مقاومة آمد في يومها الثامن: سنفشل مخطّطات السلطات التركيّة الرامية إلى سلب إرادة الشعب الكردي

اعتصم العشرات من أبناء مدينة آمد بشمال كردستان إلى جانب أعضاء في أحزاب كردستانيّة متحالفة مع حزب الشعوب الديمقراطي HDP, تنديداً بقرار استيلاء السلطات التركيّة على بلديّات 3 مدن كرديّة, رافضين تعيين وكلاء بدلاً من رؤوسائها المنتخبين بإرادة الشعب.

وخلال الاعتصام, ألقى ممثّلو الأحزاب الكردستانيّة بياناً مشتركاً, أكّدوا فيه أنّهم سيفشلون "مخطّطات السلطات التركيّة الرامية إلى إقصاء الكرد عن الحياة السياسيّة وسلب إرادة الشعب".

وبدأ الاعتصام بنشيد "Herne Pêş" (إلى الأمام), كما رفع المعتصمون لافتة مكتوب عليها عبارة "لا تحاولوا أن تختبروا إرادتنا", إلى جانب كلمات ألقاها عدد من برلمانيّي حزب الشعوب الديمقراطي وأعضاء في الأحزاب الكردستانيّة.

وألقي البيان باللغتين الكرديّة والتركيّة باسم الأحزاب التالية: حزب الأقاليم الديمقراطي DBP, جمعيّة الديمقراطيّين الثوريّين الكرد DDKD, مؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD, حزب الشعوب الديمقراطي HDP, حركة الحرّية, الحزب الديمقراطي الكردستاني - شمال كردستان PDK-Bakur, حزب الإنسان والحرّية PÎA والحزب الشيوعي الكردستاني.

وأشار البيان إلى أنّ مقاومة آمد في وجه القرارات التعسّفية التي طالت بلديّات كلّ من آمد, وان وماردين دخلت يومها الثامن موضحاً أنّ "السلطات التركيّة تسعى إلى سلب إرادة الشعب الكردي في اختيار ممثّليه, بحجج واهية غير مقبولة. السلطات تتّهم بلديّات هذه المدن ورؤوسائها بدعم الإرهاب, وهذه تهمة باطلة لا أساس لها من الصحّة. ومنذ 1 نيسان, أراد ولاة آمد, وان وماردين أن يبعدوا رؤوساء البلديّات عن وظائفهم, وتعيين وكلاء بدلاً عنهم. هذه حرب مفتوحة علينا, ولن نقبل أن تستمرّ القرارات التعسّفية بحقّ أبناء شعبنا".

ولفت البيان المشترك إلى أنّ قرار استيلاء السلطات التركيّة على بلديّات 3 مدن كرديّة "لا يستهدف حزب الشعوب الديمقراطي أو أيّ حزب آخر.. القرار يستهدف إرادة الشعب الكردي, وهو موجّه ضدّ الوجود الكردي. السلطات التركيّة تسعى لأن تظهر النضال الديمقراطي الذي يخوضه الشعب الكردي على أنّه إرهاب, لكنّنا سنقف في وجه كلّ تلك المساعي, وسنفشل مخطّطات السلطات التركيّة الرامية إلى إقصاء الكرد عن الحياة السياسيّة وسلب إرادة الشعب".

وختم البيان بالتأكيد على إرادة القوى السياسيّة الكردستانيّة على "إفشال انقلاب تحالف حزبي العدالة والتنمية AKP والحركة القوميّة MHP على الشرعيّة.. سنواصل نضالنا حتّى تحقيق النصر والسلام".