بعد 3 أيّام من بدئها، أنهى الكردستانيّون "المسيرة الطويلة"، المندّدة بالمؤامرة الدوليّة التي استهدفت القائد أوجلان في العام 1999، والتي خرجوا بها في مدينة هانوفر الألمانيّة، مؤكّدين على مواصلة الفعّاليات المناهضة للمؤامرة والقوى التي تقف خلفها.
وكانت المسيرة قد بدأت قبل 3 أيّام، حيث انطلق من أمام محطّة القطار الرئيسيّة في بلدة "لانغنهاغن" التابعة لمدينة هانوفر، بمشاركة المئات من الكردستانيّين الذين ردّدوا هتافات مناهضة للمؤامرة ولسياسات الدولة التركيّة إلى جانب رفع لافتات عليها شعارات مندّدة بالصمت الدولي حيال جرائم تركيا بحقّ الكرد وشعوب شمال وشرق سوريا.
وتعرّض المشاركون، على مدى 3 أيّام، لمضايقات عدّة من قبل الشرطة الألمانيّة، على الرغم من أنّ اللجنة التحضيريّة للمسيرة كانت قد أعطت تعليمات للمشاركين بالتقيّد بالقوانين المعمول بها في حالات التظاهر في ألمانيا والتزام المشاركين بتلك القوانين.
ورفع المشاركون لافتة كبيرة مكتوب عليها "يجب رفع العزلة عن القائد أوجلان بسبب وضعه الصّحي" بيد أنّ الشرطة الألمانيّة صادرت اللافتة، في اليوم الثاني للمسيرة، على الرغم من أنّ اللافتة تضمّنت الإشارة إلى البند الثالث من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي ينصّ على منع التعذيب بحقّ المعتقلين.
ووصل المشاركون في "المسيرة الطويلة" إلى أمام برلمان مقاطعة "نيدرزاكسن" وسط مدينة هانوفر، حيث ألقيت كلمات قصيرة أمام مبنى البرلمان. كما أعدّت اللجنة التحضيريّة ملفّاً حول وضع العزلة التي تفرضها الدولة التركيّة على القائد أوجلان في معتقله بسجن إمرالي. كما قامت الشرطة الألمانيّة باعتقال 4 شبّان بذريعة ترديدهم شعار "يحيا القائد أوجلان".
