ناصر ياكز: لن تستطيعوا حجب شمسنا

يواصل السيد ناصر ياكز حملة إضراب مفتوحة عن الطعام وبدون تناوب في مركز حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) في هولير في يومه السادس والأربعين لإنهاء العزلة المشددة المفروضة على القائد الكردي عبد الله أوجلان ضمن سلسلة حملات الإضراب عن الطعام.

يواصل ناصر ياكز وهو من مواطني شمال كردستان حملة إضراب مفتوحة عن الطعام بدون تناوب في مدينة هولير والتي دخلت يومها السادس والأربعين استنكاراً للعزلة المشددة المفروضة على القائد الكردي عبد الله أوجلان.

هذه الحملة التي بدأت بها البرلمانية من حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) ليلى كوفن توسعت بإرادة قوية في جميع أنحاء كردستان والعالم. ووفقا للمصادر فإن صحة ناصر ياكز تتدهور حيث تحدث في لقاء له عن حياته.

وقال: "أنا من ايله وعمري 26 عاماً أعيش في كنف أسرة محبة لوطنها. هجرنا ديارنا بسبب بطش الدولة التركية وازداد حينها ارتباطنا بحركة حزب العمال الكردستاني".

وأضاف "في البداية كنت أتعاطف مع حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) وبعدها انضممت له وشاركت في نشاطاته الميدانية. وفي عام 2014 أصبحت عضواً في مجلس الشبيبة التابع للحزب".

وأوضح: "في هذه المرحلة أدركت حقيقة العدو وسياسته في إبادة الشعب الكردي. وهكذا واصلنا كفاحنا حتى تم اعتقالي من قبل النظام التركي الفاشي في حملة تصفية السياسيين في عام 2016 وبقيت سبعة أشهر في المعتقل.

وبعدها ازداد تعلقي بالحزب وبقينا في مدينة إيله إلى عام 2018 وخلال هذه المدة اعتقلتُ عدة مرات ومن ثم قدمتُ إلى جنوب كردستان". وتابع: "بعد قدومي إلى جنوب كردستان لم أجد ما كنت قد رسمته في مخيلتي فهناك العديد من الاختلافات من الناحية الثقافية والوطنية ولم أجد نضال موحد من أجل كردستان".

وأكد: "سنواصل نشاطاتنا وفعالياتنا حتى تنتهي العزلة المفروضة على القائد الكردي عبد الله اوجلان. نحن نسمع الكثير من الأقاويل بأنه كيف يفدي شخص نفسه لأجل شخص آخر.

ونرد عليهم بأنه من ينظر إلى حركتنا سيجد هذه الروح الجماعية". وأشار إلى أنه "عندما أسس القائد أوجلان هذا النظام الفيدرالي الديمقراطي أسسه.

من ادأجل المجتمع والامة وليس من أجل أشخاص. هذا النظام الذي نتج منه قيام ثورة في شرقي كردستان والنهوض ضد المحتلين. وبتأسيس حزب العمال الكردستاني(PKK) أصبح للشعب الكردي وكردستان وجود على الارض وأصبحوا أصحاب هوية وثقافة وتاريخ". ولفت إلى أنه "مضى على اعتقال القائد 20 عاما ولم يطلب شيئاً لنفسه كل ما يطلبه هو من أجل المجتمع ومن أجل الأمة الكردية وكردستان لذلك يجب علينا أن نقاوم من أجله ومن أجل كسر قضبان العزلة".

وقال إنه "منذ ثلاثة سنوات ونحن لا نعلم عن قائدنا شيء. لا نعلم عن صحته وأحواله شيئاً ولا يسمح لأحد باللقاء به لا من ذويه ولا محاميه.

ووجه نداءه إلى الشعب الكردي "في الجهات الأربعة من كردستان للكفاح من أجل القائد دعاهم إلى النضال والمقاومة حتى نكسر هذه العزلة ونحرره منها.

يجب علينا النضال ضد كل أنواع الاضطهاد والاستغلال والعزلة". كما دعا كل من لديه حس الإنسانية بأن ينهضوا ويقاوموا تحت شعار: "لن تستطيعوا حجب شمسنا" وأن ينضموا إلى الفعاليات والنشاطات".

وأكد: سنواصل نضالنا إلى أن يتحرر القائد أوجلان من قضبان العزلة، فجميع رفاقنا الذين بدأوا بحملة الإضراب عن الطعام المفتوح وبدون تناوب وعلى رأسهم البرلمانية ليلى كوفن وضعوا الشهادة في نصب أعينهم، وسيواصلون حملتهم حتى آخر يوم في حياتهم.

وأضاف "الجميع انضموا للحملة تحت شعار "لا أحد يستطيع حجب شمسنا" ونحن قادرون على أن نضحي بأنفسنا من أجل قائدنا ولن نتوقف عن إضراباتنا حتى نتلقى رداً على مطالبنا وهي إنهاء العزلة المشددة المفروضة على القائد الكردي عبد الله أوجلان، وحتى أننا سنوسع من نشاطاتنا إلى أن تنتشر في جميع أنحاء العالم.

لذلك على الشعب الكردي النضال والكفاح على هذا الأساس".