التغيير: خرق السيادة العراقية من قبل تركيا يتم بالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني

أكّدت كتلة التغيير في إقليم كردستان على ضرورة تحرك الحكومة العراقية في الأمم وتقديم شكوى لوقف الاعتداءات التركية السافرة ضد سيادة الأراضي العراقية واتخاذ إجراءات عقابية حق أنقرة مثل حرمانها من الاستثمارات في العراق في حال استمرار هذه الاعتداءات.

طالب النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله الحكومة العراقية بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد "العدوان التركي" المستمر على الأراضي العراقية.

وقال عبد الله في بيان، وصلت نسخة منه إلى وكالة فرات للأنباء  ANF))، إنه "وطيلة الفترة الماضية وتحديدا قبل شهرين حذَّرنا الحكومة العراقية من خطورة الأجندات التركية التوسعية في العراق والتدخلات السافرة بذريعة وجود حزب العمال الكردستاني".

وبيّن عبدالله أن "خرق السيادة العراقية من قبل تركيا يتم بتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، إذ هناك مجموعة من المعسكرات التركية داخل الأراضي العراقية في المناطق التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني على وجه الخصوص" حسب قوله.

وأوضح عبدالله أن "الاعتداءات التركية بلغت درجة من التمادي بحيث وصل الحال إلى استهداف مواطنين أبرياء خرجوا للتنزه والاحتفال بأعياد نوروز في منطقة مدنية غير عسكرية، لكن الحكومة العراقية وللأسف لم تتعامل بشكل جدي مع هذه الاعتداءات المتواصلة، إذ كنا ننتظر ردة فعل أقوى بكثير من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزارة الخارجية والجهات ذات العلاقة من خلال تقديم شكوى في مجلس الأمن ضد الجانب التركي وإلزامه باحترام السيادة العراقية".

وتابع "لقد آن الأوان لنضع حداً للعلاقات الحزبية والعائلية مع الجانب التركي والتي تسببت بهذه الاعتداءات والخرق المستمر للسيادة العراقية، كما تسببت بتهريب نفط الإقليم لمصلحة تركيا ومصلحة رجب طيب أردوغان [الرئيس التركي] بشكل شخصي، وحتى قضية الاستفتاء حول انفصال الإقليم تقف وراءها إرادة تركية في الخفاء، إذ قامت تركيا وراء الكواليس بدفع [مسعود] بارزاني باتجاه هذه الخطوة التي أدانوها في العلن، وكالعادة المستفيد الوحيد منها هو الجانب التركي وأردوغان".

وأكّدَ عبدالله على "أهمية قيام الحكومة العراقية بتقديم شكوى لدى مجلس الأمن تجاه هذا العدوان التركي المستمر، وأن تضغط على تركيا لإيقاف انتهاكاتها للسيادة العراقية من خلال الضغط عليها اقتصادياً وتجارياً والتلويح بحرمانها من الاستثمار في العراق في كافة المجالات" مبيناً أنَّ "استشهاد 4 مدنيين في منطقة بالكايتي بأربيل أمس يأتي ضمن سلسلة الجرائم التي ترتكبها تركيا بحق المدنيين العُزل داخل إقليم كردستان".

وكانت الطائرات الحربية التركية قد شنّت، يوم أمس غارات على مناطق قريبة من أربيل أسفرت عن استشهاد أربعة مدنيين، فيما أعلن الاتحاد الوطني الكردستاني، أنهم من أعضائه.

ودانت وزارة الخارجية العراقية أمس، استمرار الاعتداءات والتجاوزات على الحدود العراقية من قبل القوات التركية .

وعلى صعيد متصل أفادت مصادر محلية في ناحية سيدكان التابعة لمحافظة أربيل ، بقيام الجيش التركي بإنشاء قواعد عسكرية بمناطق تابعة للناحية.