هريم محمود: مستعدون للتضحية بكل شيء لتصعيد النضال

أكد المناضل هريم محمود المضرب عن الطعام في مدينة كلار التابعة لمنطقة كرميان في جنوب كردستان منذ 65 يوماً لرفع العزلة المشددة عن القائد أوجلان إنه مستعد للتضحية بكل شيء كي يعيش الشعب الكردي بحرية وكرامة.

تحدث المناضل هريم محمود المضرب عن الطعام في مدينة كلار في جنوب كردستان منذ 65 يوماً لرفع العزلة المشددة على القائد أوجلان، عن ذكريات تعرفه على حركة الحرية، قائلاً: "كنت اتنقل مع والدي وبعدها تعلمت السياسة منه.

ففي عام 2004 انفصل عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني(YNK) وبعدها شكل حركة كوران(التغيير) في الجامعة وقد عملت في هذا الحزب حتى عام 2015 و 2016 .

وبعدها ابتعدت عن هذه الحركة وتعرفت على حركة الحرية". وأكد محمود أنه كان للفكر الذي ينادي به القائد أوجلان ولحركة الحرية دور كبير في حياته، موضحاً: "بعد أن تعرفت على حركة الحرية بدأت بالعمل فيها وتعرفت بشكل أكبر على الحرية، الحياة، الثورة، الأخلاق والسياسة.

وأن الأيديولوجية، التي ينادي بها القائد أوجلان مبنية على القواعد الاجتماعية والاخلاقية".

وتطرق محمود في حديثه إلى حملات الإضراب عن الطعام التي يخوضها الكردستانيون في جنوب كردستان، مؤكداً أنه ليست أول مرة يخوض فيها الكردستانيون في جنوب كردستان حملات الإضراب عن الطعام، حيث خاض الكردستانيون عام 1991 و1992 مثل هذه الفعاليات وقد شاركت عائلته فيها إلا أنهم نسوا هذا التاريخ.

ولفت إلى أن عائلته عائلته إلى النشطاء حينها وشكلوا سلسلة من الفعاليات المنددة بالأحداث التي وقعت ضد الشعب الكردي في ذلك الوقت. وعن الصمت الدولي حيال مقاومة النشطاء المضربين عن الطعام أكد محمود أنه يجب تسليط الضوء على هذه الفعاليات وإعطاء أهمية لها بشكل أكبر.

وقال: "كل من يرغب بحياة حرة وكريمة يجب أن يتحرك وأن يصعد النضال وعليهم أن يوحدوا فعالياتهم وأن يكون صوتا واحداً ويهزوا أجزاء كردستان الأربعة بتصعيدهم للمقاومة.

ما لم نتوحد فلن يستمع لنا المجتمع الدولي، لذلك شاركت في هذه الحملة. وأشار محمود إلى الظلم الذي تمارسه الدولة التركية ضد القائد أوجلان وضد الشعب الكردي قائلاً: "على شعبنا ألا يقبل الانتهاكات، التي تمارسها الدولة التركية على قائدنا أوجلان، فالشخص الوحيد القادر على حل قضية الشعب الكردي هو القائد أوجلان لذلك تسعى القوى المحتلة بكل إمكانياتها أن لا تسمح لأيديولوجية القائد أوجلان بالتوسع في منطقة الشرق الأوسط.

وفي الآونة الأخيرة منعت من انتشار مؤلفات القائد أوجلان لذلك على شعبنا إدراك هذه الحقيقة وعليهم تصعيد النضال والمقاومة ضد القوى المحتلة.

فإن الأيديولوجية التي ينادي بها القائد أوجلان منتشرة في أماكن متعددة وبشكل كبير، أما في جنوب كردستان فانتشارها قليل. وبهذه الفعاليات التي نخوضها يتعرف الناس على هذه الايديولوجية بشكل متدرج وصوت جميع النشطاء المضربين عن الطعام ينتشر في منطقة كرميان.

ودائماً كنت أسعى بأن أخدم شعبي ومستعد بالتضحية بكل شيء واستمد إرادتي من ارادة ليلى كوفن وتصميمها على المقاومة والنضال".