بعد الزلزال المدمر..قلق واحباط يحيط باهالي مدينة خوي بانتظار المساعدة

دمرت العديد من المنازل في عشرات القرى التابعة لمدينة خوي شرق كردستان بسبب الهزات الأرضية التي تعرضت لها بتاريخ 23 بشهر شباط/ فبراير.

وتحدث مراسلو وكالة فرات للأنباء (ANF) مع عدد من القرويين المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب قرية كورتانافا.

إحدى المنازل العائدة لعائلات في قرية كورتانافا ، والتي دمرت بالكامل بسبب الزلزال، تشكر الرب، ورب العائلة الذي يرتدي عباءةً زرقاء، وقعبة على رأسه. والذي يبلغ من العمر حوالي 50 عامًا. يقف أمام منزله المدمر. زوجته أيضاً جالسة بجانبه. تبقى هي أيضًا جالسة برفقة زوجها المسن بين الدمار الذي سببتها الهزة الأرضية. ومحيط المكان بالكامل.

الشكر للرب، لم يتضرر أي شخص

يقول الأب: " الشكر للرب لأنه لم يتضرر أي شخص". وتابعت الأم من جهتها متحدثة عن احتياجاتهم. وقالت، "نحن نحتاج الآن لكل شيء"، عندما قالت ذلك ظهرت على وجهها علامات الخجل، ويقول الزوج أن الأهالي يقدمون لهم الدعم والمساعدة أيضًا.

وتحدثت عائلة أخرى عن أضرار الزلزال، الأم والأب في هذه العائلة كبيران بالسن بعض الشيء، كلاهما يغطيان رأسيهما، فالطقس بارد، ويقول الزوجان المسنان إن منزلهم دمر، وتحدثا عن زلزالين كبيرين وقع يوم الأحد، " دمر منازل الجميع".

يقول القرويون إنه لم يفقد أحداً حياتهم خلال الهزة، لكن توجد إصابات. ويقول الأزواج الذين يقفون أمام منزلهم المدمر إنهم بحاجة الآن إلى مكان للعيش فيه. إنهم يريدون اصلاح منازلهم من جديد ، لكن الآن لا يتوفر معهم النقود للبدء باعمال البناء والصيانة . لذلك ينتظرون مساعدات من السلطات. على الرغم من مالحق بهم وبقريتهم ، إلا ان الابتسامة مازالت مرسومة على وجوههم.

كما تعرضت قرية مخن التابعة لمنطقة كوتول القريبة من قرية كورتانافا والتي تقع على طرف الطريق الكبير، للدمار، وتتحرك السيارات على الطريق كثيراً، وتتوقف بعض من السيارات أمام القرية.

وتشعل العائلات التي دمرت منازلهم في عدة قرى، النار منذ عدة أيام في الشارع ويحاولون تدفئة أنفسهم، وتغطي امرأة نفسها بلحاف وتدفئ نفسها أمام النار، .و يحاول البعض الآخر بناء ملجأ لهم من المعدات التي أخرجوها بين الدمار لكي ينامون فيها، المنازل المصنوعة من الحجر مدمرة بالكامل، والاحجار منتشرة حولها.

ينظر القرويون إلى الدمار وهم مندهشون، ويسيرون بين تلك الأنقاض وهم يشعرون بقلق وحزن، وهم يشاهدون الدمار الذي وقع على رؤوسهم، وينظر البعض منهم إلى اسطح منازلهم المدمرة و يدركون بأنهم لم يعودوا قادرين على إصلاحه كما كان من قبل.

دمر سطح أحد المنازل بالكامل، ويوجد موقد داخل المنزل وجهاز تلفاز في الزاوية.

أحد الاطفال في داخل احدى المنازل المدمرة ينظر للخارج. انهار الجدار الذي كان يسند المنزل بالكامل. نصبت بعض الخيم التي تم إرسالها إليهم. سيبقون تحت الخيمة في هذا الشتاء القاسي.

لم يقتصر الأمر على البشر فحسب بل توفيت أيضًا العديد من الحيوانات. بقي كثيرون في الخارج دون مأوى. وجه أحد القرويون الانظار الى (مستودع للاعلاف) والمدمر بالكامل، وجميع حيواناته في الخارج، وأحد خرافه بقيت تحت الانقاض.

ودمر زلزالان صباح ومساء 23 شباط/فبراير بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر، أكثر من 44 قرية في المنطقة، وأصيب أكثر من 100 شخص بجروح، مستوى الضرر غير معروف ومؤكد، لكن القرويين غير راضين عن المساعدة القليلة المرسلة إليهم، ووقعت العديد من الهزات الأرضية الخفيفة خلال اليومين الماضيين، لذلك الأهالي قلقون، لا يستطيع الكثير من الأهالي في المنطقة دخول منازلهم، الشتاء القارس له تأثير شديد على الحياة.

كان للزلزال نفسه تأثير شديد على منطقة ألباك في شمال كردستان. فقد تسعة أشخاص حياتهم إثر الزلزال في الباك. ودمر ما لا يقل عن 250 مبنى في المنطقة.