تشييع جثمان الشهيد زاغروس سري كانية إلى مثواه الأخير في مزار الشهيد دجوار

بترديد الشّعارات وزغاريد الأمّهات شيّع المئات من أهالي مدينة الحسكة، جثمان الشهيد زاغروس سري كانيه إلى مثواه الأخير.

شارك المئات من أهالي مدينة الحسكة، في مراسم تشييع جثمان مقاتل قوات سوريا الديمقراطية زاغروس سري كانيه الاسم الحقيقي سامي عبد الرحمن، الذي استشهد بتاريخ 21 حزيران 2020 في مدينة الحسكة، متأثّراً بإصابته خلال معركة مقاومة العصر ضد العدوان التركي على منطقة عفرين.

واستلم المشيّعون جثمان الشهيد زاغروس سري كانيه من أمام مجلس عوائل الشهداء، وانطلقوا بموكب ضمّ العشرات من السيّارات المزيّنة بصور الشهداء، وتوجّهوا صوب مزار الشهيد دجوار الواقع في قرية الداودية شمال مدينة الحسكة.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بالتزامن مع تقديم عرض عسكريّ من قبل مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلات وحدات حماية المرأة، ومن ثمّ ألقى كل من عضو مجلس عوائل الشهداء إبراهيم حسين والقيادي في المجلس العسكري في الحسكة حسين سلمو كلمات توجّهوا فيها بالعزاء لذوي الشهيد.

ونوّهت إلى أنّ الشهيد زاغروس، أصيب بجراح خلال المعارك القوية التي دامت 58 يوماً في منطقة عفرين ضد العدوان التركي، وكان الشهيد مصرّاً على إكمال مسيرته ونضاله رغم إصابته، وقام بواجبه العسكريّ الملقى على عاتقه.

وبيّنت الكلمات أنّ هجمات الاحتلال التركي على مناطق روج آفا ومناطق باشور كردستان مستمرّة، وأنّ قواتهم مستمرّة في دفاعها عن شعبها ويزدادون يوماً بعد يوم إصراراً وعزيمة. كما عاهدت الكلمات بالسير على خطى الشهداء الذين استشهدوا من أجل تحقيق الحرية للشعوب المضطهدة، وتحرير مناطقهم من رجس الإرهاب، وتحقيق النصر.

وبعدها قرأت وثيقة الشهيد زاغروس سري كانيه من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة روجدا أحمد، وسلّمت لذويه.

وفي نهاية المراسم وُوري جثمان الشهيد الثرى وسط زغاريد الأمهات.