إلهام أحمد لـ ANF: نُطالب بإغلاق المجال الجوي إنقاذاً لحياة 3 ملايين مواطن سوري والكرد أصبح لهم أصدقاء كُثُر غير الجبال

إلهام أحمد لـ ANF: نُطالب بإغلاق المجال الجوي إنقاذاً لحياة 3 ملايين مواطن سوري والكرد أصبح لهم أصدقاء كُثُر غير الجبال

دعت إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا إلى ضرورة إغلاق المجال الجوي على تركيا إنقاذ لحياة المدنيين السوريين الذين يستهدفهم العدوان التركي على طول الشريط الحدودي.

وقالت أحمد في مقابلة خاصة مع وكالة فرات ANF خلال زيارتها للقاهرة وعقب لقاءها وزير الخارجية المصري مع وفد رفيع المستوى من مجلس سوريا الديمقراطية إن إغلاق المجال الجوي يعني إنقاذ حياة 3 ملايين من سكان المنطقة، ويعني القضاء على مجموعات القاعدة التي جمعتهم تركيا من غربي الفرات وتهاجم شمال شرقي سوريا بهذه المجموعات الآن.
 
وعبرت أحمد عن تفاؤلها من ردود الأفعال المصرية خلال الاجتماع الذي جرى مع وزير الخارجية سامح شكري، مُعبرة عن شُكرها للحكومة المصرية على مواقفها النبيلة ودعمها، مُعبرة عن اعتقادها أن الأيام المقبلة ستكون هناك خطوات إيجابية من الناحية العملية.

كما عبرت عن ارتياحها للنتائج التي خرج بها اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي عُقد اليوم بطلب من مصر لمواجهة العدوان التركي فإلى نص اللقاء:
 
أسبوع من الجولات المكوكية قمتم بها من هنا وهناك وصولاً إلى القاهرة .. هل ترضيك نتائج هذه الجولات حتى الآن؟

بالطبع لا.. الزيارات يظهر فيها ردود فعل وعدم قبول لكن ردود الفعل لا يمكن أن يتم قبولها في إطار سنفرض عقوبات وسنفرض عقوبات؛ هذا موقف غير إنساني فالدولة التركية ترتكب اليوم مجاذر بحق المدنيين وبحق 3 مليون إنسان يسكنون على طول الشريط لمسافة 30 كم، لكن الدولة التركية تستهدف حياة 3 مليون من سكان المنطقة الآمنين، الذين دافعوا عن أرضهم وعرضهم وقدموا التضحيات في مواجهة أشرس الهجمات من قبل داعش.

وهم اليوم يتعرضون لهجوم تركي شرس بدون أن تبدي أي دولة موقف صارم واضح تجاه ما ترتكبه تركيا من مجازر.

كيف كان لقائكم مع وزير الخارجية سامح شكري اليوم وكيف تنظرون لنتائج هذا اللقاء؟

مصر الحقيقة دولة شقيقة؛ كنا ننتظر ونتمنى لهذه لزيارة أن تجري منذ مدة لكن الظروف لم تسمح بذلك. اليوم وفي هذا الظرف الطارئ تمت هذه الزيارة، وبالطبع الحكومة المصرية مشكورة على مواقفها النبيلة ودعمها مشكور، وأعتقد في الأيام المقبلة ستكون هناك خطوات إيجابية من الناحية العملية فيما تحدثوا هم به، وماذا بإمكانهم أن يقدموا وما طالبنا نحن به في مجال الدعم من الحكومة المصرية.

وهل أنت متفائلة من ردود الأفعال المصرية خلال اللقاء؟

نعم، بالتأكيد.

كنت قد طالبت قبل الاجتماع الوزاري العربي الدول العربية بتجميد العلاقات مع تركيا، وبالفعل خرج الاجتماع بقرارات من بينها شيء من هذا القبيل.. كيف تنظرون أيضاً لذلك؟

طبعاً والاجتماع أيضاً كان جيداً من حيث المشاركة فيه والمواقف التي ظهرت والحقيقة هي تُعبر عن مواقف وطنية مثلما تعبر عن آمال شعوب المنطقة بالكامل، ونحن شكر كل الدول التي شاركت في الاجتماع والذين أبدوا مواقفاً صريحة وواضحة تجاه العدوان التركي.

ونحن نأمل بخطوات عملية خلال الأيام المقبلة.

بعد يومين أيضا هناك اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحثون أيضاً العدوان التركي وسبل الرد عليه كما أننا نرى خطوات أوروبية عدة بوقف تسليح تركيا بدأها هولندا وانضمت لها عدد من الدول الأوروبية أيضاً كيف تنظرون للدور الأوروبي تجاهكم؟

هم أيضاً حتى الآن مواقفهم وردود أفعالهم جيدة والعقوبات التي يتم التفكير بها أيضاً جيدة، منع الأسلحة عن تركيا وإيقاف توريدها قرار مهم جداً لكن القرار العاجل والمطلوب اتخاذه من هذه الدول حاليا هو إغلاق المجال الجوي، فهذا الطلب الوحيد الذي نحن بحاجة إليه الآن.

إغلاق المجال الجوي يعني إنقاذ حياة 3 ملايين من سكان المنطقة، ويعني القضاء على مجموعات القاعدة التي جمعتهم تركيا من غربي الفرات والآن تهاجم شمال شرقي السوريا بهذه المجموعات.
 
عادت في الأيام الأخيرة مقولة "ليس للكرد سوى الجبال" بشكل كبير فإذا لم يكن لجغرافية شمال وشرق سوريا جبالاً فماذا يبقى لهم هناك؟

سابقاً لم يكن للكرد غير الجبال، لكن لآن هناك شعوب صديقة للشعب الكردي، ونرى أن هناك تأييد دولي للقضية الكردية حتى الآن، تأييد كان في المجال العسكري، والآن نحتاج أيضاً هذا الدعم العسكرين فالكرد بحاجة لهذا الدعم وبحاجة لقرار سياسي أيضاً. وإجمالاً فإن الكرد أصبح لهم أصدقاء، لكنهم بحاجة لتطوير هذا الإطار.

الولايات المتحدة أحد أهم أصدقاء الكرد لكنها تخلت عنهم بشكل واضح في الأيام الماضية فما تعقيبك على الموقف الأمريكي  ولماذا كان هذا التخلي؟
 

الشعب الأمريكي والأصدقاء من الشعب الأمريكي حتى من المسؤولين حقيقة حتى الآن مواقفهم مشرفة، لكن القرار السياسي في الولايات المتحدة امر آخر، ولنا حديث آخر عن هذا القرار وطبعاً يعبر عن الخذلان وعدم الوفاء بالوعود التي قدموها سابقاً وهذا ما نطلبه حالياً أيضاً من البنتاجون والقوات العسكرية والذين قاتلوا جنباً إلى جنب في الجبهات ضد داعش عليهم الإيفاء بهذا الوعد مرة أخرى.

ونحن نذكرهم بهذا الوعد وندعوهم مرة أخرى للإيفاء بالوعود التي قدموها.

أين ستكون وجهتك القادمة بعد القاهرة؟

الدول الغربية والأوروبية مرة أخرى وستكون لدي جولات لدول أخرى.
 
هل هناك جولة قريبة إلى الولايات المتحدة؟

قد تكون.