تحدث البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي لمدينة رها عمر  أوجلان خلال لقاء مع وكالة فرات للأنباء عن استيلاء المكلفين على ثلاث بلديات المدن الكبرى.

وأوضح أوجلان أن الشعب يقاوم منذ 19 آب، وقال: لقد عبر الشعب بوضوح عن موقفهم حيال الاستيلاء على بلدياتهم واعتبروها اغتصاب لإرادة الشعب الكردي، وتم تعيين الوكلاء من قبل الحكومة التركية ليكونوا جداراً منيعا ضد الديمقراطية التي يسعى الشعب على تحقيقها.

وأشار إلى أن "حكومة هذه الدولة هي التي صنعت هذا الانقلاب السياسي، وتستمر في الحفاظ على موقفها العدائي تجاه الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، حيث عين وكلائه في هذه المدن الثلاث، والتي تعتبر مدن كبرى وتم تصنيفها كمدن مهمة للشعب الكردي، لأن الشعب أظهر إرادتهم في هذه المدن خلال الانتخابات الأخيرة، لذلك دولة الاحتلال التركي تريد الاستيلاء على إرادة الشعب".

وفي إشارة إلى العمليات العسكرية التي تقوم بها الدولة التركية ضد كردستان، قال أوجلان: من ناحية نحن في فترة يتم فيها تنفيذ عمليات عسكرية، حيث عندما يتمعن المرء بالتفصيل إلى هذه الأحداث نرى أن ذلك يحدث في مناطق غرب كردستان (روج آفا) وكل هذه العمليات تهدف لمنع حصول الكرد على أي شيء في القرن الحادي والعشرين".

وتابع: "بهذا المعنى، شرعت الدولة في كل من الحرب النفسية والسياسية والعسكرية، ونرى ذلك حتى في وسائل الإعلام التركية، وتسعى الدولة التركية القضاء على 16 جنرالاً منذ بدء الهجمات التي شنتها على مناطق روج آفا وحتى الآن، وقد استقال 6 من هؤلاء الجنرالات، فهذا كله مرتبط ببعضه، فالدولة التركية تمارس سياسة الحرب منذ 5 سنوات".

سنواصل المقاومة بكل قوتنا

وقال أوجلان: "نحن السياسيون الكرد سنشارك في مواجهة هذا بمقاومة ديمقراطية"، وتابع: نحن نفعل ذلك الآن، سنواصل مقاومتنا مع شعبنا بشكل ديمقراطي، وسندافع عن حقوقنا بهذا الشكل.

وأوضح: تحاول الدولة تجريم بعض الأشياء، لكننا سنقف ضدها بكل قوتنا، لأن شعبنا يدفع ثمناً باهظاً منذ 40-50 سنة، فقد تم حرق قراهم وأجبروا على الهجرة.

وتابع: هاجر قسم من الذين تم إجلائهم من قراهم إلى مراكز المدينة مثل (جزير، نصيبين، كفر)، واليوم نرى أن تلك الأحداث تتكرر من جديد، حيث أن تلك الأحداث قد مرت ولكن التكنولوجيا اليوم قد تقدمت والعالم يتابع الأحداث في كردستان لحظة بلحظة، والشعب الكردي يقف ضد تلك الهجمات ويوضح موقفه منها.

وأوضح أوجلان أنه يتم تجربة تصميم جديد في الشرق الأوسط وقال: يوضح أن التصميم الذي خلقوه عن طريق الوكلاء في تركيا وشمال كردستان عن قصد ويهدف إلى إعلان الحرب ضد الكرد بشكل علني وواضح، حيث يتعرض الكرد بشكل خطير للقتل وهناك تعصب على الهوية الكردية.

واختتم حديثه مؤكداً أن الدولة التركية تمارس جميع أنواع الطرق لكي لا يكون هناك وجود للكرد في القرن الـ 21، لكنهم لم ينتصرون بكل ما يفعلونه، لأن الكرد يقاومون دوما وينهضون من جديد مرة تلو الأخرى.