جبهة القتال في دير الزور.. ازدواجية الحرب والحياة

تتواصل المرحلة الأخيرة من حملة عاصفة الجزيرة بأقصى قوتها، وتتقدم مقاتلات وحدات حماية المرأة في صفوف القتال بكل عزيمة وقوة وعلى استعداد تام لنيل الشهادة في سبيل تحرير أهالي دير الزور.

مع استمرار المرحلة الأخيرة من حملة عاصفة الجزيرة، تقف مقاتلات وحدات حماية المرأة اللاتي تقاتلن في صفوف القتال الأمامية ليضيفن إلى الحملة طابعاً خاصاً من خلال عزيمتهم في الحرب وأسلوبهم في الحياة.

قالت المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة فيان نصيبين إنهن كمقاتلات أصبح لهن مكانة مهمة في الحملة كمقاتلات في صفوف وحدات حماية المرأة، مضيفة أنهن يسرن إلى الأمام بكل عزيمة ويحررن، يوميا، مناطق استراتيجية من قبضة مسلحي داعش.

وأضافت نصيبين "هذه الحملة ستكون نهاية المسلحين، فضعفهن بات أمراً واضحاً من خلال طريقة التكتيك والسيارات المفخخة والإنتحاريين الذين يعتمدون عليهم في حربهم".

ولفتت نصيبين الإنتباه إلى الحياة اليومية التي يعيشونها في جبهة القتال قائلة: "إننا لا نقاتل في جبهات القتال الأمامية فحسب، بل ونقوم بالتدريب، وفي نفس الوقت نناضل من أجل بناء حياة جديدة، ونستمد قوتنا من فكرنا".

وتحدثت المقاتلة في وحدات حماية المرأة دلجين ميردين عن ظروف الحرب والحياة في الجبهة قائلة: إن " الحياة في جبهات القتال مستمرة بشكل طبيعي رغم الحرب الدائرة، نقوم بقراءة الكتب حسب الفرص المتاحة، دوما نحن في الجبهات الأمامية في القتال مون أجل المعنويات نظهر كمقاتلات في صفوف وحدات حماية المرأة، لا نتوقف عن التدريب حتى أثناء القتال، هدفنا هو تحرير أهالي دير الزور، في سبيل ذلك نحن مستعدون للشهادة".