"الإصرار على فرض العزلة يعني الإصرار على شن الحرب"

قالت البرلمانية السابقة عن حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) سيبل ييكت ألب: "إن العزلة المفروضة على السيد أوجلان تؤثر على المجتمع مثل الحرب، والاستمرار في العزلة تعني الإصرار على شن هذه الحرب".

بيّنت السياسية الكردية سيبل ييكت ألب، أن بناء مستقبل آمن لشعوب تركيا سيتحقق بحرية القائد عبد الله أوجلان.

وفي حديثها لوكالة فرات للأنباء (ANF)، ذكرت سيبل ييكت ألب، أن إنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان أمر لا بد منه من أجل سلامة شعوب تركيا، ومطلب الشعب الكردي بالاعتراف به، ومن أجل مستقبلهم الآمن، وأضافت: "إن العزلة المفروضة على السيد أوجلان تنعكس على المجتمع وكأنها حرب، والاستمرار في فرض العزلة يعني الإصرار على شن هذه الحرب، ويرى الشعب الكردي في السيد أوجلان على أنه المخاطب الرئيسي في المفاوضات وأرسل الملايين من التواقيع للبرلمان التركي، وأظهر الشعب الكردي هذه الإرادة مرة أخرى بشكل جلي وواضح في ساحات نوروز وأثناء احتفالات الثامن من آذار".    

هناك من يقتاتون على الحرب

وأوضحت البرلمانية السابقة عن حزب الشعوب الديمقراطي أن هناك أشخاص خلقوا حالة من العداء بين الشعوب على حساب الحرب ويقتاتون من تعمق الأزمة الاقتصادية، وتابعت قائلةً: "تحاول الدولة التركية القومية تأسيس نفسها من خلال العرق والمعتقد والجنس، ولم يعد ممكناً تنفيذ المرحلة على هذا النحو، وهي مرحلة تقود الشعب بأكمله نحو الفقر وإحداث حالة من التفكك والانقسام في داخله، ولا بد من رفع العزلة المفروضة على السيد أوجلان واستعادته لحريته الجسدية من جديد لكي تنتهي دوامة العنف ويتحقق السلام". 

ينبغي الخروج من دوامة العنف

وأوضحت سيبل ييكت ألب، أن المعتقلين أظهروا موقفاً مناهضاً لنظام العزلة، وقالت بهذا الصدد: "يمتنع المعتقلون عن حضور اللقاءات مع أفراد عائلتهم وإجراء المحادثات الهاتفية، ويقاطعون المحاكم ويحاولون من خلال موقفهم هذا لفت الانتباه إلى العزلة التي يتم فرضها ضد السيد أوجلان، وفي الوقت الحالي، إن السبيل الوحيد لخلاص شعوب تركيا وشعوب الشرق الأوسط من دوامة العنف هذه، هو رفع ظروف العزلة المفروضة عن السيد أوجلان، وضمان تحقيق حريته وإطلاق مرحلة المفاوضات في أقرب وقت ممكن".