منظومة المجتمع الكردستاني: عيد اللغة الكردية هو يوم اكتساب المعرفة ضد سياسات القمع

هنأت لجنة التعليم في منظومة المجتمع الكردستاني، عبر بيان، حلول عيد اللغة الكردية ودعت الجميع إلى عدم السماح بالانصهار.

قالت لجنة التعليم في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، عبر بيان، أن عيد اللغة الكردية هو يوم اكتساب المعرفة ضد سياسات القمع، يوم المقاومة ضد سياسة التدمير، يوم تبني ذاكرة المجتمع ضد مفهوم النسيان.

وجاء في البيان: "باسم لجنة التعليم في منظومة المجتمع الكردستاني، نبارك حلول عيد اللغة الكردية في البداية على القائد آبو الذي أوصل أمل شعبنا في الحرية إلى مستوى نضالٍ لا مثيل له، ولم يعرف أيّ عوائق في سبيل هذه القضية، وعلى شهدائنا الخالدين الذين حققوا الخلود في قضية وجود ولغة وقيم وحرية شعبنا، وكذلك على شعبنا المقاوم الذي لم يتخل عن لغته رغم كل أنواع الحظر والضغوط والاضطهاد والقتل ولم يرضخ للعدو".

كما أشار البيان إلى كلمات القائد عبد الله أوجلان التالية: "إن مستوى تطور اللغة هو مستوى تطور الحياة، بقدر ما طور مجتمع ما لغته الأم، فقد طور أيضاً مستوى حياته، وبقدر ما فقد لغته وخضع لهيمنة اللغات الأخرى، فقد تعرض للاحتلال والتدمير والمجازر، وإن المجتمعات التي تعيش هذا الواقع لا يمكنها أن تحظى بحياة ذات معنى من حيث الوعي والأخلاق والجماليات، سيحكم عليها بحياة مأساوية إلى أن تُمحى كمجتمعات مريضة".

وورد في البيان أيضاً: "وبسبب هذه الحقيقة، فإن اللغة هي الهوية والذاكرة المشتركة للمجتمعات، إن حماية الذاكرة المشتركة للمجتمع وتطويرها تعتمد على حماية اللغة الأم وتطويرها، كما إن الممارسة التي يرتبط فيها الإنكار بالإبادة الجماعية هي حظر اللغة الأم، إن تعريف اللغة الكردية بأنها محرمة وخطيرة وتمييزية هو في أساسه سياسة القضاء على وجود الكرد، ومن الضروري لنا أن نقاوم هذه الإبادة الجماعية من خلال التحدث باللغة الكردية، والكتابة باللغة الكردية، والتنظيم، وعلينا أن نواصل نضال تبني اللغة وتطوير مستواها أكثر من أي وقت مضى، وفي هذه المرحلة، بقدر ما هو النضال ضد الظلم، فمن واجب كل كردي يؤمن بمستقبل حر أن يناضل الاستيعاب بشكل يومي.

يجب ألا ننسى؛ إن التعليم باللغة الأم هو الحق الأكثر مشروعية، ومن أجل اكتساب هذا الحق فإن تنظيم الذات في كافة مجالات الحياة والقيام بالفعاليات هو حق مشروع وضرورة لا بد منها.

إن عبارة؛ "لا توجد حقيقة، هناك لغة"، تكشف عن حتمية اللغة في وجود الشعب، وبهذا المعنى فإن اللغة الكردية هي هوية الشعب الكرد، إن تبني اللغة التي يسعون لتدميرها بكل وسائل العنف والحرب الخاصة، كما بالأمس، هو أهم حاجة لوجودنا اليوم أيضاً وإيماننا بنجاح النضال ومسؤوليتنا أمام التاريخ.

لذلك لا بد لشعبنا في كل مكان أن يرى في التحدث والكتابة باللغة الكردية أنه الفعل الأساسي لخلود اللغة الأم، ويجب أن يخوض النضال بقوة لضمان التعليم باللغة الأم أينما كان، لإزالة العقبات التي تحول دون استخدام اللغة الأم، ويجب ألا يفسح المجال أبداً لمفهوم اللغة الواحدة.

ومرة أخرى، نبارك حلول الخامس عشر من أيار، عيد اللغة الكردية، والذي يصادف أيضاً الذكرى السنوية الـ 92 لتأسيس مجلة هاوار، على شعبنا وجميع الشعوب الأخرى، وفي شخص جلادت علي بدرخان ورفاقه، نحيي جميع الذين طوروا اللغة الكردية وحموها بكدح عظيم وتضحيات كبيرة".