أهالي مدينة وان يرفضون استقبال أردوغان

رئاسة حزب العدالة والتنمية AKP وبكل مؤسساتها وفروعها وبعد أن سخّرت كلّ إمكانياتها من اجل تنظيم فعالية حزبهم في مدينة وآن في إطار الحملة الانتخابية والتي حضرها أردوغان تفشل في جمع الجماهير وتتلقى صفعة قوية بعد ان رفض أهالي وآن حضور الفعالية.

قبل ان تبدأ فعاليات وان التي حضرها الرئيس التركي رجب أردوغان بدأ التحضير بشكل كبير من اجل هذه الفعالية بشكل غير مسبوق حتى قبل ساعات من بدء الفعالية كان العمل مستمر.

الجهات القائمة على تنظيم الفعالية (التابعة لحزب العدالة و التنمية) جلبت المواطنين من مناطق أرزروم, أرزنجان, ملاتيا وخاربات لحضور الفعالية وسخّرت لهذا عدد كبير من الحافلات إلى جانب هذا تم جلب رجال الشرطة للمشاركة في الفعالية.

وأغلقت جميع الطرقات من قبل رجال الشرطة لمنع المواطنين من الخروج من المدينة و انتشرت قوات الشرطة, الجنود وقوات الأمن الخاصة في كل مكان وفرض طوق امني شديد في المدينة و بكلمة أخرى باتت المدينة شبه خالية وتوقفت عن الحياة و العمل في مختلف القطاعات.

في جميع الطرقات التي سار فيها موكب أردوغان كانت قد أزيلت جميع رايات حزب الشعوب الديمقراطي HDP ومن اجل إخفاء صور مرشح الحزب للرئاسة صلاح الدين دميرتاش المنتشرة في الساحة المقرر بدأ الفعالية فيها تم جلب سيارات شحن كبيرة ركنت في مواجهة صور دميرتاش في محاولة لاخفائها.

أيضاً أرسلت رسائل لجميع مستخدمي الهواتف النقالة (الموبايل) في مدينة وان وتمت دعوتهم إلى المشاركة في الفعالية.

لكن رغم كل هذه الأعمال الكبيرة والتحضيرات لم يحضر أهالي وان مهرجان أردوغان وقدّر عدد الحاضرين بنحو خمسة آلاف شخص. ومن بين جميع الفعاليات الواقعة في إطار الدعاية الانتخابية التي حضرها أردوغان إلى الأن تعتبر فعالية وآن هي الأصغر والأقل عدداً.

كذلك وبالنظر إلى مشاهد وصور التي نشرت على المواقع التابعة لحكومة حزب العدالة والتنمية AKP تظهر حقيقة ضخامة لتحضيرات وقلة عدد المشاركين فيها.