من هذا الطريق مَرت العربة المفخخة التي فُجرت في حسكة عشية نوروز

من مفترق الطرق الموجود في قرية المَكمن الذي حررته قوات سوريا الديمقراطية في الـ 7 من آذار الجاري، توّجهت المرتزقة بعربة مفخخة إلى مدينة حسكة عشية عيد نوروز العام الماضي وفجرت نفسها بين المحتفلين مسببة فقدان وإصابة 53 مدنياً.

 من مفترق الطرق الموجود في قرية المَكمن الذي حررته قوات سوريا الديمقراطية في الـ 7 من آذار الجاري، توّجهت المرتزقة بعربة مفخخة إلى مدينة حسكة عشية عيد نوروز العام الماضي وفجرت نفسها بين المحتفلين مسببة فقدان وإصابة 53 مدنياً.

قرية المَكمن التي تقع 70 كم جنوب غرب حسكة، كانت ذات أهمية استراتيجية كبيرة لمرتزقة داعش كونها تقع على مفترق عدة طرق، حيث يتقاطع في القرية طريق الرقة – حسكة مع طريق العالية غرب حسكة – طريق أبو خشب في ريف دير الزور الغربي. ومن هذه القرية كانت هجمات المرتزقة تتوزع على أنحاء مقاطعة الجزيرة وكري سبي وسلوك، فمنها كانت تشن الهجمات على مدينة حسكة، مدينة تل تمر، قرية عالية، بلدة سلوك ومدينة كري سبي.

فالمرتزقة كانت تجهز السيارات المفخخة في مدينة الرقة وترسلها إلى هذه القرية حيث مفترق الطرق، فتهاجم بها على مدينة حسكة، مدينة تل تمر، قرية عالية ومنها إلى سريه كانيه وكذلك بلدة سلوك ومدينة كري سبي.

ومن مفترق الطرق هذا الموجود في قرية المَكمن توّجهت السيارة المفخخة التي فجرت نفسها في يوم الـ 20 من آذار 2015 بين المحتفلين بعيد نوروز في مدينة حسكة عشية نوروز، ما تسبب بفقدان وإصابة 53 مدنياً.

كما كان مفترق الطرق هذا والواقع على الحدود بين الجزيرة والرقة، يعتبر مكان لتجمع المرتزقة والذخيرة والأسلحة ومنها كانت تتوزع إلى مختلف أنحاء مقاطعة الجزيرة.

وبتحرير قوات سوريا الديمقراطية لهذه القرية ومفترق طرقها، يمكن القول بأنها قطعت أوصال المرتزقة وخصوصاً بعد تحرير مدينة الشدادي في الـ 19 من شباط الماضي، لتقطع بذلك ثاني نقطة استراتيجية يتم توزيع الهجمات منها على مختلف المناطق المحررة.