وهنأت لجنة التعليم في منظومة المجتمع الكردستانيKCK العالم في الذكرى السنوية لليوم العالمي للغة الأم في بيان كتابي، وقالت: "بهذه المناسبة العظيمة نهنئ كل شعوب العالم، هذا اليوم تم إعلانه من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم والثقافة، UNESCO عام 1999.

حيث تعتبر اللغة الأم هي وسيلة التواصل بين الجماعات وتعتبر هوية الأمم والشعوب، اللغة الأم وكتعريف هي اللغة التي يتعلمها الفرد دون أن يدرسها ويتعلمها في المدارس بل من خلال الوالدين، والمحيط والمجتمع.

هذا اليوم الذي يعتبر يوم مناهضة الاحتلال، الذي لا يكتفي بنهب وسلب خيرات وموارد الشعوب المضطهدة بل يعمل على إبادته ثقافياً، لغوياً وقيم المجتمعات، وذلك من خلال سياسات التهميش وعمليات صهر المجتمع وخداعه.

ووفقاً للإحصائيات فإن نحو 2500 لغة تعرضت للإبادة والكثير من اللغات والثقافات في منطقة موزوبوتاميا تعرضت للإبادة من قبل الأنظمة التي احتلت المنطقة وحكمت شعوبها.

وفي تركيا اليوم ونتيجة سياسات التهميش من قبل الحكومات التركية تتعرض اللغات الآشورية السريانية، اللازية، الهمشينية ، البوماكية، الشركسية والتركمانية للإبادة. ووفقاً لاتفاقية حقوق الطفل، من حق الطفل التعلم باللغة الأم، ومنع التعلم باللغة الأم يعتبر انتهاك لحقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية.

تركيا وأمام مرأى ومسمع العالم ترتكب هذه الجرائم بحق الشعب الكردي دون أي رادع. من تأسيس الجمهورية التركية وحتى اليوم تحاول تركيا إنكار كل المكونات والقوميات الأخرى في البلاد وخاصة القومية الكردية وتحاول طمس الهوية الكردية بشتى السبل والطرق الممكنة.

لكن المقاومة من أجل الحديث، الكتابة والعيش بالهوية الكردية ورغم التضحيات الكبيرة مستمرة إلى يومنا هذا.

على تراب موزوبوتاميا مهد الحضارات، هناك محاولات من أجل إبادة الثقافة واللغة الكردية، والتي تعتبر من أقدم اللغات في المنطقة وورد اسم الكرد في الكتابات المسمارية التي اكتشفت في المنطقة، من خلال سياسات التهميش.

والذهنية الفاشية التركية المتمثلة في حزبي العدالة والتنمية AKP والحركة القوميةMHP التي تحاول إبادة ثقافات ولغات الشعوب القديمة في المنطقة من خلال الممارسات الوحشية والبربرية.

ملايين الأطفال غير قادرين، اليوم، على التعلم باللغة الأم والتحدث بها وهم ضحايا تلك الأنظمة المستبدة الحاكمة لهم، لهذا نؤكد على ضرورة إنهاء هذه السياسات التي تنتهك الحقوق ورفع الحظر المفروض على لغات المجتمعات والشعوب المختلفة والتي تعتبر جزء مهم من التعليم. وندعو إلى إزالة تلك المعوقات والحواجز في طريق التعليم باللغة الأم.

ونؤكد رفضنا لجميع السياسات التي من شأنها حظر اللغة والتعليم باللغة الأم. بهذه المناسبة وباسم لجنة التعليم في منظومة المجتمع الكردستانيKCK، ندين ممارسات إبادة اللغة، الثقافة والقوميات.

وكحركة تحرر نؤكد عزمنا على مواصلة النضال والمقاومة بإرادة الإنسانية المعاصرة ضد هذه السياسات.

وعلى هذا الأساس ندعو إلى رفع كل المعوقات التي تعترض طريق كل المجتمعات، الثقافات واللغات، ونؤكد على ضرورة بناء أسرة واحدة تضم كل المكونات بمختلف مشاربهم، لغاتهم وثقافاتهم والقادرة على العيش بحرية ومساواة.

ونهنئ كل العالم بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم.