مناطق الشهباء تواجه فيروس كورونا رغم إمكانياتها البسيطة

يسعى سكان مناطق الشهباء المحاصرة لحماية أنفسهم من فيروس كورونا رغم الإمكانات الضعيفة وقلة الأدوية ومستلزمات النظافة.

اتخذت الإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين وبلدية شهبا ولجنة الصحة إجراءات وفقاً للإمكانات المتاحة. حيث تم تعقيم الأماكن العامة بعد إغلاق المدارس والمؤسسات الرسمية في مناطق الشهباء.

ولم يصدر النظام السوري حتى الآن بياناً رسمياً بشأن المصابين بفيروس كورونا، رغم ورود المعلومات من دمشق واللاذقية وحلب تؤكد بوجود إصابات بهذا الفيروس مما أثار مخاوف في منطقة الشهباء. 

ويواجه أهالي عفرين الذين نزحوا إلى مناطق الشهباء منذ عامين بعد احتلال الدولة التركية عفرين، خطر تفشي فيروس كورونا القاتل، وذلك بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها في المخيمات.

وقالت الرئيس المشترك لبلدية الشهباء ملك حسين إنهم لم يتلقوا حتى الآن معلومات عن أية إصابة في مناطق الشهباء ويحاولون مواجهة هذا الفيروس من خلال لجنة الصحة والكومينات والمجالس. كما ينظمون ندوات للوقاية، ويوزعون منشورات ويحاولون إعلام وتحذير الجمهور من خلال البرامج التلفزيونية والنشرات.

وأكدت ملك حسين بأنهم بدأوا بحملة التعقيم المكونة من ثلاثة مراحل وافادت بالمعلومات التالية:

* بداية التنظيف الخارجي.. نوزع الأدوية على المؤسسات والمدارس والمحلات التجارية والمطاعم.

* المرحلة الثانية.. نقوم بتعقيم المنازل والشوارع وأماكن رمي النفايات والمجاري والمساجد.

* في المرحلة الأخيرة.. سنقوم بتعقيم جميع الساحات والأحياء بعد توقف الأمطار.

كما أفادت ملك حسين أنهم مستمرون في هذه الحملة حتى ستة أشهر ومرة واحدة كل 15 يوماً، وقالت: "كما هو معروف، كانت مناطق الشهباء في السابق منطقة حرب. وبالتالي، فإن العديد من المنازل مدمرة وغير محمية من الناحية الصحية".