تستمر المرحلة الثانية للحملة العالمية المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان

دخلت حملة المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان إلى مرحلتها الثانية، خاصة بعد التضامن الواسع مع قضية القائد، والهجمات التركية المستمرة على شمال العراق وسوريا.

تستمر حملة المطالبة بإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، بعد 25 عام قضاها القائد في سجن امرالي سيئ السمعة، وفي آخر ثلاثة سنوات فرض المحتل العزلة، ودخلت الحملة للمطالبة بالإفراج عنه مرحلة جديدة لتكوين قوة ضاغطة على المحتل التركي.

كشف أحمد بهاء الدين شعبان،  رئيس الحزب الاشتراكي المصري، أن كل سلوك من الفاشية التركية سواء في شمال سوريا أو في شمال العراق أو في قضية الرفيق عبد الله أوجلان تثبت السيكولوجية والإستراتيجية للطرفين الاسرائيلي والتركي، هما من طينة واحدة وهي طينة العنصرية والتشدد السياسي، والتطرف الديني والفكري والايديولوجي والاعتماد على منطق القوة الغاشمة لفرض الرأي، ونهب ما يمكن نهبه من ثروات، وتحقيق ما يمكن تحقيقه من مصالح، ما يحدث في غزة وموقف أردوغان وكل ما يتشدق به بدفاعه عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، بلع لسانه وصمت صمت الحملان.

وأكد شعبان في تصريح خاص لوكالة فرات، أن العدو الصهيوني والفاشية التركية قائمين على تركيبة واحدة وهي سيكولوجية القهر والإبادة والقتل على الهوية، والتنصل من كل القيم في مواجهة الخصوم وهذا ما نراه في الموقف التركي من قضية القائد عبد الله أوجلان، وذلك لأن أوجلان له 25 في سجن معزول عن محيطه البشري الطبيعي وعن محاميه، وعن اصدقائه، وعن رفاقه في الحزب، حتى أصبح اقدم المعتقلين في العالم.

وأضاف رئيس الحزب الاشتراكي المصري، أن الإدارة التركية تدوس على كل القيم والمعاني النبيلة حتى حقوق الإنسان، كما شاهدنا العالم الغربي الذي باع لنا شعارات الديمقراطية والحرية والمساواة والإخاء وحقوق الإنسان، كلها شعارات تعطلت أمام العدو الصهيوني وهو يقصف الفلسطينيين بقسوة غير مسبوقة ولا حتى أيام النازية في فترة الحرب العالمية الثانية ووحشية إسرائيل ووحشية تركيا وجهان لعملة واحدة وحتى ضحايا الاثنين هما شعبان لهما حق الحرية والحياة والتنفس بشكل طبيعي مثل باقي شعوب العالم.

 وبين شعبان، أنه رغم بشاعة الصورة والضحايا الأبرياء التي تسقط في معركة الوجود الكردستانية ضد العدو التركي والفلسطينية ضد العدو الإسرائيلي، فإن إرادة الشعبين ستنتصر في النهاية، لأنهما يمثلان قضايا عادلة فمهما طال الزمن وتضافرت القوى الإمبريالية، سيحققان الانتصار، وهذا يتجلى في صمود الشعب الكردي أمام الهجمات التركية وصمود الشعب الفلسطيني أمام الهجمات الإسرائيلية، وهما يقدمان لإرادة الشعب وكيف يمكنها أن تنتصر أمام العنصرية سواء كان فكر قومي شوفيني في تركيا أو فكر صهيوني مختلف ومصطنع في إسرائيل.

وأوضح رئيس الحزب الاشتراكي المصري، أن المرحلة التالية في المبادرة العربية، لازالت مستمرة وقائمة وخطواتها محددة في جمع أكبر قدر من المساندة واشكال الدعم لقضية القائد عبد الله أوجلان، لانه لا أحد يمكنه أن يتقبل مزاعم العضو التركي الفاشي في مواجهة قضية أوجلان العادلة، وهو يذكره بالدور الذي لعبته القوى المدنية وقت اعتقال نيلسون مانديلا البطل الجنوب افريقي الذي أصبح رمزا للحرية ووقتها اجتمعت كل قوى الديمقراطية في العالم على انتزاعه من محبسه وعودته إلى أهله وشعبه كزعيم معترف به من كل المكونات، ولابد أن تتصاعد الحملة سواء داخل مصر أو الوطن العربي أو العالم.

وأشار شعبان إلى أنه لابد أن تتصاعد الحملة، وهناك حركة واسعة مع المحاميين ورجال الفكر في العالم لتكوين قوة ضاغطة لإطلاق سراح عبد الله أوجلان، لتكون مؤثرة لدفع الحكم التركي للإفراج عن أوجلان، علينا ألا نغفل عن بذل الجهد في مواجهة إعتقال كل أوجلان أيا كانت جنسيته.

