وبدأت مراسم الإعلان بعرض عسكري، تلاه إعلان تشكيل المجلس عبر قراءة بيان باللغات الثلاثة "العربية من قبل الإدارية في المجلس العسكري في الحسكة روناهي آمنوس وباللغة الكردية قرأه الرئيس المشترك للمجلس العسكري في الحسكة حسين سلمو، وباللغة السريانية الإداري في المجلس العسكري خابور اكاد".
وجاء في البيان:
"مع بداية الحرب العالمية الثالثة أرادت جميع القوى الخارجية تنظيم الشرق الأوسط من جديد، هذه القوى أرادت وعن طريق داعش التحرك ضمن إطار مصالحها، من دون شك فإن شعوب المنطقة وعلى مر الزمن عاشت حالة من المعاناة نتيجة الظلم الذي تمارسه القوى المستبدة والمتحكمة بالمنطقة.
وبريادة شهداء الثورة ونضال وكفاح شعوب المنطقة فقد تم القضاء على تنظيم داعش على أرض شمال وشرق سوريا، هذا التنظيم الذي مثل خطراً على الإنسانية جمعاء، وعلى هذه الأسس فإن شعوب المنطقة وجدت طريق الخلاص في مشروع الأمة الديمقراطية والحماية الذاتية، وأعلنتها كحل أمثل لها.
وخلال مراحل هذه الصورة فإن مدينة الحسكة كمركز لمشروع الأمة الديمقراطية وكمدينة بكل مكوناتها من عرب، كرد، سريان، أرمن وجميع المكونات الأخرى فقد قدمت تضحيات بطولية كبيرة لا مثيل لها، وتتمتع بالعيش المشترك والسلام عبر التاريخ، فإن هذه الشعوب اليوم مرة أخرى وبنفس الطريقة وعبر مشروع الأمة الديمقراطية قامت بتأسيس نظامها وتنظيم نفسها ذاتياَ.
لذا فإنها اليوم وبتأسيس مجلسها العسكري تقوم بتطبيق الحماية الذاتية، وبمقاومتها البطولية وإدارتها الذاتية أصبحت كطراز للحل ومنبع للحرية لجميع الشعوب.
ونحن كمجلس عسكري لمدينة الحسكة سنقوم بمواجهة جميع التهديدات على مدينة الحسكة، وروج آفا وشمال شرق سوريا، كما سنحمي كافة مكتسبات شعبنا التي حققوها بفضل تضحيات أبنائهم وبناتهم الشهداء".
ومن جانبها باركت الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة سمر عبدالله إعلان تشكيل المجلس العسكري في مدينة الحسكة على جميع عوائل الشهداء والجرحى، وقالت: "بفضل أخوة الشعوب وتكاتفهم وصلنا إلى هذا المرحلة المتقدمة وتحققت الانتصارات".
وباسم مجلس الأعيان في مدينة الحسكة قال فايز النامس: "نبارك لكم تشكيل المجلس العسكري بالحسكة، ونتمنى أن يكمل مسيرة وطريق الشهداء في الدفاع عن أرض الوطن وحمايته، وتحقيق مبدأ التعايش المشترك ومبدأ أخوة الشعوب".