الادارة المشتركة وينخرطون فيها. وحتى يومنا هذا هنالك مواجهة بين النموذج الديمقراطي ونموذج الامة القومية في منطقتنا ، والنظام الرأسمالي الراسخ قادر على تجديد نفسه من خلال الديمقراطية واذا لم نجد حل لهذه المشكلة فإنها ستتعمق. والعراق خير دليل بسبب ازدياد مشاكلها وهذا يؤثر بشكل سلبي على الشعوب فبالديمقراطية والادارة الذاتية تحل هذه الصعوبات والمشكلات. وهذا يعني بناء الديمقراطية واتخاذه اساس في ادارة الشعوب".

كما تطرقت نورحق في حديثها لرسالة القائد اوجلان وقالت: "ان هدفنا من النضال ضد العزلة تعني افشال المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وبناء الحركات المجتمعية من خلال هذا النضال ورفع العزلة. حيث قادت المناضلة ليلى كوفن هذا النضال بإرادة صلبة وبعدها بدأ المناضل ناصر ياغز بفعاليته كما بدأت المقاومة في المعتقلات ايضاً وبعدها بدأت فعالية ستراسبورغ بشكل منظم ومخطط . وكان هدف النشطاء هو رفع العزلة المفروضة على القائد اوجلان ودحر الفاشية المتمثلة بحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وافشال المؤامرات الدولية التي تحاك ضد شعبنا.

وبعدها بدأ 30 من رفاقنا في 30 من نيسان وايار بالإضراب حتى الموت عن الطعام داخل معتقلاتهم. وهذا دليل على الارادة العالية التي لا حدود لها. وان حملة المقاومة تحت شعار "الاستسلام خيانة والنضال يؤدي الى الانتصار" قد انتصرت وحققت نجاحا مبهرا. وحملات الاضراب عن الطعام التي خاضها مناضلونا سطرت عصرا جديدا وحددت طريقة جديدة للمقاومة. حيث تركت اثرا كبيرا في الساحات الدولية وخلقت دعما شعبيا ديمقراطيا. 

وهذه الفعاليات التي بدأت بقيادة المناضلة ليلى كوفن خلقت نتائج مبهرة بالنسبة لحركة المرأة. حيث اثبتت ارادة المرأة في المقاومة واوضحت نضالها في الساحات الدولية. ومعها تم عقد اتفاقيات بين الشعوب وتم عقد فعاليات مشتركة لدحر الفاشية لان الفاشية هي الفاشية ذاتها في كل مكان. حيث تسلمت ليلى كوفن رسائل مؤيدة لنضالها من جميع انحاء العالم وداعية الى تصعيد روح النضال المشترك. ففي حملات الاضراب عن الطعام خلقت المرأة الكردية من خلال روح القيادة تنظيما نسائيا وتركت بصمة مؤثرة في هذه المقاومة.

حيث تم ايقاف حملات الاضراب عن الطعام بدعوة من القائد اوجلان وان نضالنا لم ينتهي فقط تغيرت الطريقة. لان العزلة المفروضة على القائد اوجلان لم تنتهي بشكل نهائي حيث تشن تركيا هجماتها ضد شعبنا كل يوم. وهذه المرحلة ستشهد فعاليات ومقاومة جديدة".

كما تحدثت نورحق عن الرسالة التي وجهها القائد اوجلان حيال المرأة قائلة: "ان الابادة التي تمارس بحق المرأة تستمر مع الابادة التي تمارس بحق المجتمع. لان النظام الرأسمالي يحدث صراعات كبيرة في المجتمع. لذلك على الحركات الوطنية ، الاجتماعية والثقافية ان تجتمع وتصعد من نضالها من اجل الحرية. ان السياسات التي تنادي بها الامة القومية تجعل من النساء هدفا لها. ففي تركيا مع ازدياد العنصرية المتعصبة يهدفون الى تغيير المجتمع من خلال العنف والتعليم والتشريع.

يوجد في برنامجنا ثورة النساء والمجتمع وان القائد اعطى اهمية كبيرة للجيش النسائي لان الذين غير قادرين على الدفاع عن انفسهم سوف يتم ابادتهم. ان ثورة المرأة الكردية او المرأة في شرق الاوسط فتحت الطريق امام الثورة الديمقراطية وعلى هذا الاساس شكلنا جيشا وحزبا. وان جميع السلطات وعلى رأسهم حزب العدالة والتنمية هم اعداء للمرأة. وان ازمة منطقة الشرق الاوسط ستنتهي بفضل ثورة المرأة. ومن المهم ان يتم بناء وتطوير التنظيم المشترك.

نستطيع القول بأن حزب العدالة والتنمية لا تعد أي اعتبار للمرأة. وتحكمها بالمجتمع خير دليل على عدم وجود ارادة المرأة. لذلك على المرأة تقييم ارضية المقاومة لان الفاشية تشكل خطر على جميع النساء. ولهذا فان العمل بجهد كبير في الانتخابات ستؤدي الى اضعاف موقف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وهذا سيؤدي الى انهاء اردوغان. ولهذا من المهم لنا ان تبني المرأة قاعدة للمقاومة المشتركة".