سكان كوباني: لن نقبل بأي قوة عدا قوات سوريا الديمقراطية

تحدث سكان كوباني عن هجمات العدوان وقالوا: "نحن لا نثق إلا بمقاتلينا"، مؤكدين أن موقف أردوغان مشابهاً لموقف صدام حسين.

تهاجم دولة العدوان التركي شمال سوريا وشرقها مع عصاباتها منذ 9 من تشرين الأول، وتمارس فظائع وانتهاكات واسعة تجاه المدنيين العُزّل.

وحول ممارسات العدوان التركي تحدث عدد من سكان كوباني لوكالة فرات للأنباء وجاءت أحاديثهم على النحو التالي:

أكد محمد محمود أنه كما قُتل صدام حسين، ستكون نهاية أردوغان، وقال: "لا نثق بأي قوة سوى قواتنا، لقد قالت أمريكا حتى الآن إننا سنساعدكم ونحميكم. الآن تقول روسيا نفس الشيء، لكننا لا نثق بأي قوة. لأن الجميع يأتي إلى هنا وفقاً لاحتياجاتهم الخاصة. واليوم أردوغان يتحول إلى قاتل الشعب الكردي بدعم من القوة الدولية كما فعل صدام حسين ذلك عندما نشأ بين يدي القوى الدولية وارتكب المجازر بحق الكرد.

وأضاف "أولئك الذين جعلوا صدام حسين تشتد قوته ومن ثم قتلوه، هم نفس الأشخاص الذين يرفعون أردوغان وأولئك الذين يقتلونه سيكونون هم أنفسهم".

وتسائل محمد: "ماذا فعل الشعب الكردي بالدولة التركية، إن من سيبقى على هذه الأرض هم نحن وليست الدولة التركية، وإن نهاية أردوغان ستكون في أيدي الكرد. أصبح أردوغان دُمية بين أيدي الدول. نفذت الدولة التركية العديد من المجازر بحق الكرد والعرب والأرمن. لا يسمح القانون لأي شخص بمهاجمة سيارة إسعاف واستخدام الأسلحة المحظورة، لكن الدولة التركية انتهكت جميع القوانين. حيث استخدمت الأسلحة المحظورة  في سري كانيه، وأحرق أجساد العديد من الأطفال، واستُهدفت الممرضات في سري كانيه، كما استُهدف الفريق الطبي في بلدة سلوك التابعة لتل أبيض وتم قتلهم".

وتابع محمد: "الحكومة التركية تقول إنني سأبني منطقة آمنة"، فليبني منطقة آمنة في مدينته. يتم اغتصاب وقتل عشرات النساء والأطفال يومياً. لماذا لا يؤمن لهم ملاذاً آمناً؟ جميع الدول تتاجر في روج آفا، الجميع يتداولون وفقاً لمصالحهم ويؤدون وظائفهم على حساب الكرد. وإن انهيار الدولة التركية قريب".

وقال شاب يدعى عمر شيخ أحمد: "لقد أجبرتنا طائرات الدولة التركية وعصاباتها التابعة على مغادرة قرانا. هذه هي المرة الثانية التي تدخل فيها الدولة التركية عصاباتها إلى أراضينا. مرتين ويعاني الشيوخ والأطفال من ويلات الحرب. جميع الدول تتاجر بنا، وتبيع الدول القومية أهل هذه المنطقة وأرضها لبعضهم البعض وفقاً لمصالحهم الخاصة. أصبحنا كدمى في أيديهم. نحن جميعا نريد أن نعيش حياة آمنة. تستخدم الدولة التركية الأسلحة المحظورة علينا وقد تجاهلت جميع دول الناتو ذلك. لكننا سنقاوم وسندافع عن أرضنا وشعبنا حتى آخر قطرة من دمائنا ولن نتخلى عن كرامتنا".