تتواصل الضغوط وسياسة العنف داخل السجون التركية ضد المعتقلين السياسيين، ورغم إصابة العديد منهم بأمراض مزمنة إلا أنه لا يتم علاجهم، حتى أن العديد من السجناء المرضى فقدوا حياتهم داخل السجن بسبب الإهمال الصحي.

ويحظر على الآلاف من السجناء القابعين في السجون المنفردة مقابلة ذويهم أو التحدث معهم عبر الهاتف.

كما تمارس ضد السجناء، يومياً، شتى أنواع التعذيب، ومن يتم تعذيبه يتم نفيه إلى مناطق بعيدة جداً عن المناطق التي تقطنها عائلاتهم، حتى المياه التي تقدم لهم تكون غير صالحة للشرب مما يتسبب في مرض عشرات السجناء بشكل يومي.

لا يعالجون السجناء المرضى

ويعد سجن وان أحد السجون التي يعاني فيها السجناء ظروف صعبة للغاية، فهناك يتم تعذيب السجناء بشكل يومي ويحظر عليهم مقابلة ذويهم أو التحدث معهم عبر الهاتف، كما أن المئات من السجناء يقبعون في السجون المنفردة في ظروف غير إنسانية.

ولم يهنأ السجناء في السجن الذي يحمل حرف (F) و(T) والسجن الأمني الخاص في وان بمياه نظيفة صالحة للشرب منذ شهور، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات من السجناء بأمراض كثيرة.

وقال السجناء إنهم يعانون من حالات ألم في المعدة والأمعاء وأن جلودهم تشققت نتيجة استخدامهم للمياه القذرة وأنهم يعانون من حالات إسهال وتقلبات في المعدة وغثيان بالإضافة إلى حالات دوار ، ومع كل ذلك لا يتم علاجهم.

المياه القذرة تتسبب في مرض العشرات من السجناء

وأعلم السجناء عائلاتهم أنهم يعانون من ظروف صعبة للغاية داخل سجن وان وأن ظروفهم المعيشية تسير نحو الأسوأ يومياً.

وتحدث عدد من عائلات السجناء لوكالة الفرات للأنباء (ANF) وقالوا: "أخبرونا أن إدارة السجن تقدم لهم مياه غير صالحة للشرب".
وأضافوا "المياه الملوثة التي اختطلت بمياه الصرف الصحي تسببت في مرض أبنائنا، وأصبحوا يعانون من آلام في الجهاز الهضمي ودوار وغثيان وتشققات في الجلد والبشرة".

وأوضحوا أنه رغم علم إدارة السجن بمرض السجناء إلا أنها لا تقوم بعلاجهم ولا أخذهم إلى المستشفيات لتشخيص حالاتهم.

ولا يزال المئات من السجناء يعانون من المرض بسبب المياه الملوثة، وفقاً لما أكدته عائلاتهم.

وطالبوا في نهاية حديثهم مع الوكالة البرلمانيين ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الديمقراطية بالرقابة على السجون والوقوف على أوضاع السجناء.