قائمقام حلبجة لفرات: المحافظة لا تشهد صراعاً سياسياً.. والمحافظ الجديد باشر مهامه اليوم

أكدت قائمقام حلبجة نوخشه ناصح أن محافظة حلبجة من محافظات إقليم كردستان التي لا تشهد خلافات سياسية حول ادارتها، وأن اتفاق الاتحاد الوطني وحركة التغيير حول إدارة المحافظة سارٍ حتى إجراء انتخابات المحافظات في الإقليم.

قالت قائمقام حلبجة نوخشه ناصح في تصريحات لوكالة فرات للأنباء ANF إن محافظ حلبجة الجديد آزاد توفيق باشر، اليوم الاثنين، مهامه الرسمية، وأن تسليم المنصب من قبل المحافظ السابق علي عثمان جرى بحضور مسؤولين محليين وشخصيات سياسية واجتماعية بالمحافظة.

وأضافت ناصح "رشح الاتحاد الوطني الكردستاني عدة شخصيات لشغل منصب محافظ حلبجة، من بينهم عضو مكتب الإعلام في الاتحاد الوطني آزاد توفيق، الذي تم ترشيحه بقرار من المكتب السياسي وأرسل لحكومة إقليم كردستان التي أصدرت بدورها أمر التعين".

ولفتت إلى أنه "في 2014 قامت حكومة إقليم كردستان بإعلان حلبجة المحافظة الرابعة في كردستان، إلا أن قرار تحويلها من قضاء إلى محافظة تزامن مع الأزمة المالية، لذلك تعذر إنجاز وتنفيذ العديد من المشاريع الإستراتيجية". 

وتابعت: "صدر قرار من قبل الحكومة العراقية بالتحديد من وزارة الداخلية لاستحداث دوائر خاصة بالبطاقة الوطنية وجوازات السفر وإجازات القيادة وكذلك لوحات السيارات المرورية، التي ستحمل اسم حلبجة على غرار المحافظات العراقية الأخرى، وبقي فقط استكمال الابينة الخاصة بالجوازات والمستلزمات اللوجستية الأخرى وتعيين الكوادر في تلك الدوائر".

ووشددت في ختام تصريحها على أن "أبناء محافظة حلبجة يستحقون أفضل الخدمات، والعراق وإقليم كردستان والمجتمع الدولي مدينون لمحافظة حلبجة الشهيدة على التضحيات التي قدمتها، إذ أنها أصبحت رمزاً للفداء والتضحية ليس على مستوى العراق وكردستان فقط، بل على المستوى الدولي".

يذكر أن الاتحاد الوطني والتغيير، وقعا يوم 9 كانون الاول 2014، اتفاق على استبدال المناصب في محافظتي السليمانية وحلبجة، وهذه المناصب هي، منصب المحافظ، القائمقام، رؤساء مجالس المحافظات، والدوائر الحكومية. 

وحلبجة هي إحدى محافظات إقليم كردستان، ومركزها مدينة حلبجة، وفي يوم 13 آذار 2014 أعلنت حكومة إقليم كردستان حلبجة المحافظة الرابعة في كردستان. وقرر مجلس الوزراء العراقي، عام 2014، استحداث المحافظة رقم 19 في البلاد وتحويل مدينة حلبجة إلى محافظة، لكن لم يبدأ العمل فعليا بالقرار حتى أغسطس الحالي، بحسب ما أظهرته الوثائق الرسمية. 

وفي 6- آب 2018 أظهرت وثائق صادرة عن الحكومة المركزية في بغداد تعامل الأخيرة مع مدينة حلبجة التابعة لإقليم كردستان العراق على أنها المحافظة الـ 19 في البلاد. وأشارت الوثائق الموقعة من مكتب وزير الداخلية، إلى استحداث دوائر خاصة بالبطاقة الوطنية وجوازات السفر وكذلك لوحات السيارات المرورية التي ستحمل اسم "حلبجة". 

وبحسب الوثائق، فإن عدد من المؤسسات ستستحدث في المحافظة الجديدة، وهي مديريات "الجنسية، والمرور، والأحوال المدنية، وشرطة الجمارك، بالإضافة إلى الإقامة ومديرية معلومات المحافظة". 

ومع استحداث محافظة حلبجة، أصبح إقليم كردستان العراق يضم 4 محافظات، بعد أن كان يضم ثلاث محافظات هي أربيل والسليمانية ودهوك. 

وحلبجة مدينة حدودية تبعد عن الحدود الإيرانية بنحو 15 كيلومتراً، وتقع في الجنوب الشرقي لمدينة السليمانية، يحدها من الشمال جبل هورامان ويحدها من الشمال الشرقي سهل شهرزور ومن الشرق جبل شنروى ومن الشمال الغربي بحيرة دربندخان كنصف دائرة لتجعل من هذه المدينة شبه جزيرة بين الماء والجبال. 

وتعرف حلبجة بالمجزرة التي ارتكبها نظام صدام حسين البائد بحق أهالي المدينة في عام 1988، عندما شن أثناء الحرب العراقية الإيرانية هجوماً كيميائياً على سكان المدينة، حيث قصفت طائراته في 16-17 مارس 1988 بالغاز الكيماوي المدينة مما أدى الى استشهاد الآلاف، حيث استشهد من سكان البلدة فوراً 3200-5000 وأصيب منهم 7000-10000 وكان أغلبهم من المدنيين، واستشهد آلاف من سكان البلدة في السنة التي تلت الهجوم نتيجة المضاعفات الصحية وبسبب الأمراض والعيوب الخلقية. وكان الهجوم الكيميائي، والذي يعرف أحيانا بـ(الإبادة جماعية)، هو أكبر هجوم كيمائي وُجّه ضد سكان مدنيين من عرق واحد (الكرد) حتى اليوم.