قريلان: حكومة AKP-MHP على طريق الهزيمة

دعا عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني PKK مراد قريلان الشعب في تركيا إلى الوقوف في وجه محاولات تأجيج الشوفينية. مؤكداً أن حكومة AKP,MHP بهذه الممارسات تتجه نحو الفناء و مصيرها الهزيمة.

في لقاء خاص أجرته قناة ستيرك TV (Stêrk TV) مع عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني مراد قريلان تحدث عن التطورات الأخيرة في هذه المرحلة.

قريلان وفي بداية حديثة و بمناسبة الذكرى السنوية الثانية على تأسيس وحدات حماية المدنيين YPS أشار إلى أهمية وجود هذه القوات و المقاومة التي خاضتها في المدن الكردستانية وقال: المقاومة التي ظهرت في المدن تحت شعار الحكم الذاتي الديمقراطي كان صفحة جديدة في تاريخ حركة التحرر الكردستاني.

قريلان أشار إلى أهمية هذه المقاومة واصفاً إياها بالشجاعة و الفدائية مستذكراً جميع شهداء المقاومة في شخص الشهداء جيا گر, خبات كار, زريان, محمد تونج و آسيا يوكسال. مضيفاً باقول: ما أمن به هؤلاء الفدائيين و ضحوا لأجله لن يزول و سيستمر النضال من اجل هذه الأهداف و سيتحقق النصر. كما أشار إلى أن هذه المقاومة و التضحيات الكبيرة أظهرت أسلوب جديد في المقاومة و أفشلت مخططات تركية استهدفت الشعب الكردي.

المرحلة تتطلب الاعتماد على الذات وعدم انتظار الغير

قريلان و في حديثة أشار إلى اتفاق الهدنة واصفاً إياها بالهشة و المشتتة, موضحاً ان المرحلة تتطلب المزيد من التضحية و الريادة.

قريلان أوضح ان العمل لا يزال مستمراً على الساحة السياسية, الحماية الذاتية, المجتمع و العسكرية, من الناحية الاستراتيجية. مؤكداً أنه على الجميع ان يدرك أهمية المرحلة وضرورة المشاركة الفاعلة في النضال.

قريلان قال: يجب ان لا يقول أحد " الكريلا ستعمل على تخليصنا و تحريرنا" أو حتى " على الكريلا العمل على تحريرنا و تحقيق أهدافنا". وأضاف: على الجميع ان يثبت نفسه و ان يقول:" أنا سأفعل هذا". هذه المرحلة تتطلب هذا الحراك وعلى الجميع ان يعمل من اجل تحقيق أهداف الحرية و الديمقراطية بنفسه وان لا ينتظر احد و يتكئ على غيره.

السلطة الحاكمة في تركيا تعاني من التجزئة

عضو اللجنة التنفيذية لحزب الـ PKK مراد قريلان وفي حديثة أشار إلى هجمات الدولة التركية على مدينة عفرين في غربي كردستان و النتائج الممكنة التي ستسفر عنها, كما تحدث عن أسباب هذه الهجمات التركية على المناطق و مكتسبات الشعب الكردي.

قريلان أوضح ان الدولة التركية والتي تديرها حكومة AKP,MHP بزعامة أردوغان, فشلت في سياساتها تجاه الأحداث في سوريا عموماً و غربي كردستان خصوصاً, وهذا ما دفعها إلى الارتماء في أحضان روسيا حتى لا تبقى خارج معادلة الأزمة السورية.

قريلان أضاف ان الدولة التركية التي سمحت لنفسها بالوصول إلى مدينة الباب و من خلال اجتماعات الاستانة تمددت إلى مدينة إدلب, جميع هذه المحاولات من اجل ضرب مكتسبات الشعب الكردي في روج آفا. كما أضاف أن الأحداث الأخيرة في شمال سوريا و الهجمات الأخيرة للنظام السوري و روسيا على مدينة إدلب والتي تستهدف المرتزقة الذين تم إرسالهم من جميع المناطق السورية إلى إدلب باتت تقلق تركيا بشكل كبير حيث ان هذه الجماعات تعتبر امتداداً للمعارضة السورية التي ترعاها تركيا.

