أهالي مخمور يشيعون جثامين خمسة شهداء بمراسيم مهيبة

الآلاف من أهالي مخمور يشاركون في تشييع جثمامين خمسة شهداء من قوات الحماية الذاتية في مخيم الشهيد رستم جودي ببلدة مخمور بجنوب كردستان.

شيع الآلاف من أهالي مخيم مخمور، اليوم الخميس، جثامين الشهداء اللذين سقطوا جراء الهجوم الذي استهدف مقراً لقوات الحماية الذاتية يوم أمس الأربعاء.

وبدأت مراسم التشييع التي انطلقت من قاعة الثقافة و الفن بمخيم رستم جودي، بالوقوف دقيقة صمت إجلالا على أرواح الشهداء. وخلال إجراء مراسم التأبين تمت قراءة بيان مجلس الشعب أمام المشيعين وجاء فيه:

"في الساعة الـ18:45 من يوم الأربعاء 6 كانون الأول ،استهدف هجوم غادر مقر قوات الحماية الذاتية في مخيم الشهيد رستم جودي، أدى إلى استشهاد 5 أعضاء من قوات الحماية الذاتية  وإصابة 3 آخرين." وأضاف المجلس في البيان قائلاً:  "هذا الهجوم الذي أدى إلى استشهاد رفاقنا الخمس " باكر ، بوطان، باز، جكدار و دوران  " لهو هجوم على جميع أبناء الشعب الكردستاني."

وتابع مجلس الشعب في البيان: "مع ظهور داعش في المنطقة باشر أهالي المخيم بتشكيل قوات الحماية الذاتية هدفها حماية المواطنين من هجمات مرتزقة داعش، وكانت لهذه القوات دورا كبيرا ، وضحت كثيراً في سبيل حماية أهالي المنطقة من هجمات داعش. وكان لقوات الحماية الذاتية "دوراً في منع تقدم داعش إلى هولير و المناطق الأخرى، و سطرت أروع ملاحم البطولة في المعارك ضد داعش".

ونوه مجلس الشعب في بيانه إلى أن "هذه القوات التي قاومت داعش تعرضت اليوم لهجوم و بلا شك فان هذا الهجوم جاء بقدوة الدولة التركية."

وأكد المجلس في بيانه على أن: "هذا الهجوم استهدف أراض إقليم كردستان و العراق وبعيداً عن الحدود التركية بمئات الكيلومترات، لذلك نحن كشعب مخيم مخمور ننتظر توضيح من الحكومة العراقية حول كيفية حدوث هذا الهجوم، و نطالب من الحكومة العراقية وإقليم كردستان وجميع الجهات المعينة بالإعلان عن موقفها، إذ نؤكد أن هذا الهجوم يخدم مصالح داعش."

وطالب المجلس في بيانه الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف من الهجوم كون يُدار من قبلها: "إن  مخيم مخمور يخضع لرعاية الأمم المتحدة، وبحسب القوانين الدولية فان هذا الهجوم انتهاك صارخ للقوانين الدولية و مبادئ حقوق الإنسان، لذلك نطالب الأمم المتحدة وجميع المنظمات المعنية باتخاذ الموقف المناسب وتحمل مسؤولياتها".

 وانتهت مراسيم التشييع بشعارات تمجيد الشهداء.