"الحرية الجسدية لعبدالله أوجلان شرط لا بد منه من أجل الديمقراطية والسلام"

أكد الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في آمد، عباس شاهين، على أن الحكومة تفرض عدم التوصل إلى الحل بالقوة، وقال: "لكي تنعم هذه البلاد بالديمقراطية، فإن الحرية الجسدية للسيد عبدالله أوجلان شرط أساسي لا بد منه".

تستمر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان منذ 25 عاماً، وبينما تعمل الحكومة على تشديد سياسات العزلة، يواصل السجناء السياسيون في السجون والشعب الإصرار على كسر العزلة بكل الأشكال.

https://1649452211.rsc.cdn77.org/20240503202644_2024-05-04-amed-abbas-dem-parti-amed-il-esbaskani-sahin-tecrit-degerlendirme_1.mp4

وتحدث الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في آمد، عباس شاهين، لوكالة فرات للأنباء (ANF) مقيّماً العزلة وتأثيراتها، وذكر الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب في آمد، عباس شاهين، أن الشعب الكردي يناضل منذ 50 عاماً لحل القضايا، وأضاف قائلاً: "كان أساس تأسيس منطق الدولة القومية الذي يبلغ عمره مائة عام هو إهمال وإقصاء الجميع والقضاء على الأقليات، وطُبق ذلك أولاً على الشعب الأرمني ثم على الكرد، وتمارس سياسة الإبادة والإنكار بحق الكرد، فعندما ننظر إلى شعوب الأناضول ومزوبوتاميا، فإن وجود هويات عرقية وطوائف مختلفة يُنظر إليه على أنه ثروة، لكن في منطق الدولة القومية يُنظر إلى ذلك على أنه خطر، وعندما ننظر إلى النضالات المستمرة منذ 50 عاماً لحل القضية الكردية في إطار السياسات الديمقراطية، يصبح من الواضح أن الدولة القومية تعمل بشكل جماعي لمنع حل هذه القضية، وكنظام وصل إلى طريق مسدود تماماً في كل الجوانب، القضائية والتعليمية والعسكرية، تجري محاولات لشن كل أنواع الهجمات على الكرد".

"يطبقون العزلة على كافة الشعوب"

وقال شاهين إن وجهات نظر القائد عبد الله أوجلان، الذي يتعرض للعزلة في جزيرة إمرالي، ترددت صداها في جميع أنحاء العالم، وأضاف: "إن عقلية الدولة القومية الممتدة على مدى قرن من الزمان، التي تحاول منع ذلك، تسعى إلى قطع العلاقة من خلال تعميق العزلة، وتريد عرقلة الحل، وهذه العزلة لم تطبق فقط على السيد عبدالله أوجلان، بل على جميع الشعوب، ولأن كافة الشعوب سيجدون أنفسهم في السياسة الديمقراطية بعد رفع العزلة، فإن ذهنية الدولة القومية تريد منع ذلك، ولا يريد أن يصل الشعب إلى السياسة الديمقراطية والسلام، وتحاول هذه الذهنية بكل الوسائل القضاء على انعكاس التعايش معاً، وكلما دخلت البلاد في أزمة أو طريق مسدود أو بيئة فوضوية، عندما يطرقون باب تعذيب إمرالي؛ يرون أجواء السلام والحل في البلاد، وإن عقلية الدولة، التي تتوجه إلى إمرالي عندما تكون في ورطة، وعندما يتعلق الأمر بحرية وسلام الشعوب، فإنها تعمل على تعميق العزلة".

"سياسات الحكومة عفا عليها الزمن"

وبيّن شاهين أن هناك فعاليات مناهضة للعزلة في كل مكان، وخاصة في السجون، وتابع قائلاً: "شهدنا إضرابات عن الطعام، ومناوبات للعدالة، ومسيرة الحرية التي بدأت في شباط، والفعاليات التي تلتها والتي كان لها تأثير كبير على المجتمع، وبينما كانت هذه الفعاليات مستمرة، بدأت العملية الانتخابية، وفي هذه المرحلة رأينا احتجاج الشعب على العزلة في كل المجالات، فالمجتمع الآن يريد السياسة الديمقراطية والسلام، ولقد حدثت تغييرات سياسية في هذه المرحلة الانتخابية، وأساس ذلك هو نموذج الطريق الثالث، ومهندس نموذج الطريق الثالث هو السيد عبدالله أوجلان، ومنذ أن بدأ هذا الطريق الثالث يهدد النظام الاستعماري الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمان، أرادوا القضاء على هذا النموذج، ومرة أخرى، بدأت العزلة من إمرالي وتعمقت على المجتمع بأكمله، ولكن مع ذلك، فإن سياسات الحكومة هذه عفا عليها الزمن".

وأضاف شاهين: "لقد رد شعب تركيا وكردستان على السلطة التي كانت تستخدم جميع موارد الدولة على مدار الـ 22 عاماً الماضية، وخاصة خلال السنوات الخمس الماضية مع حزب الحركة القومية الفاشي، وقاموا بمعاملة الشعوب بوحشية، وقالوا في رسالتهم: "إذا تعمقت هذه العزلة، فإن أولئك الذين خلقوا هذه العزلة ودافعوا عنها سيأخذون مكانهم في مزابل التاريخ"، أتمنى أن يتم فهم هذه الرسالة بشكل صحيح، ولا يوجد أي بلد آخر في العالم يتم فيه استهداف الصحافة بهذا الشكل، فمن خلال استهداف الصحافة الحرة، تريد الحكومة إخفاء الأحداث في إمرالي وتأثيرات العزلة على المجتمع عن العالم، وبهذه الطريقة يعمل على عزل الصحافة، فالعزلة تضر بحقوق المجتمع في الحياة الديمقراطية، والحق في اللغة - الثقافة - الفن، والحق في الصحة والحياة السلمية ومجال الحياة الحرة".

"الحرية الجسدية للسيد أوجلان شرط لا منه من أجل الديمقراطية"

وأوضح شاهين أن النضال من أجل كسر العزلة في السجن وخارجه مستمر على قدم وساق، وأنهى حديثه قائلاً: "منذ اليوم الذي يتم فيه كسر العزلة، سيكون هناك تغيير وتحول كبير ينتظر سياسة تركيا وكردستان، وقد رأينا بوضوح في الانتخابات الأخيرة أن القاعدة القديمة الفاشية والعنصرية لم تعد مقبولة في المجتمع، وقد رأينا أن هذه العنصرية تستخدم لإخفاء الفساد والظلم، وقد رأى الشعب هذا بوضوح شديد، وعلى الرغم من أنها استخدمت صلاحياتها القضائية والعسكرية والشرطية، إلا أنها مُنيت بالهزيمة في الانتخابات، ونحن نعلم جيداً أن مهندس السلام هو السيد أوجلان، وأنه سيهز كل الموازين بالرسالة التي سيوجهها، ولكي تنعم هذه البلاد بالديمقراطية، فإن الحرية الجسدية للسيد عبدالله أوجلان شرط أساسي لا بد منه".