قريلان وفي الحديث عن التهديدات التركية و تصريحات الهجوم على عفرين خلال أسبوع قال :" هذا التمهيد للهجوم, جمع هذا العدد الكبير من القوات هي إثبات مخاوف تركية حقيقية من ضياع كل ما تملك في سوريا, وهذا ما لم يكن في حسابات تركيا". لهذا بدأت بممارسة سياسة الابنزاز, في محاولة للتأثير على أمريكا و روسيا. لان لكن من أمريكا و روسيا حسابات أخرى على تلك المنطقة التي تتمتع تركيا بفرض نفوذها عليها. تركيا ومن اجل خلق موطئ قدم لها في تلك المنطقة تحاول وبجميع الطرق و الأساليب إيقاف تمدد ثورة روج آفا و سوريا وتمارس سياسة الابتزاز. كذلك تحاول الضغط على أمريكا و روسيا من خلال التمهيد للهجوم وعندما تكون الفرصة متاحة لا شك أنها ستقدم على الهجوم.

الحسابات الداخلية لحكومة AKP,MHP

قريلان أشار إلى الحسابات الداخلية لحكومة AKP,MHP وقال: هذه الحكومة باتت عاجزة أمام انتصارات ثورة الشعب الكردي, وهذا النصر يشكل تهديداً لمستقبل حكومة حزب العدالة و التنميةAKP, لهذا تطلق التحذيرات ان تركيا مهددة بالخطر و ستتعرض للتقسيم. بهذه التصريحات تحاول كسب الفئة المتعصبة العنصرية و بعض القوى الأخرى التي تريد لتركيا AKP,MHP الاستمرار لمواجهة مكتسبات الشعب الكردي. و تصريحاتها حول ان أمريكا و حزب الـ PKK يحاولان فتح ممر من جنوب تركيا حتى البحر المتوسط جميعها أكاذيب لا أساس لها من الصحة.

الشعب التركي غير معرض للخطر, إنما السلطة الحاكمة هي التي تتعرض للخطر

قريلان أوضح انهم يرغبون في تغير شكل تركيا الحالية و إحداث ثورة ديمقراطية داخلها وقال: السلطة الحاكمة تخشى من هذه الثورة, و الحقيقة ان تركيا و شعوب تركيا غير مهددة إنما السلطة الحاكمة والمتمثلة في حزب العدالة و التنميةAKP و حزب الحركة القوميةMHP معرضان للخطر. هذه الحكومة تخاف من الشعب التركي, الكردي و السرياني. هذا لان جميع مخططاتهم في الداخل تفشل أيضاً. لهذا تطلق هذه التصريحات " تركيا مهددة على حدودها, تركيا ستنهار, هناك محاولة فتح ممر إرهابي على الحدود, تركيا مهددة بالتقسيم, بداية مشروع كردستان الكبرى و كردستان الكبرى تعني تركيا الصغرى". حكومة AKP,MHP تحاول تأجيج نار العنصرية و تعتمد على هذا الفكر من اجل الاستمرار في الحكم للبلاد. قريلان و تأكيداً لحديثة قال: لا شك ان الحكومة التركية بزعامة AKP,MHP تتعرض للخطر لكن عكس ما تتدعي هي فالشعوب في تركيا و تركيا غير معرضة للخطر وعلى عموم الشعب التركي ان يدرك هذه الحقيقة.

تركيا تخاف من تمدد ثورة الشعوب إلى تركيا

قريلان وفي دوام حديثة أوضح ان الدولة التركية تنظر إلى كل كردي يطالب بالحرية على انه إرهابي و تتعامل معه على هذا الأساس, وهي بهذا تعتمد على القائمة الأمريكية و الأوروبية للمنظمات الإرهابية و التي صنفت حزب العمال الكردستاني PKK كحزب إرهابي و تعمل تركيا من خلال هذه القائمة على الضغط على الدول الأوروبية من اجل إدانة جميع الكرد المطالبين بالحرية في كل مكان.

