تحدث الرئيسان المشتركان لحزب الشعوب الديمقراطي في ناحية سور في آمد سفيم جوشكون ومحمد علي آلتينكايناك، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان.

العزلة جريمة بحق الإنسانية
وذكرت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي سيفيم جوشكين أن العزلة مازالت مستمرة منذ 19 سنة وحتى الآن، مؤكدة أن العزلة جريمة بحق الإنسانية، وغير قانونية ، وأنها وضعت تركيا في فوضى عارمة.
وأوضحت أنهم بنوا في إيمرالي نظام جديد كان أشد من العزلة، اتجهت إليه القوى المهيمنة في تركيا في إطار سعيها لقطع العلاقة بين أوجلان والمجتمع من أجل محاصرة فكره ومنعه من الإنتشار .
وأضافت "يقومون بتتبع أوجلان داخل السجن بكاميرات مراقبة خلال 24 ساعة على الدوام، كما يمنعون عنه الصحف والاستماع إلى الراديو والتحدث عبر الهاتف إضافة لمنعه من إجراء المقابلات، إنهم يعملون جاهدين لإقامة جدار يعزله عن المجتمع."
وقالت جوشكين إن حرية أوجلان تعني تحقيق السلام وأنه "منذ 27 تموز عام 2011 وحتى الآن لم يتمكن محاموه من مقابلته ومنذ 3 سنوات منعت عائلته أيضا من مقابلته، وباتت تراودنا الشكوك وينتابنا القلق فيما يخص الوضع الصحي للقائد أوجلان ، لابد من رفع العزلة المشددة، حرية أوجلان تعني حرية الشرق الأوسط برمته كما يعني تحقيق الأمن والسلام، ويجب إنهاء هذه السياسة التعسفية".

العزلة ستنتهي بنضال وقوة الشعب الكردي
وتحدث محمد علي آلتينكايناك أيضا عن العزلة قائلا: " فرضت العزلة على أوجلان منذ عام 1999، وهي منافية للإنسانية ولكافة القوانين الدولية، وهذه العزلة المفروضة على أوجلان تعني العزلة على عموم شعوب الشرق الأوسط، تركيا تسعى من خلال العزلة إلى كسر إرادة الشعب الكردي، لكننا نؤكد أن العزلة ستنتهي بعزيمة ونضال الشعب الكردي".
لن يتم فرض العزلة على أفكار الملايين
وأكد آلتينكايناك أن الدولة تحاول من خلال العزلة محاصرة فكر أوجلان ومنعه من الانتشار موضحاً:  "أوجلان ليس شخصاً عادياً إنه قائد الشعب الكردي، الملايين من البشر تمسكوا بفكره، لذلك أقول أنه من الصعب فرض العزلة على أفكار الملايين، ولا يمكن فرض العزلة على السلام، فالدولة التركية تخشى فكر أوجلان، لأنه فكر السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، لذلك فهم يصرون على العزلة".
السكوت عن العزلة هو دعم للعزلة وقبول به
وأشار آلتينكايناك إلى أن الهدف الأساسي لحزب العدالة والتنمية هو العزلة وإبادة الشعب الكردي.
 وقال إنه منذ "40 سنة والشعب الكردي يعاني الإبادة، والآن العزلة تزيد الأمر سوءاً، والدولة التركية تعمل من خلال العزلة على القضاء على اللغة والثقافة والهوية الكردية، مع تشديد العزلة تشتد الحرب، ومع تشديد العزلة يزيد القتل والخراب والمجازر في كردستان، محكمة حقوق الإنسان الأوربية ولجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات يدعمون العزلة من خلال صمتهم ، لقد ابتعدوا جداً عن مهامهم ووظيفتهم، يجب عليهم إجراء بحث في إيمرالي والقيام بمهامهم على أكمل وجه".