تحدثت النائبة في حزب الشعوب الديمقراطي في وان معزز أورهان لوكالة فرات للأنباء (ANF) بشأن استيلاء الوكلاء المكلفين من قبل الحكومة على البلديات واعتقال رؤساء البلديات وحالة الطوارئ في وان وهجمات الدولة التركية على روج آفا.

وذكرت معزز أن الوالي في مدينة وان يعلن كل يوم حالة الطوارئ في المدينة، وأن منع التجوال المفروض على المدنيين يتم تمديده دون انقطاع،  وأشارت  إلى أن عمليات الحظر والضغط زدادت بشكل خاص في الآونة الأخيرة.

وذكرت معزز أنه  لا توجد طريقة محددة لتنظيم أي فعالية أو أنشطة لـ HDP في الخارج، وأن حالة الطوارئ في وان التي أعلنت منذ 15 يوليو ومستمرة حتى هذا  اليوم.

الوالي يُصادر على إرادة الشعب

أفادت معزز أن سياسة الضغط المتعمدة تتمارس في تركيا وقالت: "في تركيا، التي توجد فيه الكثير من المشكلات، ما زالوا يريدون إخفاض صوت المجتمع وجميع أحزاب المعارضة والرأي العام فيما يتعلق بالأزمات الاقتصادية والبطالة والفقر وبداية سياسات الحرب. ويتم ممارسة القمع بحقهم، نحن حزب الشعوب الديمقراطي نعرض من خلال فعالياتنا ونشاطاتنا ونؤكد للرأي العام والمجتمع أن سياستهم لا تستطيع هزيمتنا أثناء ممارستهم للعنف والقمع، لأن لا القيود، لا الضغط، لا القانون بشرعي. ليس وفقاً لضمير المجتمع والشعب، كما أنه ليس شرعياً".

وقالت: "سوف نستمر بتحذير الجميع ونعلمهم في جميع الأماكن،  ونكشف لهم بأن سياسة سلطة حزب العدالة والتنمية تستولي على إرادة الشعب والمجتمع  وتكون مخطط للحرب والقمع. ونحن لن نتراجع خطوة واحدة من هذه الفعاليات والنشاطات، لأن القانون أعطانا هذا الحق".

واستطردت: "توجد حملات ضد بلدياتنا في كل يوم تقريباً. ويعتقلون رؤساء بلدياتنا ويضعونهم في السجن دون أي سبب مقنع. نقوم بتقييم هذا الاستيلاء والاعتقالات باستراتيجية HDP الناجحة التي فقدها حزب العدالة والتنمية في روج آفا (غرب كردستان) سياسته المعروفة المتمثلة في وقف التصعيد.

وأضافت معزز "مثل حزب الشعب الديمقراطي والقوى الديمقراطية، فإن هذه المرحلة ومرحلة الانتخابات 31 آذار/مارس التي تم إلغاؤها، فإن إعادة انتخاب إسطنبول، التي لم تستطع سلطة حزب العدالة والتنمية الحصول على أغلبية الأصوات مجدداً، ويريد أن يأخذ ثمن فشله من حزب الشعوب الديمقراطي، الكرد والديمقراطيين".

وتابعت: لهذا السبب ينفذ حملات ضد البلديات وإرادة الشعب، نستطيع القول إن الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد شمال وشرق سوريا تعني تحرر السلطة التركية من سخط الشعب حيال الوكلاء المكلفين من قبل الحكومة التركية على البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي والاحتجاجات التي تحدث حيال ذلك واعتقالات التي تقوم بها السلطات التركية.

الحرب والاحتلال التي تحدث في روج آفا

وذكرت معزز أن الهدف الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في البلاد وفي العالم هو انتهاك وتدمير جميع المكاسب الكردية، وقالت: "إنهم يسيطرون أحداث روج آفا  كمسألة حرب واحتلال. إنها محتلة بسبب دخوله في أراضي بلد آخر، لأنهم يتجاوزون إرادة الشعب وإذنهم بالدخول إليها. نقول هذا: سوريا للشعب السوري فقط. أن الكرد، العرب، الأرمن، الآشوريون، الأذريون، الشراكسة يعيشون في سلام وديموقراطية ضمن مناطق سوريا، يعيشون معاً كنموذج جديد للعالم.

وأردفت: "هذا هدفهم الأساسي. يريدون إنهاء التعايش المشترك، فعندما يعيش الناس بمساواة، لن يكونوا قادرين على كسب الحرب والاستعمار، وبهذا، تريد تركيا والقوات الإمبريالية تقويض المكاسب الكردية. لذلك يريدون من خلال هذه الحرب توسيع المأساة الإنسانية الطويلة لأجل تحقيق أهدافهم".

وقالت: كنا نقول دائماً إن الحرب أراقت الدم وزودت الألم، فالحرب ممتدة في سوريا منذ تسع سنوات، لقد شهدنا هذه الحرب، خلال هذه الحرب قتل داعش الآلاف من النساء الكرديات الإيزيديات وشعوب أخرى، فقط الشعب الكردي صمد أمام هذه الوحشية، كما أن القوات الكردية خلصت العالم أجمع من هذه الوحشية، اليوم، هذه الحرب تفتح المجال للعصابات لكي تمضي قدماً لتشكيل وتنفيذ مجازر جديدة. يمكن حل القضية الكردية في الداخل والخارج من خلال الحوار والتفاوض".