أمهات مقاومي حملات الإضراب يطالبن بتحرك لإنهاء الحملة

ناشدت أمهات المقاومين في حملة الإضراب عن الطعام داخل السجون التركية، الرأي العام والمؤسسات الدولية بالتحرك لإنهاء حملة الاضراب عن الطعام الهادفة لكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان قبل أن يفقد ذويهن حياتهم.

توسعت حملة الاضراب عن الطعام، والتي بدأت في 16 كانون 2018  داخل السجون وانتشرت لتشمل جميع السجون التركية وجميع المناطق من حول العالم في 1 آذار.

وتحدثت والدة عزيز طوفان، المعتقل منذ سنتين بتهمة عضوية التنظيم والذي بدأ حملة الإضراب في 1 آذار، عن وضعه لوكالة فرات للأنباء.

يجب تحقيق مطالب المضربين

وقالت والدة طوفان إنها في السادس من آذار علمت عبر وسائل الإعلام أن ابنها شارك في حملة الإضراب عن الطعام، موضحة: :ابني معتقل في سجن آمد ومضرباً عن الطعام منذ 49 يوماً، لقد ذهبت البارحة لرؤيته وكان وضعه الصحي غير جيد، لقد بدأ نظره يضعف، ورفاقه أيضا يعانون من مشاكل صحية، لم نعد نستطيع تحمل ذلك، أولادنا في خطر، لم نعد نستطيع تناول الطعام في المنزل، دموعنا تنهمر لمجرد تذكرنا لوضعهم، هذا كافٍ، يجب تحقيق المطالب وإنهاء الحملة".

وذكرت طوفان أنهم اجتمعوا في حديقة كوشويول لإصدار بيان وتقديمه لوسائل الإعلام، لكن الشرطة منعتهم من ذلك، وقالت: "هاجمتنا الشرطة وتم جرح وكيلتنا رمزية توسون، لكن رغم أي شيء فإننا لن نتخلى عن مقاومتنا، التاريخ شاهد على مقاومتنا والظلم الذي تعرض له الشعب الكردي عبر التاريخ، ونحن الأمهات قلوبنا تنفطر لكن رؤوسنا شامخة على الدوام".

وأضافت "علمنا أولادنا المقاومة والإباء وعدم الخنوع وعدم التخلي عن حقوقهم، ونحن أمهات المقاومين نطالب بإنهاء الحملة".

يجب أن لا تذبل زهرة كردستان

وأبدت طوفان استياءها من صمت الحكومة والصمت العالمي تجاه الحملة، وقالت: إن "العزلة جريمة ضد الإنسانية لا يمكن تقبلها بأي شكل، يجب كسر العزلة، يجب أن يذهب محامو أوجلان لرؤيته وكذلك عائلته، الشعب الكردي ينظر للقائد أوجلان على أنه يمثل إرادتهم، رضيتم أو لا فإن أوجلان هو قائد الشعب الكردي، يجب على الجميع دعم المعتقلين والمشاركين في الحملة، ليلى كوفن هي زهرة كردستان ويجب ألا تذبل".

أما ولاط كايا، المعتقل في السجون التركية مضرب عن الطعام منذ 49 يوماً، فتحدثت والدته ياسمين كايا لوكالة فرات للأنباء، قائلة: "إن ابني ذهب إلى إسطنبول ليزور عمته في 15 تموز، وعندما شاهدت الشرطة هويته علمت أنه كردي قامت بأخذ هاتفه والبحث فيه، حينها قامت بتوقيفه لمدة 6 أيام مع ممارسة جميع أنواع التعذيب بحقه ليتم الحكم عليه بعد 4 أشهر بالسجن مدة 6 سنوات و10 أشهر".

الوضع الصحي للمعتقلين ليس جيداً

وأوضحت والدة كايا أنها لم تتمكن من مقابلة ابنها منذ ما يقارب السنة، وأضافت "وضعه الصحي ليس جيداً بسبب إضرابه عن الطعام منذ 1 آذار، فزوجته زارته مؤخراً، وقالت إن وضع المعتقلين كلهم ليس جيداً فأفواههم مدماة، وأجسادهم هزيلة، لقد فقدوا الكثير من أوزانهم، كايا فقد 7 كيلو من وزنه، يجب إيجاد حل لهذه المسألة، يجب كسر العزلة، فما يحدث في المعتقلات أمر مخيف ويجب حماية هذه الأرواح".

مستمرون في الحملة حتى كسر العزلة

وأشارت كايا أن نجلها اتصل معهم هاتفياً يوم أمس وقال إن وضعه الصحي متدهور، وأضافت "ذكر لي أن بعض رفاقه مضربون عن الطعام منذ 100 يوم وأنهم باتوا غير قادرين على الرؤية ولا النوم ولا المشي".

وناشدت كايا جميع الأمهات والشبيبة من أجل عدم التخلي عن المقاومين، مشددة على ضرورة عدم السماح بفقدان هذه الأرواح داخل المعتقلات.

وأضافت " لن نتخلى عن مقاومتنا حتى تنتهي العزلة".

لن نتراجع عن هدفنا

ونقلت كايا رسالة ابنها قائلة: "صديقي في نفس الزنزانة مضرب عن الطعام منذ 120 يوما، أنا أحبه جداً وأستمد منه قوتي ومعنوياتي العالية".

وأوضحت: لقد قمنا بالإضراب عن الطعام في مكتب آمد لمدة 3 أيام، نطالب جميع العوائل بالسير على هذا الطريق وعدم التخلي عن المقاومين، فالصمت يُسرع في موت هؤلاء المقاومين، يجب علينا دعم أبنائنا، ستستمر حملتنا حتى تنتهي العزلة وحملة الإضراب عن الطعام ولن نتراجع عن هدفنا".