الكريلا بريهان: يمكن القضاء على الذهنية السيئة من خلال فلسفة القائد اوجلان

أنتهت المسيرة والنضال التي بدأتها الكريلا روبين ميديات(بريهان آكان) في مدينة ماردين مروراً ببهدينان ، وزاغروس ، وجيلو ، وجارجيلا الى كاباري في المدينة نفسها.

ولدت المقاتلة في صفوف الكريلا بريهان آكان الاسم الحركي روبين ميديات في 24 من آذار من عام 1990 في ناحية ميديات التابعة لمدينة ماردين. حيث ترعرعت مع اخوتها السبعة وانهت دراستها الجامعية قسم الرياضة في جامعة دجلة واصبحت رياضية محترفة. وفي نيسان عام 2013 قررت الانضمام الى صفوف المقاتلين في حزب العمال الكردستاني(PKK) في مدينة ماردين.

وقضت المناضلة مراحل قصيرة من حياتها في بهدينان ، وزاغروس ، وآفاشين ، وجيلو ، وجارجيلا وبوتان. وبعد ان توجهت من بهدينان الى جبال كابار اصرت على المجيء الى مدينة ماردين لتمارس واجبها من خلال الطريق الذي سلكته. وفي تشرين الثاني من عام 2017 انضمت الى صفوف الشهداء مع كل من رفاقها روبار قوسر ، وفيان كاب ، وغمكين سيابند ، ودستان آمد و عكيد آمد في ريف ناحية شمرخ التابعة لمدينة ماردين.

وتحدثت روبين ميديات عن انضمامها الى حزب العمال الكردستاني قبل انطلاقها الى مدينة ماردين قائلة: "لقد تعرفنا على حزب العمال الكردستاني عام 1990 . وفي عام 1993 انضمت ابنة عمي الى صفوفهم وكان الكريلا يعتبرون رمزاً بالنسبة لنا.

وبالرغم من انني انضممت بشكل متأخر الى الحزب كنت اقول لنفسي بأنني اعرف ماهية الحزب ، ولكن بعد انضمامي لهم وجدت شيئاً مختلفاً. ان جمال الطبيعة واتحاد الكريلا مع الطبيعة لا يدركها ويعيشها المرء فقط بعد انضمامه للحزب. فعندما ينضم المرء لهم حينها يدرك اهمية الطبيعة، والكريلا والروح الرفاقية. 

ان روح الرفاقية في الجبال المترعرعة على فكر وفلسفة القائد اوجلان، تعطي معاني مختلفة وتأخذنا لعالم مختلف عن العالم والذهنية السيئة التي زرعها النظام المستبد المتعصب بين المجتمع والذي يمكن القضاء عليه من خلال فلسفة القائد اوجلان. ان الحياة بين حزب العمال الكردستاني والجبال حياة جميلة جدا لأنها تقدم لنا المعنى الحقيقي للحياة".

واكدت ميديات اثناء حديثها ان حلم كل عنصر من الكريلا هو الذهاب الى شمال كردستان وتابعت: "لقد تدربت على الدفاع الذاتي من الناحية الايديولوجية وكنت ارغب في الذهاب الى مدينة ماردين الا انه تم تكليفي في منطقة كابار.

ان منطقة كابار كان لها اهمية كبيرة بالنسبة لنا، كان مسقط رأس القائد عكيد. وعندما يلفظ احد اسم كابار امامنا يتملكنا شعور مختلف حيث نشعر بالفخر والاعتزاز.

وسلكنا درب المقاومة وجئنا الى مدينة ماردين للتصدي لهجمات القوات التركية المحتلة ولحماية شعبنا وكان هذا هو الهدف الرئيسي من ذهابي الى شمال كردستان وسأسعى الى تحقيقه من خلال الارادة والتصميم العالي".