قريلان أضاف :" سواء كانوا من الشعب الكردي او غيره, كرد سوريا او غرب كردستان. ضمنهم من أبناء الشعب الآشوري, السريان, التركمان و العرب. هناك ثورة هي ثورة الشعوب. و الحكومة التركية تخشى على نفسها من تمدد هذه الثورة و تحقيق الديمقراطية في سوريا. تخاف من مشروع أخوة الشعوب و حرية الشعوب, تخاف من بناء سوريا الديمقراطية و تأثيرها على تركيا.

تركيا توجه الاتهامات للكرد أينما كانوا

قريلان أوضح ان تركيا لم تكتفي بالممارسات القمعية و سياسات الإبادة ضد أبناء الشعب الكردي في شمال كردستان فقط , وتشرعن لنفسها الهجوم على الكرد خارج حدودها أيضاً.

وفي هذا السياق تحدث قريلان عن ما حصل و يحصل في جنوب كردستان كمثال على عداء تركيا للشعب الكردي وقال:" الرئيس التركي أردوغان و أثناء الاستفتاء في إقليم جنوب كردستان, وجه إهانة لرئيس حكومة إقليم جنوب كردستان, وكان يكرر تلك الإهانات في محاولة لتقزيم القيادات في الإقليم. في منطقة سلوبي و بحجة التكتيكات العسكرية, أردوغان عمل على تشكيل قوات تهدد الشعب الكردي في جنوب كردستان و تلفظ بكلمات بحق القيادات و الشعب الكردي من المعيب ان نقوم بذكرها. في حين و قبيل إعلان إجراء الاستفتاء كان يقول ان تركيا و جنوب كردستان على علاقة ممتازة. لان الاستفتاء لم يكن في حساب تركيا وعند إعلانه بدأت تركيا تصف الكرد على انهم شر وبلاء يهدد المنطقة.

موجة الشوفينية التركية

قريلان وفي حديثة اعلن ان تركيا الأن توجه نفس التهم و الإهانات للشعب الكردي في روج آفا في شخص وحدات حماية الشعب YPG و حزب الاتحاد الديمقراطية PYD. و قال: تركيا بهذه التهم  تهين جميع الكرد, و النقطة الأساسية هي أنها بهذا تظهر العقلية العنصرية التركية, تظهر ان بقاء شعبها هو خطر يهددها و بقاء الشعب الكردي هو بالنسبة لها كارثة, لهذا لا تريد ان ينال الكرد في روج آفا حقوقهم و يكون لهم وجود. كذلك كان موقفها من الشعب الكردي في جنوب كردستان. وهذا بالنسبة لتركيا بمثابة مرض عضال لا تستطيع التخلص منه لهذا تحاول تأجيج نار العنصرية و تعتمد عليها في البقاء.

الكرد في روج آفا يحاولون تحقيق أهدافهم و نيل حريتهم, لماذا تركيا تنظر إلى هذه الحقوق على أنها تهديد لتركيا؟ قوات سوريا الديمقراطية اليوم تسيطر على ثلث الأراضي المحررة في سوريا و تعمل على تأسيس سوريا ديمقراطية جديدة. كل من هم تحت مظلة QSD هم سوريين و الشعب الكردي في روج آفا جزء من سوريا و يعيشون على أراضيهم. ما الذي يضر تركيا في هذا؟ الواضح من كل هذا ان تركيا لا تزال تحت سيطرة العقلية العنصرية و تعادي الشعب الكردي. وما يحصل اليوم هو نتاج السياسات المعادية للشعب الكردي.

هناك خطوات أخرى ستتخذ

قريلان وفي ختام حديثة أشار إلى التطاول التركي و تهديدات أردوغان موضحاً أن أردوغان ومن خلال ابتزاز القوى العالمية يحاول تدعيم موقفة و دفع هذه القوى إلى اتخاذ بعض القرارات لصالحة. مضيفاً ان الهدف منها هو إعاقة تقدم ثورة روج آفا و قال:" هو افضى بكل ما لدية, و يجب الآن اتخاذ خطوات عملية".