بينما كشفت آمنة خضرو، الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في حلب، أنه انطلقت حملة جمع التواقيع من أجل المطالبة بحرية القائد الجسدية من قبل الشعب والتي اطلقتها المبادرة الشعبية في ٩ شباط الماضي والتي ستستمر إلى الرابع من نيسان القادم .

وأكدت خضرو في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الحملة نظمت على شكل لجان يتم من خلالها جمع التواقيع حسب التقسيمات الجغرافية في الأحياء لكل البيوت وفي سياقه تم وضع منصات في بعض الأماكن المزدحمة وكان المتواجدين ينضمون بكل روح المسؤولية وفي اطاره لاقت الحملة إقبال واسع من الشعب بجميع مناطق شمال وشرق سوريا حيث تجاوز العدد المليون ونصف حتى الأن ومازالت الحملة قائمة في كل المناطق وسيتم الاعلان عن نتائجها في الرابع من نيسان القادم.

وأضافت الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، في سياق الحملة ايضا نظمت المبادرة السورية لحرية القائد برنامج لكافة المؤسسات والاحزاب والحركات المتواجدة ضمن مناطق شمال شرق سوريا لإرسال رسائل إلكترونية إلى 11 منظمة دولية وعالمية منها منظمة العفو الدولية ولجنة مناهضة التعذيب التابعة للمجلس الأوربي Cpt أطباء بلا حدود منظمة العفو الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة مجلس أوربا والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومنظمة حقوق الإنسان.

وبينت خضرو، أنه تأتي هذه النشاطات والفعاليات في ظل انتهاك السلطات التركية القانون الدولي في تطبيق العزلة والتجريد المستمر على القائد لذلك يجب على هذه المنظمات أن تقوم بدورها على أكمل وجه وعلى هذا الأساس يتم حثهم من أجل ذلك وهذا بمثابة تقصير واضح وصريح بحق قضية القائد عبد الله أوجلان لأن إمرالي أصبحت فزاعة لهذه المنظمات بالكشف عن مهام وواجبات هذه المنظمات التي أسست من أجل مساندة العدالة والدفاع عنها.

وأوضحت الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، أن جزيرة إمرالي عرّت تلك المنظمات التي تخدم بالدرجة الأولى مصالح الأنظمة وتتستر على الجرائم التي تقوم بها السلطات التركية وغيرها، مشيرة إلى أنه لم تطلعنا لجنة مناهضة التعذيب بأي بيان او تصريح بعد زيارتها لتركيا التي جرت ما بين 13 _ إلى 22  شباط حيث لاندري إن زارت إمرالي وعلى الاغلب لم تقم بأي مبادرة ان كانت زيارة او حث السلطات التركية على الكف من ممارساتها في تطبيق العزلة.

وأشارت خضرو، إلى أنه مرة أخرى يظهر لنا مدى عمق المؤامرة ومدى طاقة وصبر وإصرار القائد على متابعة النضال ضمن الظروف الاستثنائية القاهرة والغير صحية في جزيرة التابوت مثلما اطلق عليها.

وبينت الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، أنه من جانب آخر رأينا في الأيام السابقة انتفاضة الشعوب بكل الأماكن منها محلية وعالمية حيث تم تنظيم عدة نشاطات في تنديد المؤامرة الدولية على القائد حيث بين الشعب موقفه بكل الساحات رافضا استمرارية المؤامرة بانضمامه لتلك الفعاليات والأنشطة حيث كان ردا واضحا وصريحا من قبل الشعب في مناطق شمال وشرق سوريا وفي المدن الأوربية هذا العام من حيث الإنضمام الذي كان حاشدا في مدينة كولن الألمانية في السابع عشر من شباط حيث رددت الجماهير لحرية القائد ونددت صمت المجتمع الدولي وممارسات السلطات التركية والتجريد المستمر بحق القائد

وأردفت خضروا، أنه لن تقف الاحتجاجات والمطالبات بحرية القائد الجسدية بكل الوسائل والساحات لذلك نحث كل الشعوب على الإصرار والانتفاض بكل الساحات من أجل كسر قيود إمرالي واخضاع هذه المنظمات التي تدعي أنها منظمات من أجل حقوق الشعوب لذلك يجب على هذه المنظمات العالمية أن تقوم بدورها البناء أمام ارادة الشعوب وتحقيق العدالة بإنهاء العزلة والعقوبات الانطباطية الفريدة في العالم التي تفرض بحق قائد وملهم الشعوب السيد عبد الله أوجلان.