هيفي سليمان: نطالب بالحد من انتهاكات الدولة التركية وايجاد حلول للأزمة السورية

أشارت الناطقة باسم منسقية مؤتمر ستارفي اقليم عفرين هيفي سليمان الى ارتفاع أعداد المناضلين والمقاومين في حملات الإضراب عن الطعام إلى سبعة آلاف في السجون التركية وخارجها،بهدف رفع العزلة عن القائد اوجلان.

تحدثت الناطقة باسم منسقية مؤتمر ستار ولجنة الفعاليات لإقليم عفرين هيفي سليمان، لوكالة فرات للأنباء، حول حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام وحملات الإضراب حتى الموت والصمت الدولي أمام انتهاكات الدولة التركية ، وقالت سليمان في بداية حديثها :" نحن كنساء وأهالي عفرين في مناطق الشهباء مستمرات في تنظيم  فعالياتنا ونشاطاتنا لمساندة حملات الإضراب عن الطعام ومقاومة السجون التي بدأت بقيادة الرفيقة ليلى كوفن ورفاقها لكسر نظام إمرالي والعزلة المفروضة على القائد أوجلان ومن أجل أن نهزم ذهنية الدولة التركية الفاشية والإرهابية القائمة على ابادة الشعوب عن بكرة أبيها ومن جذورها".

وأضافت" هذه السياسة مستمدة من الفكر العثماني الطوراني القديم وهذه السياسة باتت من الماضي ولا تستطيع  أن تستمر في هذه المرحلة لأن إرادة الشعوب هي فوق جميع الاعتبارات وإرادة المرأة الحرة والتي تسلحت بفكر وفلسفة القائد أوجلان وفكر الأمة الديمقراطية والتي انتشرت بين جميع المكونات الموجودة في(موزبوتاميا) والشرق الأوسط وبالأخص في شمال سوريا، والتي تنظم بل ونظمت نفسها بهذه الإرادة وبين المجتمعات التواقة إلى الحرية وأصرت بأن تغيير هذه السلطة والذهنية السلطوية الفاشية التي تنتهك إرادة الشعوب، بهذه الارادة أثبتت المرأة نفسها ورفعت من وتيرة نضالها من خلال النشاطات والاستمرار في الفعاليات ومشاركتها في المسيرات ، ودورها في فعالية الإضراب عن الطعام وخيم الاعتصام تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان".

وأشارت سليمان إلى حملات الإضراب التي تقودها المناضلة ليلى كوفن بالقول : أظهرت المناضلة ليلى كوفن للعالم إرادة المرأة الحرة والمتسلحة بفكر وفلسفة "الحرية حياة حرة"، بل واستطاعت أن تثبت بأن المرأة قادرة على ان تدير ليس فقط مجتمعها أو المرأة الكردية وإنما جميع النساء وباختلاف مكوناتهن اللواتي ينتمين اليهن وخاصة في الشهباء، وتابعت سليمان بالقول : بإرادتنا وفعاليتنا ونشاطاتنا وتنظيمنا ونضالنا استطعنا أن نغير ذهنية هذا المجتمع ولو جزءاً بسيطاً منه، واستطعنا أن نأثر على الذهنية السلطوية ونستطيع القول بأننا حطمنا نظام إمرالي وبدأنا بتحرير القائد أوجلان وبدأنا بالخطوة الأولى في سبيل تحرير مقاطعة عفرين وذلك بتنظيم صفوفنا نحن النساء المتواجدات في هذه المناطق والمكونات المتواجدة هنا التي تشكل  فسيفسائها.

وأشارت سلسان بالقول " اليوم ومن خلال قصفهم لمناطق الشهباء هم يحاولون ترهيب اهالي هذه المنطقة وإخراجهم منها في محاولة لتطبيق تلك السياسات التي مارسوها في مقاطعة عفرين المحتلة كالتغيير الديموغرافي وإبادة الشعوب والمكونات ومحاربة إرادة المرأة الحرة وتمزيق هذا المجتمع".

وأوضحت سليمان بالقول :" حملات الإضراب عن الطعام بدأت منذ شهور عدة بإرادة المرأة الحرة وهي مستمرة حتى الآن وسنكسر من خلالها الذهنية التي فرضت العزلة حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام وحتى الموت لاتزال مستمرة ووصل أعداد المنضمين  إلى سبعة الآف مناضل في السجون التركية وخارجها، وفي كل مرحلة ينضم إليها مناضلون آخرون، والآن الشعب الكردي وخاصة المرأة الكردية أو المرأة الشرق الأوسطية والمرأة السورية تنضم إلى حملات الإضراب بالعشرات من أجل رفع وتيرة المقاومة ضد الذهنية الفاشية في السجون وخارجها، بقيادة المرأة الحرة التي تحمي مجتمعها وتحمي قيمها وقييم الإنسانية الموجودة التي بنتها بجهدها وبالتضحيات العظيمة للشهداء الابرار اللواتي رسمو أهدافهن في سبيل الحياة الحرة وبناء مجتمع اخلاقي وسياسي يضمن حرية وكرامة الإنسان والعيش المشترك على أساس إخوة الشعوب ".

وتابعت سليمان بالقول" نحن على طريق الصواب والطريق الذي رسمه شهدائنا الأبرار من أجل هذه القييم النبيلة وعاهدنا الشهداء وشعبنا نحن كإداريات ومناضلات وناشطات بالسيرعلى دربهم حتى أخر المطاف وتحرير القائد وصولاً إلى تحرير عفرين وتأمين الأمن والاستقرار في هذه المنطقة".

وأشارت سليمان بالقول : نحن كنساء هذه المناطق ندين ونستنكر الصمت الدولي ضمن هذه السياسة التي فرضت ليس فقط على شخصية القائد أوجلان بل على جميع المجتمعات الموجودة في هذه المنطقة بجميع مكوناتها وفرضت على إرادة الشعوب الموجودة في المنطقة للقضاء على إرادة شعوب في ان تكون لهم إدارة مشتركة وقوية لإدارة أنفسهم وبناء مجتمعاتهم وتأمين الحياة لشعوبهم".

وأنهت الناطقة باسم منسقية مؤتمر ستار ولجنة الفعاليات لإقليم عفرين هيفي سليمان حديثها بالقول :" نوجه رسالتنا للعالم أجمع بأننا شعب موجود على هذه الجغرافيا المقدسة وبجميع أطيافه ومكوناته لقد عشنا منذ آلاف السنين في هذه المناطق ولنا جذور تاريخية ونحن أصحاب الثقافة العريقة التي نشرت ثقافة الحضارة الديمقراطية في العالم أجمع، ندائنا إلى مجلس الأمن والمنظمات الحقوقية وخاصة المعنية بحقوق المرأة بأن تبرز إرادتها لكسر الذهنية الفاشية التي فرضت العزلة على القائد أوجلان في إمرالي والتدخل سريعاً لوقف هذه الانتهاكات التي تمارسها الدولة الفاشية التركية بدعم من الدول المهيمنة على الشرق الأوسط والعالم بأكمله ووضع حلول سريعة للأزمة السورية تنهي من خلالها جميع أزمات المجتمع، ولايوجد حل لأزمات المجتمع إلا بتحرير القائد أوجلان ".