انهيار دير النساطرة الذي يعود تاريخه لـ1500 سنة

معظم المباني التاريخية تدمر من قبل سلطة حزب العدالة والتنمية AKP في كردستان. والقسم المتبقي أيضاً يتهدم بسبب قلة الاهتمام. كما حال دير خليل للنساطرة في وادي الزاب التي يعود تاريخه إلى 1500 سنة.

منطقة جولمرك غنية جداً من ناحية المباني التاريخية. حيث أبقت الشعوب التي تتعايش منذ آلاف السنين في جولمرك على العديد من الآثار وراءها. وأغلب هذه الآثار احتلت من قبل قوات الدولة واستخدمت كمخافر ومن ثم دُمّرت. والعديد من المباني التاريخية ما زالت محتلة من قبل قوات الدولة التركية. فقلعة مير في مركز جولمرك وقلعة باي في القرية المسماة بنفس الاسم مهمة جداً. هاتين القلعتين المهمتين من أجل سياحة جولمرك أيضاً مازالت محتلة من قبل قوات الدول التركية.

تجري عملية نهب للمباني التاريخية

دمر قسم كبير من المباني التاريخية في المنطقة من قبل قوات الدولة. والقسم المتبقي أيضاً تنهب آثارها التاريخية دون تسجيلها وذلك بذريعة الترميم. وبهذا الشكل نهبت الآلاف من المباني التاريخية في المنطقة من قبل الدولة التركية. وبالإضافة إلى النهب فإن المدن التاريخية التي يعود تاريخها لآلاف السنين مثل حسكيف تغرق في المياه بحجة بناء السدود وتمارس الإبادة الثقافية بهذه الطريقة.

مهمة جداً من أجل السياحة

العديد من الآثار التاريخية التي تعود للأرمن والنساطرة على وشك الفناء بسبب قلة الاهتمام. وأحد هذه المباني هو دير خليل للنساطرة الذين كانوا من سكان جولمرك في الحقب التاريخية الغابرة. دير خليل الذي يعود تاريخه لـ1500 سنة يقع في ساحة خليل في وادي الزاب والذي يبعد 8 كيلومترات عن مركز مدينة جولمرك. ويعاني الدير من خطر الفناء. دير خليل المهم جداً للشعب النسطوري كان موقعاً للمراسم الدينية في التاريخ. وعلى الرغم من أن الدير يعاني من خطر الفناء فإن العديد من الأشخاص الأجانب والمحليين يزورونه.

المباني والآثار التاريخية يدمرها الباحثون عن الكنوز

بالإضافة إلى إهمال هذا الدير فإن الباحثين عن الكنوز أيضاً يتسببون بالضرر له. فكل مكان من الدير حفر من أجل إخراج الآثار التاريخية والذهب. ففي وادي الزاب الذي يعتبر من المواقع الغنية بالآثار التاريخية هناك العديد من الأديرة والمباني التاريخية الأخرى التي تعاني من خطر الفناء على شاكلة دير خليل. وبشكل خاص هناك أضرار ألحقت بقبور النساطرة التي تقع حول دير خليل.