المؤتمر الوطني الكردستاني يصدر بياناً بمناسبة يوم حقوق الإنسان

استنكر المؤتمر الوطني الكردستاني KNK عبر بيان انتهاكات حقوق الإنسان وناشد المؤسسات والدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لاحترام الفقرات المتعلقة بحقوق الإنسان والتي أقسمت ووقعت عليها.

أصدرت لجنة حقوق الإنسان في المؤتمر الوطني الكردستاني KNK بياناً مكتوباً بمناسبة يوم 10 كانون الأول يوم حقوق الإنسان العالمي.

وجاء في نص البيان:

"يصادف اليوم 10 كانون الأول، يوم حقوق الإنسان، حيث يمر اليوم 71 سنة على تعيين هذا التاريخ، يوم لحقوق الإنسان، قبل 71 سنة من الآن وفي يوم 10 أيلول من عام 1948 حيث كان العالم لا يزال يعاني من ويلات الحرب العالمية الثانية وكانت رائحة البارود لا تزال تفوح وتصل للمشردين والجرحى والمعانين من تلك الحرب الدامية.

ودون شك فإن كردستان وشعبها أيضاً عانوا من آلام وويلات تلك الحرب، وكما قسمت أرض كردستان بعد الحرب العالمية الأولى بين أربع دول همجية فإنه بعد الحرب العالمية الثانية أيضاً لم تقبل حقوق الشعب الكردي الأساسية. على سبيل المثال فإن القضاء على جمهورية مهاباد كان قبل سنة واحدة فقط من إعلان هذا البيان العالمي لحقوق الإنسان.

وتم قبول هذا البيان من قبل الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأغلبية الأصوات، وبعد توسيع منظمة الأمم المتحدة وانضمام أغلبية دول العالم لها وقّعت الدول على بنود ذلك البيان، وبين تلك الدول يمكن رؤية الدول الأربعة المحتلة أيضاً! حيث وقعت تلك الدول على بنود ذلك الاتفاق، أي أنهم وافقوا على بنود ونقاط تلك الاتفاقية لحقوق الإنسان.

ولم تمر أيام على هذا التصريح حتى بدأت انتهاكات حقوق الإنسان الكرد والكردستانيين بأسوأ أشكالها الهمجية من قبل الدول المحتلة لأراضي كردستان، حتى يومنا الحالي في وقت يقود فيه أبناء وبنات كردستان في الأجزاء الأربعة من الوطن، النضال والمقاومة وحماية قيم الإنسانية في المنطقة والعالم وقدموا تضحيات عظيمة، وهم يواجهون أكثر المنظمات العالمية همجية وهي داعش والدول والأنظمة الغاصبة في العراق وإيران وسوريا وتركيا ويرزحون تحت الظلم والاستبداد.

وفي مقابل هذه الحقيقة والدفاع عن حقوق الإنسان لشعب كردستان، لا تزال انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الأنظمة المحتلة لكردستان وهي إيران والعراق وسوريا وتركيا مستمرة ويخرقون البنود التي وقعت عليها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، في الوقت الذي نستنكر فيه هذه الأفعال ونندد بها، نطالب بوجوب معاقبة تلك الدول وفق بنود تلك الاتفاقية.

والجمهورية الإسلامية في إيران لا تعترف بشرعية حقوق شعبنا في شرق كردستان ولا تقدم له سوى السجون والتعذيب والخطف والإعدام والتجويع وجميع حالات انتهاك حقوق الإنسان الأخرى وتستمر بالاعتداء على القيم المقدسة للإنسانية، وشعب كردستان الآن يواجه أكبر أشكال الظلم والتعسف من هذا النظام الهمجي والشوفيني والغادر.

فيما تستمر الدولة التركية بسياستها المعادية لكردستان والديمقراطية والإنسانية أمام أنظار العالم في حدود دولتها وخارجها أيضاً. وأطلق جنوده وشرطته ضد الشعب كالذئاب الشاردة ويسجن الشعب الكردي والكردستاني دون محاكمة ! ويرتكب المجازر بحق المواطنين والمدنيين ويدمر المدن والقرى. كما حول أغلب المناطق في كردستان إلى مناطق عسكرية ومخافر. ويتجاوز حدود الدول الجارة ويقصف الجبال والسهول والقرى والمباني للمواطنين المدنيين ويستخدم الأسلحة المحرمة دولياً. ويدمر بطائراته الحربية مخيم مخمور للمدنيين وشنكال المدمرة أصلاً. ويغير من ديمغرافية المنطقة بالتعاون مع المجاميع الإرهابية من مثل داعش والنصرة وغيرها وذلك في غرب كردستان ويشرد أهل المنطقة.

هذا بالإضافة إلى المئات من حالات انتهاك حقوق الإنسان الأخرى وذلك ضد الشعب والمواطنين والحياة والعملية السياسية والاجتماعية لشعب كردستان وكذلك ضد البيئة والطبيعة.

ويستنكر المؤتمر الوطني الكردستاني KNK في هذا اليوم الذي يصادف اليوم العالمي لبيان حقوق الإنسان سائر هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان. ويناشد الدول الأعضاء في منظمة حقوق الإنسان من أجل احترام تلك البنود والتي أقسمت عليها ووقعت عليها."